عُقد اجتماع في 3 سبتمبر في تركيا ضم مجموعة من الهيئات والأجسام السورية المعارضة، تزامنًا مع تسارع التحركات التركية نحو التقارب مع النظام وشارك في الاجتماع "الحكومة السورية المؤقتة"، و"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، و"هيئة التفاوض"، و"مجلس القبائل والعشائر"، بالإضافة إلى قادة "الجيش الوطني السوري".
ناقش المجتمعون الواقع السوري الحالي وكيفية التغلب على التحديات التي تواجه المعارضة. وأكدوا أهمية استمرار هذه الاجتماعات لبحث القضايا المستجدة وإيجاد حلول مناسبة لها. كما شددوا على ضرورة دعم "الجيش الوطني" من قبل الهيئات السياسية أمام "لجنة التحقيق الدولية" والمنصات الدولية الأخرى.
من بين النقاط التي تم الاتفاق عليها، أهمية هيكلة "الجيش الوطني" وتوحيد الفصائل تحت قيادة واحدة لتعزيز الاستقرار والأمن في "المناطق المحررة". كما تم التأكيد على ضرورة تمكين "الحكومة المؤقتة" وتفعيل دورها على المستويين الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى زيادة تفاعل "الائتلاف" مع قاعدته الشعبية وتعزيز وجوده على الأرض لتحقيق الثقة والتعاون بين القيادة والشعب.
أحد النقاط المهمة التي تناولها الاجتماع كان معبر "أبو الزندين"، حيث أكد المجتمعون أنه يُعتبر معبرًا حيويًا من الناحية الإنسانية والاقتصادية، وله دور إيجابي في تحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة. وشددوا على أن فتح المعبر لا يرتبط بملفات التطبيع مع النظام، بل يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وتسهيل الحركة التجارية والإنسانية.
يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تتسارع فيه التحركات نحو تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري. حيث أشارت تقارير إلى أن موسكو قد تكون قد أعدت بالفعل جدول أعمال اللقاء الرباعي بين روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، المتوقع انعقاده نهاية سبتمبر الجاري.