"فدائية دي مستورا".. غطاء لجرائم حرب جديدة بحلب! - It's Over 9000!

"فدائية دي مستورا".. غطاء لجرائم حرب جديدة بحلب!

بلدي نيوز - (نور مارتيني)

لم يتورع المبعوث الدولي "ستافان دي مستورا" منذ تسلّمه مهامه كمبعوث أممي خاص بسوريا، خلفاً  للأخضر الإبراهيمي، عن تحين الفرص للطعن بالمعارضة السورية، بل ولم يكتف بذلك، بل عمد إلى تفتيت جهود المعارضين للنظام، وتشكيل معارضة تلتقي مع طموحات النظام والروس.

ومن هنا جاء بشخصيات ممن يسمون بـ"معارضة موسكو" فيما بدا على أنه اختراق للمعارضة، وحين ظهر أنه هنالك شبه إجماع على رفض تسميتهم بالمعارضين، تمت دعوتهم إلى "جنيف" بصفة استشاريين، ما أثار حفيظة الشارع السوري برمّته وأفقده في نظرهم صفته كوسيط، ليتحوّل إلى خصم، يتموضع في طرف النظام.

غير أن تصريحات "دي مستورا " الأخيرة بشأن التطورات الأخيرة في حلب، جاءت صادمة للغاية، ما دفع الحكومة السورية المؤقتة إلى  إصدار بيان طالبت فيه الأمم المتحدة بإقالة مـبعوثها "ستافان دي مستورا"، وأعلنت عن إيقاف جميع أشكال التواصل والتعاون مع المبعوث وفريقه قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن حول التطورات في حلب، بدعوة من روسيا.

هذا التطور الأخير، والذي رافقه تهديد من قبل روسيا باستخدام "الفيتو" ضد مشروع القرار الفرنسي، الذي يرمي إلى وقف إطلاق النار في حلب، ودعم الأخيرة اللامتناهي للمبعوث الأممي، على حساب مشروع القرار الفرنسي، الأمر الذي ينسجم مع الذريعة التي قدمتها الحكومة السورية المؤقتة بوقف تعاونها معه، من منطلق كونها  "مخالفة لـلمبادئ الإنسانية التي تقوم عليها الأمم المتحدة" وأنها "شريك في التغيير الديمغرافي في حلب."

في تصريحاته الأخيرة، تحدّث "دي مستورا "عن حصار وهدم القسم الشرقي من حلب، وإبادة 300000 مدني، في حال رفض الهدنة الإنسانية، وعرض المبعوث الأممي على مقاتلي "فتح الشام" مرافقتهم في رحلتهم من شرق حلب "من أجل آلاف المدنيين". ما دفع بالحكومة المؤقتة إلى اعتبار أنه "قايض تقديم المساعدات الإنسانية، وإخراج الجرحى والمرضى بالاستسلام، وإفراغ المدينة من أبنائها، وبهذا جعل المبعوث الدولي من الأمم المتحدة التي يمثلها ومن شخصه شريكاً في المشروع الهادف إلى إحداث تغيير ديمغرافي على أساس طائفي في سورية"، معللة مطلبها بأنه وقع في "خطيئة مهنية كبيرة".

حول تصريحات المبعوث الأممي "ستافان دي مستورا" يقول "ياسر اليوسف" عضو المكتب السياسي في "حركة نور الدين الزنكي" أن "ديمستورا يرى بعين لافروف، وخامنئي، وسليماني ولايرى بعين منظمة من شأنها أن تكون حيادية، بل من شأنها أن تكون منحازة للشعوب المظلومة، المقهورة، التي تعاني الويلات من نظم ديكتاتورية فاشية، تستخدم أبشع طرق القتل لإسكات الشعوب، لإرغامها على العودة إلى كهوف الاستبداد".. مؤكّداً أنها "مردودة عليه ومن شأنها مضاعفة العنف، ومضاعفة التطرف، ومن شأنها منح الروس غطاء شرعياً لإجرامهم اليومي في سوريا".

ويوضح عضو المكتب السياسي لحركة "نور الدين الزنكي" أنه فيما يتعلق بتصريحات "دي مستورا" حول ضرورة خروج (فتح الشام) من حلب بأنها "تعزز رواية الروس الذين لم يقاتلوا الإرهاب، بل حاربوا كل من يعارض الأسد، وارتكبوا المجازر تحت ذريعة محاربة الإرهاب."

ولفت إلى أن "هذه التصريحات تداعب انتهازية وإجرام الروس والإيرانيين، وتمنحهم غطاءً شرعياً أممياً لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الإنسانية".

فيما يرى الناشط الإعلامي "عمر عرب" أن " دي مستورا يسير وفق السياسة التي يرسمها له الروس والنظام، وانحيازه لهما واضح من خلال تصريحاته"، وأن "خروج فتح الشام لن يقدّم أو يؤخر، لأن التهم البديلة جاهزة، وكل الفصائل التي لا تقاتل في صف النظام وروسيا، ستكون مستهدفة بذريعة التطرف".

تطورات متسارعة يشهدها الملف السوري، فالمقترح الفرنسي – فيما يبدو- يلقى تأييداً من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، عدا روسيا، خاصة بعد حديث الولايات المتحدة الأمريكية عن وقف أشكال التعاون مع روسيا، ما يعني تعليق الاتفاق المبرم بينهما خلال الشهر الفائت، الأمر الذي يرجّح أن واشنطن ميالة إلى المقترح الفرنسي الذي  يدعو إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء الشرقية في حلب، وإلى وقف تحليق الطائرات العسكرية فوق المدينة، وهو ما دفع بروسيا إلى التهديد بالفيتو.

مقالات ذات صلة

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

أسطوانة الغاز المنزلي تصل عتبة ٥٠٠ ألف ليرة سورية خلال العيد في حلب

أبرزها تعيين سهيل الحسن زعيما للقوات الخاصة.. النظام يجري تعيينات عسكرية في قواته

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

حلب.. القوات التركية تستهدف قياديا في عين العرب