فقط في حلب.. رضيع خائف يموت بنوبة قلبية! - It's Over 9000!

فقط في حلب.. رضيع خائف يموت بنوبة قلبية!

بلدي نيوز – حلب (أحمد العلي)
الطفل "محمود" ابن الـ 7 أشهر فارق الحياة في أول رحلته في هذه الحياة، لينضم لركب عشرات آلاف الشهداء في سوريا، إلا أن وفاة محمود خالفت القواعد الجارية، فلم يصبه صاروخ أو شظية بل انتهت حياته بسبب الخوف والرعب من هول القصف، في حادثة مثيرة للأسى والألم.
في مدينة الأتارب المدمرة بريف حلب، وفي ذلك المنزل الصغير، كان يعيش الطفل محمود الوحيد لأهله وأخته ذات السنتين.
والد الشهيد "محمد حسن السيد" قال لبلدي نيوز، وهو يغالب البكاء: "مازلت أعيش صدمة فراق ولدي عندما قصفت الطائرات الروسية مدينة الأتارب ليلة البارحة، استيقظت مذعورا من قوة انفجار الصواريخ، ومن هولها شهق ابني من قوة الصوت لتقوم والدته وتحضنه وتهدئه، بعدها عاد للنوم لنستيقظ على الفاجعة، حيث قمنا بإسعافه للمشفى ليخبرونا بأنه فارق الحياة نتيجة توقف دقات قلبه جراء الرعب والخوف ليوارى الثرى بعدها".
وتابع والد الطفل: " كنت أحلم بطفلي الصغير وهو يكبر ويصبح شابا وأعلمه ليصبح طبيبا".
الناشط الإعلامي في مدينة الأتارب محمود أبو الجود قال: "ما حدث ليلة البارحة أمر غريب جدا الطائرات الروسية لم تهدأ وعشرات الصواريخ البالستية انهالت على مدينة الأتارب وماحولها، لتخلف شهداء وجرحى ومن بينهم الطفل محمود ذو الابتسامة الجميلة والوجه المنير".
وأردف أبو الجود، في حديثه لبلدي نيوز: "هذا حال السوريين، يموتون بكل الوسائل فمن ينجو من الإصابة والقصف، يموت رعبا وهلعا من الخوف، والطفل محمود واحد من ألف قصة يعيشها أطفال سوريا في كل لحظة وبكل يوم جراء إجرام الطيران الروسي وعلى أعين العالم أجمع الذي لم يحرك ساكنا رغم كل تلك المآسي".

مقالات ذات صلة

زيادة حالات سوء التغذية وفقر الدم لدى الأطفال في سوريا

"أنقذوا الأطفال" تؤكد على أهمية استمرار تقديم الدعم لأطفال سوريا

سيدة تهين أهالي حلب على التلفزيون السوري: زوجوا بناتهم القاصرات للشيشان والأفغان والباكستانيين (فيديو)

منظمة العفو: الأطفال الذين أعيدوا من مخيمات سوريا يندمجون بنجاح في بلدانهم

نحو ٢٠ بالمئة من أطفال سوريا يعانون من إعاقة جسدية أو ذهنية

"أنقذوا الأطفال" تطالب الحكومات بإنقاذ أطفال شمال شرقي سوريا قبيل فصل الشتاء