نظام الأسد يستقبل مهجّري حلب الشرقية بالقتل والاغتصاب - It's Over 9000!

نظام الأسد يستقبل مهجّري حلب الشرقية بالقتل والاغتصاب

بلدي نيوز – (عمر يوسف)

دفع التقدم السريع لقوات النظام والميليشيات الأجنبية الموالية في الأحياء الشرقية من حلب، إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين من مناطق الاشتباكات وخطوط التماس نحو الأحياء الداخلية من الأحياء المحررة، وإلى مناطق سيطرة النظام داخل المدينة، هربا من القصف والحصار.
وبحسب منظمة الهلال الأحمر السوري، فإن 4 آلاف نازح مدني قدموا من الأحياء الشرقية إلى داخل مناطق النظام في منطقة جبرين قرب مدينة حلب، مشيرا إلى أنه تم تسجيل هذه الأعداد في السجلات الرسمية للهلال، وهو الأمر الذي لا يمكن التأكد من صحته، كون المنظمة تعمل تحت سلطة النظام وتأتمر بأمره وأحكامه، إضافة إلى مسألة الترويج الإعلامي من النظام، لإظهاره بمظهر العطوف على النازحين.
ورغم ما تروج له الماكينة الإعلامية التي يعمل عليها نظام الأسد لإظهار وهم يستقبلون النازحين بالقبلات والأحضان على شاشات التلفزة، تبدو الحقيقة مغايرة تماما وفقا لما تشير إليه الوقائع والمصادر المطلعة على أرض الواقع.
ففي مشهد أشبه بالمسرحية الهزلية يقف مراسل تلفزيون النظام، شادي حلوة، في أحد نقاط استقبال النازحين القادمين من الأحياء الشرقية، قبل أن يركض عدد من الشبان نحوه لتقبيله وتحيته، ليخبروه أن الأمور على أحسن ما يرام، أثناء نزوحهم، تحت حماية "الجيش"، على حد زعم المشهد التمثيلي.
وقال الناشط الميداني "يزن الحلبي"، نقلا عن مصادر خاصة، إن "عناصر المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد قاموا باعتقال معظم الشبان النازحين من الأحياء الشرقية، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، بعد ساعات من دخولهم إلى مناطق سيطرة النظام".
وأضاف الحلبي، في حديث لبلدي نيوز، أن معظم النازحين الذين قدموا إلى مناطق سيطرة النظام تعرضوا للتضليل والكذب الذي روج له النظام عبر وسائل إعلامه، عن الاستقبال الحافل للنازحين وتقديم المنازل والطعام والشراب لهم، دون مساءلة أو محاسبة.
وأكد الحلبي أن النظام دأب على اعتبار المدنيين في الأحياء الشرقية كـ "بيئة حاضنة للإرهاب"، مستغربا أن تظهر إنسانيته بشكل مفاجئ اليوم.
إلى ذلك، وثق مراسل بلدي نيوز بحلب انتهاكات وحوادث قتل بحق الأهالي المدنيين في حي مساكن هنانو بعد اقتحام النظام الحي، مؤكدا حدوث حالة اغتصاب بحق فتاة وأمها، وقتل شاب من الأسرة.
وعلق الصحفي تمام حازم على الحادثة بالقول: "هذه حادثة من مئات الانتهاكات التي تحدث ضد المدنيين في حلب، وواهم من يعتقد أن النظام حريص على المدنيين، فلو كان يهتم بشأنهم لما كان يقوم بقصفهم وقتلهم بالصواريخ والأسلحة الفتاكة، ثم يقوم بالترحيب بهم."

مقالات ذات صلة

تجاوزت الألف.. إحصائية صادمة لعدد حوادث السير شمال غرب سوريا خلال 2024

قتيل للنظام على طريق إثريا خناصر بين حماة وحلب

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي