بدعم تركي وتمويل قطري.. الجيش السوري الحر إلى الرقة - It's Over 9000!

بدعم تركي وتمويل قطري.. الجيش السوري الحر إلى الرقة

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

تطورات كثيرة شهدتها منطقة الجزيرة العربية مؤخراً، كانت بدايتها مع إطلاق الجيش الحر عملية "درع الفرات" من أجل طرد "داعش" من المنطقة، انطلاقاً من مدينة جرابلس، وذلك بدعم كامل من الحكومة التركية، التي قدّمت كافة التسهيلات والمعدّات العسكرية، والدعم اللوجستي، بغية إنهاء سيطرة تنظيم "الدولة" على المنطقة.
هذا النجاح، دفع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى دعوة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للتعاون المشترك، بغية إخراج التنظيم من الرقة، وذلك خلال اللقاءات التي جمعتهما في قمة العشرين، والتي خُصّص حيز كبير من مداولاتهما خلالها للمسألة السورية.
الرئيس التركي أبدى استعداده مباشرة لتلبية الدعوة الأمريكية، وقد بدأت الأطراف الدولية المعنية، جدياً، بحث الشكل المفترض للتعاون. حيث نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، بعض تفاصيل التعاون العسكري المرتقب لتحرير الرقة، وبحسب الصحيفة فإنّ الخطة التي يتم الحديث عنها في الوقت الراهن، تقوم على مشاركة الجيش السوري الحر والمجموعات التابعة له في عملية برية على مدينة الرقة، بعد تزويدها بآليات عسكرية، فيما ستتولى تركيا وحلف الناتو تقديم الغطاء الجوي للقوات على الأرض. كما ستشارك السعودية وقطر، والدول العربية الراغبة، في العملية بإرسال الأسلحة والمعدات العسكرية.

حول تفاصيل عملية تحرير الرقة، التي يجري الحديث عنها، يقول العميد "عبد الإله البشير"، رئيس أركان الجيش السوري الحر: "بالنسبة للعمل العسكري على الرقة، الكل يعرف أن الأتراك لهم أهدافهم السياسية، وكأن الحرب فقط ضد داعش، ولكن المطلوب من الأتراك أكثر بكثير من ذلك، مع مراعاة مصالحهم، وهو مساعدة الجيش الحر باتجاه النظام، الذي هو من أتى بداعش، وأمثالها"، ويتساءل العميد "البشير" حول مشاركة الدول العربية المقترحة، قائلاً: "والقوات العربية التي تشارك الآن، لماذا لم تقدم المساعدة للجيش الحر سابقاً"؟.. ولفت رئيس أركان الجيش السوري الحر إلى أنّ "السوريين ليسوا بحاجة لقوات على الأرض، ولكن بحاجة لعتاد وذخيرة، غير أنّ الكل يتفرج، والسوريون يموتون بالصواريخ، والبراميل، والغازات".
ويوجّه "البشير" رسالته للدول العربية، قائلاً: "أين هم العرب؟ أقول للكل قدموا الجزء اليسير مما يقدمه داعمو النظام".

ويؤكّد رئيس أركان الجيش السوري الحر أنّ "المنطقة العازلة تحتاج إلى تغطية جوية، وهذا غير متوفر للجيش الحر، وإن حصل عليها من الأطراف المشاركة فلا بأس بذلك، ولكن إذا كانت العملية لكل الجزيرة، أي الحسكة والرقة ودير الزُّور ففي هذه المنطقة؛ هذه  المناطق التي تحتوي ذلك المخزون الغذائي، والنفطي، فتصبح الثورة هي من تغذي نفسها، هذا في حال تم نقل الحكومة المؤقتة لهذه المنطقة، وقامت بإدارتها".

من جهة أخرى، يرى الباحث السياسي "أحمد الرمح"  أنّه "من حيث المبدأ، أي تجمّع عسكري يسعى لتخليص أبناء منطقة الجزيرة، والتي تشكّل قرابة 40% من سوريا، من الإجرام الداعشي- وأنا ابن المنطقة وأعرف ما يتعرّض له الناس بشكل جيد- أي توجّه لتخليص الناس، من قبل أي جهة – باستثناء النظام- هو توجّه مرحّب به".

ويرى الباحث "الرمح" أن شكل التعاون العربي المطروح هو الشكل الذي طرحته صحيفة "يني شفق" المقربة من الرئيس أردوغان شخصياً، حيث قالت: "هناك قوات سورية، بإشراف ودعم تركي، وتمويل قطري، ستبدأ من منبج، وحين يقال إن العملية ستنطلق من منبج فهذا يعني أنها ستتطلب بعض الوقت، وأنّ هنالك توافقاً تركياً- أمريكياً على القيام بالعملية".

ويلفت الباحث إلى أنّ "القوات يلزمها بعض الوقت خاصة بعد الأخطاء التي ارتكبت من قبل قوات سوريا الديمقراطية، والتي ذكرت بعض التقارير أن الإدارة الأمريكية بدت مستاءة من بعض سلوكياتها"، ويعقّب موضحاً أنّ "الأتراك الآن يقدّمون أنفسهم كداعم لاحتضان جزء كبير من الكتائب السورية المعتدلة، التي ترفع علم الثورة لتقوم بهذه العملية".
ويؤكّد الباحث "أحمد الرمح" أنّ "هذا عمل مرحّب به، إذا كان يهدف إلى تخليص المنطقة من يد داعش، وتسليمها للسوريين لإدارتها بخبراتهم، فالسوريون هم الأقدر على إدارة بلدهم، خاصة وأن الخبرات لاتنقصهم"، مستبعداً احتمال التدخل العربي عسكرياً، فالرؤية التي طرحها الباحث السياسي تقوم على أنّ "الذراع على الأرض ستكون سورية، والدعم تركي، أما الدعم المالي فسيكون قطرياً، وهذا الدعم مرحّب به من قبل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية".

مقالات ذات صلة

انفجار يكبّد قوات النظام خسائر بالأرواح في الرقة

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

مقتل امراة وإصابة آخرين باشتباكات وفوضى سلاح في جرابلس

القوات التركية تعاود تقصف مواقع "قسد" في سوريا

استهداف صهاريج قاطرجي بريف الرقة

"قسد" تبلغ نازحين من دير الزور لمغادرة القامشلي