قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الجمعة، إن نقطة التفاهم الوحيدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا، هي كيفية منع وقوع تصادمات غير مقصودة بين الطائرات المنخرطة في الصراع، موضحاً أن البلدين يختلفان حول المبادئ والاستراتيجيات الرامية لإحلال السلام.
وأكد أوباما خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه برئيسة كوريا الجنوبية، إن الحرب ا السورية تستقطب المتشددين، ولا يمكن وقفها سوى بحل سياسي يتمخض عنه تشكيل حكومية شرعية شاملة.
وأضاف أوباما "لا تقارب في الأفكار فيما يخص الاستراتيجية" الأمر الذي يعكس اختلافا جوهريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مصير رأس النظام "بشار الأسد".
وتابع قائلا "يعتقد الرئيس بوتين إنه إذا واصل القيام بما كان يقوم به طوال الأعوام الخمسة الماضية وهو دعم نظام الأسد فإن المشكلة ستُحل".
وقال أوباما إنه يؤمن بمواصلة القتال ضد تنظيم "الدولة" وغيرها من (الجماعات المتشددة)، وشدد على أن الحرب في سوريا، "ستنتهي فقط إذا حصلنا على مسار سياسي وحكومة شرعية شاملة داخل سوريا".
ونوه أوباما إن من الضروري جلوس "الإيرانيين والروس والاتراك وبلدان الخليج وكل الأطراف المعنية والإقرار بضرورة التوصل لانتقال سياسي إذا ما كنا نرغب في إنهاء الأزمة الإنسانية وإنقاذ بنية دولة سورية موحدة"، كما أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في حدوث تقدم إذا استمرت المحادثات بين الأطراف المعنية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس اتصل هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، واتفقا على ضرورة تركيز العمليات العسكرية الروسية في سوريا على تنظيم "الدولة" وليس على المعارضة السورية المعتدلة.
وكانت روسيا، بدأت بقصف مواقع داخل سوريا، في 30 أيلول/ سبتمبر، حيث استهدف جل غارتها مناطق سيطرة الجيش الحر، رغم تصريحاتها المتكررة أنها تستهدف تنظيم "الدولة".
أوباما: لا تقارب مع روسيا بشأن سوريا
الثلاثاء : 15 ديسمبر 2015
