بعد الحقائب المدرسية.. ضباط الأسد يسرقون المساعدات الأممية بحلب - It's Over 9000!

بعد الحقائب المدرسية.. ضباط الأسد يسرقون المساعدات الأممية بحلب

بلدي نيوز - حلب (محمد أنس)
كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، أمس الاثنين، عن العثور على مستودع كبير من المواد الغذائية المقدمة من قبل الأمم المتحدة كإغاثة للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بأحد المستودعات المملوكة للتجار المتعاونين مع نظام الأسد في الأحياء التي يسيطر عليها النظام بمدينة حلب.
ومن المفترض أن توزع الطرود الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة على الموالين في مناطق سيطرة النظام، حيث يحرم المعارضون من الإغاثة الأممية التي تسلم من السرقة، إلا أن الكمية المكتشفة كان من المقرر أن تباع في الأسواق بمناطق سيطرة النظام داخل حلب جملة، بعد إزالة اللّصاقات الأممية عنها، وفي أحيان كثيرة تباع كما هي عليه ولكن بأسعار مخفضة، حسب صفحات على موقع فيسبوك موالية لنظام الأسد.
وتحدث إعلام النظام، أن قوات النظام صادرت بعضاً من تلك الطرود التي وجدت في مستودع التجار، بعد حدوث شجار بين القائمين على المستودع وبعض الأهالي، إلا أن ذلك لم يمنع فريق من الموالين عن اتهام النظام أنه صادر المواد الإغاثية الأممية، للتستر على فضيحته، وخاصة أنه لم يتحدث عن إمكانية توزيعها على الأهالي بعد استرجاعها من "التجار".
وعقب موالو الأسد على الحادثة بتعليقات على موقع فيسبوك، بالقول "نعم، وجدنا قرابة نصف طن من المواد الإغاثية المخصصة للتوزيع المجاني في أحد مستودعات تجار الحرب، ولكن نحن نريد أن نعرف كيف ومتى وصلت هذه الطرود إلى صندوق التاجر، وهو لا علاقة له بالتواصل مع الأمم المتحدة، هل سرقها من مستودعات الدولة السورية ليلاً؟ أم هنالك من سرقها له؟".

بالمقابل، تساءل آخرون عن الدور الأممي في السرقات، وقال أحدهم "لماذا لا تقوم الأمم المتحدة أو المنظمات التابعة لها بتوزيع الإغاثة على المدنيين، لماذا مع كل قافلة نبحث عن حقنا من المساعدات في مستودعات التجار، ألسنا ببشر، أم أن بعض دواعش الداخل يريدون أن نشتري المعونات بالمال".

يشار إلى أن مناطق النظام كثيرا من تشهد سرقات من هذا النوع من قبل ضباط النظام والشبيحة، فمع انطلاق العام الدراسي الحالي أدخلت الأمم المتحدة آلاف الحقائب المدرسية والقرطاسية على مناطق سيطرة النظام بقصد توزيعها على التلاميذ بالتزامن مع حملة أممية من أجل تعليم الأطفال، إلا أن هذه الحقائب لم توزع بشكل مباشر للأطفال بل سرقت من قبل ضباط النظام وبيعت بالأسواق على الطلاب.

مقالات ذات صلة

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين"

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

مشروع قرار يخصص للمؤسسة المستقلة المعنية بالمعتقلين والمفقودين في سوريا ثلاثة ملايين دولار

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

رشدي" أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية"