اعتقلت دورية أمنية تابعة لميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني ثلاثة من أبناء عشيرة “بني خالد” في بلدة “سبخة الموح” بريف حمص الشرقي أثناء قيامهم برعي المواشي بالقرب من “محمية التلية” التي حولتها الميليشيات المدعومة من قبل إيران لمعسكر لتدريب وتأهيل عناصرها القادمين من مدينة البوكمال ودير الزور، شرق سوريا.
اعتقلتهم بتهمة التجسس لصالح مقاتلي تنظيم الدولة، ونقل معلومات عسكرية حول أماكن تموضع الحواجز العسكرية ونقاط الحراسة. ثم نقلتهم الدورية إلى داخل السجن الخاص بميليشيا “لواء فاطميون” الكائن ضمن “حرم معسكر التليلة” وسط تخوف ذويهم من تنفيذ إعدامات ميدانية بحقهم في ظل غياب أي جهة قضائية أو أمنية تابعة لسلطة الأسد من أجل اللجوء إليها للاعتراض على الممارسات التي تنتهجها ميليشيا فاطميون بحق أبناء المنطقة الشرقية من محافظة حمص بشكل عام.
و وجهاء المنطقة العشائرية قاموا بتشكيل وفد ضمّ تسعة أشخاص من شيوخ بني خالد واتجهوا إلى مكتب (الحاج هويدي) بمدينة السخنة المقرب من ميليشيا فاطميون والحرس الثوري الإيراني بغية التوسط لإخراج المعتقلين الثلاثة. وحمل الوفد العشائري حمّل “الحاج هويدي” رسالة تهديد واضحة لقائد معسكر التليلة الإيراني بتصعيد الموقف على الصعيد الأمني، في حال لم يتمّ إطلاق سراح المعتقلين، مؤكدين في الوقت ذاته أن هذه الممارسات ستجرّ المنطقة الشرقية لمواجهات مسلحة بين أبناء العشائر والميلشيات الأجنبية وهو أمر ليس بصالح الجميع، وفق قوله.
كما أكد الحاج الهويدي صباح اليوم الخميس لذوي المعتقلين أن قيادة ميليشيا فاطميون تعهدت بإطلاق سراح المعتقلين فور الانتهاء من التحقيق معهم والتأكد من عدم وجود ارتباط فيما بينهم مع مقاتلي التنظيم الذين ينفذون ضربات عسكرية متفرقة ضدّ مواقع تمركز حواجز سلطة الأسد والميليشيات الإيرانية على حدّ سواء. ولفت في الوقت ذاته إلى التعميمات المتكررة التي صدرت عن قيادة معسكر التليلة والتي حذّرت من الاقتراب من أسوار المعسكر تحت طائلة الاعتقال والاستهداف المباشر “لدواع أمنية”.