بانتظار تهجيرهم.. 40 ألف مدني يبيتون في العراء شرقي حلب - It's Over 9000!

بانتظار تهجيرهم.. 40 ألف مدني يبيتون في العراء شرقي حلب

بلدي نيوز – حلب (خاص)

يعيش عشرات الآلاف من أهالي مدينة حلب المحاصرين، أوضاع إنسانية مأساوية في ظل تأخر عملية إجلائهم من المناطق المحاصرة، وسط عراقيل عدة اعترضت عملية الإجلاء من قبل إيران والميليشيات الموالية لها، إضافة لعراقيل جديدة اليوم تمثلت بحرق عدة حافلات كانت في طريقها لإجلاء المحاصرين في بلدة الفوعة الموالية بإدلب.

مراسل بلدي نيوز بحلب، أحمد الأحمد، تحدث عن نقص كبير في المواد الغذائية، وصعوبة كبيرة في تأمين الطعام لآلاف النازحين الذين افترشوا الطرقات وسط الأحياء المحاصرة في انتظار عملية الإجلاء، بين هؤلاء المئات من الشيوخ وكبار السن، إضافة لعشرات الأطفال الأيتام، وأطفال يحتاجون للحليب والغذاء، فيما يعاني الكثير من المرضى والحالات الإنسانية صعوبة كبيرة في إيجاد العلاج والأدوية اللازمة بعد توقف جميع المشافي في الأحياء المحاصرة، وانعدام أي نوع من أنواع الطبابة.

وشهدت عملية إجلاء آلاف المدنيين من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، عراقيل عدة اختلقتها إيران عبر الميليشيات الشيعية الموالية لها، مطالبة بشروط جديدة تتضمن إجلاء 4000 محاصر من بلدتي كفريا والفوعة، والتي تم التوافق عليها بالأمس بعد توقف عمليات الإجلاء ليومين متتاليين، وسط استمرار المعاناة في الأحياء المحاصرة.

وكان مدير الدفاع المدني السوري "رائد الصالح" قال في وقت سابق اليوم: "إن أكثر من 40 ألف مدني في الأحياء الشرقية بمدينة حلب، يفترشون الأرض، وهم مهددون بالموت ما لم يتم إجلاؤهم من المناطق المحاصرة، وأن عرقلة عملية الإجلاء تحكم على الجميع بالموت".

وأضاف الصالح أن التعرض للحافلات المتجهة لبلدتي كفريا والفوعة أمر خاطئ، من شأنه عرقلة تنفيذ الاتفاق حول إجلاء المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية بمدينة حلب، وتركهم للمصير المجهول.

بدورها أوصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بوجوب بذل كلِّ جهدٍ ممكن لضمان أمان وسلامة المحاصرين والمشردين قسرياً، ومراقبة عمليات الإخلاء وتوثيق الأطراف المنتهكة لها، كما طالبت دول أصدقاء الشعب السوري بتقديم كل مساعدة مُمكنة لأنَّ طاقة المجتمع السوري لوحده تفوق القدرة الاستيعابية لهذا الكمِّ الهائل من المشرَّدين المتضررين نفسياً واجتماعياً واقتصادياً.

مقالات ذات صلة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

النظام يهاجم مكتب "الأوتشا" ويتهمه بالتواصل مع جهات مشبوهة

الخارجية اللبنانية: لا يمكن بقاء الوضع الإنساني والاجتماعي في سوريا على حاله

"أطباء بلا حدود": التصعيد العسكري يفاقم تردي الوضع الإنساني شمال غرب سوريا

"بيدرسن": فشلنا في التوصل لحل في معظم القضايا السياسية في سوريا

الشيخ"رامي مخلوف" يبشّر "السوريين الشرفاء" بقرب تحقق "معجزة"