بلدي نيوز – (طارق الخوام)
تظاهرت مئات النساء، اليوم الأربعاء، في مدينة معضمية الشام بريف دمشق، للمطالبة بمنع خروج المقاتلين نحو مدينة إدلب.
وفي التفاصيل، سادت حالة من الاستياء الشعبي لدى تجمع المقاتلين قرب المعبر، تمهيدا لتهجيرهم من المعضمية باتجاه إدلب، حيث أغلقت مئات النساء المعبر باتجاه مناطق سيطرة النظام، وهتفن ببقاء المقاتلين داخل المدينة ورفض التهجير.
وبدأت إيران ونظام الأسد بتهجير أهالي معضمية الشام بريف دمشق، ضمن خطتهما لتفريغ المدن الثائرة بريف دمشق، ونقل سكانها إلى محافظة إدلب.
وتجمّع عشرات المقاتلين من الفصائل العسكرية لمدينة المعضمية مع عائلاتهم، عند معبر البلدة الوحيد للخروج منها بواسطة حافلات أرسلها النظام، وخصصت "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام المسؤولة عن المفاوضات نحو خمسة وسبعين حافلة، برفقة سيارات تابعة للهلال الأحمر، لإخراج ألف مقاتل بأسلحتهم الخفيفة مصطحبين معهم عوائلهم ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ثلاثة آلاف شخص، بينهم 400 شخص من أهالي كفرسوسة وداريا، إضافة إلى 650 آخرين من سكان المعضمية.
يذكر أن سلسلة عمليات تهجير قسرية بدأت في العاصمة دمشق منذ اتفاق مدينة داريا، وانتهت بخروج مقاتليها نحو مدينة إدلب في شهر آب الفائت، مروراً باتفاق الهامة وقدسيا في 13 من شهر تشرين الأول الجاري، ثم باتفاق الخروج من معضمية الشام، وسط تساؤلات كبيرة بالوجهة القادمة لسياسة التغيير الديمغرافي التي يتبعها النظام في المناطق المعارضة.
