عالم العملات الرقمية.. هل سيرسم مستقبل المال؟ - It's Over 9000!

عالم العملات الرقمية.. هل سيرسم مستقبل المال؟

بلدي نيوز 

ارتفعت عدة عملات رقمية خلال الربع الأول من العام الحالي 2024 إلى مستويات قياسية، كان لها الأثر في تحقيق أرباح ومكاسب للمتداولين حول العالم، سيما العملات التي انطلقت من الدولار ووصلت لأكثر من 140دولار في أيام قليلة مثل عملة الموسد، بالتزامن مع الإرتفاع الكبير لعملة البتكوين والتي قاربت الـ 70ألف دولار أمريكي خلال أشهر قليلة بعد سكون تام وانخفاض خلال العام 2023.

فهل سترسم مشاريع تداول العملات الرقمية المستقبل للإنسان، وكيف يمكن للأشخاص دخول عالم التداول والمال، وماهي المخاطر المترتبة على ذلك، وهل دخلت هذه التجارة للشمال السوري. 

يقول الدكتور جهاد اسماعيل رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات ماتركس المساهمة في تركيا، إن التداول الالكتروني يُعد اليوم من أحدث مجالات الاستثمار التي اثبتت نجاحا باهراً في عالم الاعمال، وتشهد اقبالاً منقطع النظير، وخاصة من جيل الشباب الذي يسعى لتحقيق أحلامه وطموحاته في الوصول الى الثراء بأسرع الطرق، في ظل الصعوبات الاقتصادية العالمية التي نعيشها، ورغبة الشباب في الوصول الى الحد الاقصى من الرفاهية والغنى، من خلال المغامرة في دخول عالم العملات الرقمية.

ويضيف في حديثه لبلدي نيوز إن هم شروط النجاح في الاستثمار بالعملات الرقمية الادارة الحازمة لراس المال وتخصيص مبلغ لايحتاجه المتداول لهاذا الشيء، وذلك بسبب أن السوق متقلب بشكل كببر بحيث ان الخسائر ممكن ان تتحقق انيا، ولكن تارجح السوق وتقلبه قد يعيد الخسائر ويحقق الارباح في حال قدرة المستثمر على الصبر ، أما أن احتاج المبلغ المرصود للاستثمار فقد يضطر الى البيع عند الخسارة والاحتياج الى النقود مما يعرضه للخسائر الغير قابلة للتعويض.

ويسهب الإسماعيل في الحديث عن مشروعه قائلا، إن منصة ماتركس هي احدث مشاريع مجموعة شركات ماتركس المساهمة في مجال التجارة الإلكترونية، وهي رابع منصة مرخصة اصولاً في تركيا تحت العلامة التجارية لمجموعة شركات ماتركس المساهمة، وقرببا سيتم ترخيصها في الامارات العربية المتحدة، ومما تمتاز به القدرة على الإيداع والسحب النقدي مباشرة من البنوك التركية، وهذا يمثل سهولة في الاستثمار وجني الارباح ، وتضم حاليا ٥٣ زوج من العملات الرقمية الأعلى تصنيفا في عالم العملات الرقمية، بالإضافة الى عملة ماتركس الرقمية التي تشكل النظام البيئي للمنصة، والتي يحصل حاملوها على مميزات متعددة ، وقريبا ستطلق الشركة التطبيق الملحق بالمنصة على متجر بلاي واب ستور.

وبحسب الاسماعيل فإن عملة المنصة Musd والتي تمثل اسهم المنصة حيث انها تمثل خليطا اقتصاديا مميزا بين الاسهم التجارية وبين عالم العملات الرقمية، حيث ان رؤية الشركة تتمثل في تامين عملية سلسة للمستثمرين لبيع وشراء اسهم المنصة والحصول على الأرباح الاستثمارية بدون تعقيدات ورقية او الكترونية، حيث يحصل حامل السهم على عوائد ربحية بالدولار الاميركي من الارباح الصافية للمنصة التي تقوم الشركة الام بإصدار تقارير ريع سنوية، وتعمل بعدها على تحويل نصيب كل حامل للأسهم بشكل اوتوماتيكي الى محفظته الرقمية بالدولار الرقمي ،وهذا ما يميزها عن العملات الاخرى التي تقيد مستثمريها من خلال الارتفاع السعري فقط، بينما حامل سهم musd يستفيد من توزيع ارباح المنصة بالإضافة الى الارتفاع السعري، اخذين بالاعتبار ان مجموع الاسهم المطروحة للتداول لا يتجاوز ١٠٠ الف سهم، مما يعطي افقا سعريا يصل الى الاف الدولارات، نتيجة الاقبال على شراء واقتناء الأسهم مع التقدم والترويج لأرباح عالية وذلك على المدى المتوسط والطويل الاجل.

وكانت منصة ماتركس أطلقت عملتها الأولى ماتركس في العام 2020، والتي يقول عنها الاسماعيل، إن عملة ماتركس كانت باكورة مشاريع مجموعة ماتركس المساهمة في عالم التجارة الإلكترونية عام ٢٠٢٠، وصمدت في وجه الانهيارين الكبيرين لسوق العملات الرقمية المتمثل بانهيار عملة تيرا لونا وفقدان مليارات الدولارات، ولاحقا انهيار وافلاس ثاني اكبر المنصات العالمية ftx، ومع هذا صمدت بعكس المئات من المشاريع التي لم تستطع الصمود والآن هي في طور التعافي والعودة للارتفاعات السعرية في ظل تبني منصة ماتركس الرقمية لها، كونها تمثل النظام البيئي والعملة الاساسية للمنصة، والمميزات المتعددة لحامليها من توزيع ارباح وايردروبات مجانية، والعديد من المميزات الأخرى التي سيتم الإعلان عنها تباعا، مما سيخلق حسب رؤية الشركة اقبالاً مميزاً يؤدي لارتفاعات سعرية عالية على المدى المتوسط والبعيد الاجل، حيث ان الشركة اتخذت من عملة bnb الخاصة بمنصة بينانص مثالا يحتذى.

وحول إمكانية إطلاق منصات تداول إلكتروني وشروطها، يلفت الاسماعيل إلى أن إطلاق منصة تداول إلكتروني يحتاج الى ميزانية كبيرة لا تقل عن خمس ملايين دولار لشراء البرمجيات اللازمة والخطط التسويقية واعداد المحافظ الملحقة بالمنصة، كما يحتاج الى فرق برمجية وادارية لا تقل عن ٥٠ موظف لمتابعة المشاكل التقنية على مدار ٢٤ ساعة، كون المستخدمين ينتمون الى مواقع زمنية مختلفة في الفضاء الالكتروني تمتد من مشارق الارض الى مغاربها، مما يشكل عائقا كبيرا للأفراد في القدرة على إطلاق هكذا مشاريع.


وشهد الشمال السوري خلال الأعوام القليلة الماضية تداولات واسعة بالعملات الرقمية، بالتزامن مع عمل عشرات المحلات بأسواق المدن الرئيسية بتجارة العملات الرقمية، وبيعها وشرائها كمورد جديد وتجارة جديدة تتصاعد يوما بعد آخر.

مقالات ذات صلة

حكومة النظام تتربث في استثمار مطار دمشق الدولي لأسباب غير واضحة

مستثمر عماني يؤسس شركة طيران في سوريا

السوريون يستثمرون في العملات الرقمية في تركيا

المرأة بين الاستثمار والادخار والإنفاق

"فيسبوك".. المال مقابل خدمة تحسين تقنية التعرف على الكلام