سوريات في مناطق النظام يلجأن لبيع شعرهن لتأمين لقمة العيش - It's Over 9000!

سوريات في مناطق النظام يلجأن لبيع شعرهن لتأمين لقمة العيش

نشرت مواقع موالية تقريرا يكشف تزايد المعاناة الاقتصادية التي أوقفت معظم المشروعات الاقتصادية بمختلف تصنيفاتها، وتحولت إلى أزمة معيشية خانقة تزداد وطأتها يوماً بعد يوم، ما أفقد المواطنين مصادر رزقهم، فتوجهوا إلى ما ادخروه وباع بعضهم ممتلكاته فقط ليأكل، والآن اتجهت بعض الفتيات إلى بيع شعرهن مقابل مبالغ لم تكن من قبل ما دفعهن للإقدام على هذه الفعلة .حيث رصد الموقع شريحة من الفتيات تحدثن عن الدوافع وراء تلك التجارة.
أميرة فتاة في السنة الأولى بكلية التربية من سلمية، تقول : دخلت إلى كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، وتعهد أهلي ببذل ما يستطيعون حتى أكمل دراستي، لكن عندما ذهبت إلى دمشق وجدت أن حسابات البيدر لا تنطبق مع تقديرات الحقل، فالمصروف كبير وأنا أعلم الضغط الكبير الذي أسببه لأهلي، الذين يؤمنون بشق الأنفس أجور الطريق وثمن بعض الاحتياجات الغذائية التي أحتاجها في السكن الجامعي “المجاني”، هذا إضافة إلى عبوات المونة التي ترسلها لي والدتي، لكن هناك مصروفات أخرى تحتاج إليها الفتاة في عمري ولا أستطيع أن أزيد من ثقل الحمل على أهلي، حتى رأيت إعلاناُ على صفحة فيس بوك يطلب شعراً للبيع بشروط محددة، وعندما وجدت أن مواصفات شعري تنطبق على المطلوب تواصلت معهم، وطلبوا مني القدوم إلى الصالون لمعاينة شعري، لتخبرني الكوافيرة بأنهم سيدفعون لي مبلغ 3 ملايين ليرة، ومن دون أي تفكير وافقت على العرض، ولم أشاور والدتي.
تضيف أميرة ل كانت والدتي تسرح لي شعري وتتباهى به أمام الجميع ولو سألتها عن رأيها قبل قصه لكانت عارضت بشدة، فشعر المرأة هو رمز للجمال والأنوثة، وبالفعل عندما ذهبت إلى المنزل وشاهدت منظري الجديد وعلمت بالسبب انفجرت بالبكاء ولامتني كثيراً، لكن بالمحصلة اقتنعت طالما أن هدفي تأمين احتياجات دراستي.
وحول رضاها عن شكلها بعدما قامت بقص شعرها، أجابت أنها في البداية كانت تشعر بالحزن وأنها فقدت جزءاً من جمالها، لكن اليوم تآلفت مع الموضوع، لا بل أصبحت تحتاج إلى وقت أقل لتجهيز نفسها صباحاً قبل الذهاب إلى الجامعة.
روعة “أرملة” وأم لثلاثة أطفال بينت أنها أقدمت على بيع شعر ابنتها هبة 16 عاماً تحت ضغط الحاجة في مركز لشراء الشعر الطبيعي في حي مزة 86 بدمشق، وستعتني به حتى تبيعه مستقبلاً فالطول المطلوب في السوق يجب ألا يقل عن 60 سم، مشيرة إلى أنها تشعر بالحسرة، لأنها لم تكن لتفكر يوماً بهذا الأمر، لكن الغلاء وقلة الدخل دفعاها إليه بعد أن باعت مصاغها وبعض الأجهزة الكهربائية لتطعم أولادها.
وحول شعور ابنتها بعد هذا الأمر قالت روعة تعبيراً متداولاً بين السوريين “الشعر مخلوف” أي لا يجب أن نحزن عليه طالما أنه سينمو ويعود كما كان، وأن ابنتها مراهقة، وقد شعرت بالغبطة لأن شعرها أصبح قصيراً يشبه شعر الشهيرات من مطربات وممثلات.. كما تواصل الموقع مع أحد المراكز الذي يضع إعلاناً على وسائل التواصل الاجتماعي عبر تطبيق واتس أب على أساس أنهم يريدون  بيعه شعراً، فأجابوه أن السعر يتراوح ما بين 800 ألف إلى 3 ملايين بحسب طول وكثافة الشعر وطبيعته، وأن أقل طول يرغبون فيه هو 60 سم، وعندما سألهم الموقع  عن السعر في حال رغبنا في شراء الشعر، أوضحوا أنهم يبيعونه لتاجر محدد ولا يقومون بتركيبه في مركزهم، فهم مجرد وسطاء..؟!.
غلوبال

مقالات ذات صلة

بسبب الغلاء.. سوريون في دمشق يشترون عظام الفروج للطهي بدلا من اللحوم

الغلاء يطال "الحفاظات".. كيف تواجه الأمهات هذه الأزمة؟

المهجرون في إدلب يواجهون الغلاء بالصبر وقلة الحيلة

الفقر والغلاء يحرمان الأمهات السوريات من بهجة العيد بمناطق النظام