الثلج يجلب أياماً "سوداء" لنازحي مخيمات إدلب - It's Over 9000!

الثلج يجلب أياماً "سوداء" لنازحي مخيمات إدلب

بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
أزمة جديدة تضاف إلى الظروف المتردية التي يعيشها قاطنو مخيمات النزوح في ريف إدلب، فلم يكد النازحون السوريون في ريف إدلب الغربي يفرغون من إصلاح خيامهم المترهلة، التي غرق بعضها نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة، حتى داهمتهم الثلوج الكثيفة لتفاقم معاناتهم مع هذا البرد القارس وتزيد من يأسهم في ظل تغافل منظمات المجتمع المدني عنهم.
ويعاني النازحون في مخيم الصفصافة في ريف إدلب الغربي التي غطتها الثلوج، والذي يسكنه ما يزيد عن 450 عائلة، من عدم وصول المساعدات الإنسانية لهم من ملابس الأطفال الشتوية والأحذية والبطانيات التي تتناسب مع هذا البرد القارس، ورغم ظروفهم الصعبة يصر الأطفال في مخيم الصفصافة على اللعب والتعبير عن شعورهم بابتسامتهم رغم برودة الجو وتغطية الثلوج لمخيماتهم.
"غادة أم عياض" إحدى قاطني مخيم الصفصافة في ريف إدلب تقول لبلدي نيوز: "أنا أم لخمسةِ أطفال وكل همي في هذه الأيام هو تأمين الحطب ومستلزمات فصل الشتاء لحماية أطفالي من هذه العاصفة الثلجية."
وأضافت: "أعيش أنا وأبنائي الخمسة في خيمة لا تتجاوز مساحتها الثمانية أمتار مربعة، غير مدعومة بأحجار أو أخشاب بل إنها من القماش وتتسرب إليها الأمطار والثلوج فور تساقطها".
ويقول "أبو أحمد" مدير مخيم الصفصافة في ريف إدلب الغربي في تصريح خاص لبلدي نيوز: "إن أغلب المنظمات الخيرية تأتي إلينا لتأخذ إحصائيات المخيم ويقدمون لنا الوعود على أمل أن يدعموننا بمستلزمات فصل الشتاء من مواد الحطب أو المازوت، لكن للأسف وعودهم لم تترجم على أرض الواقع وكل قاطني هذا المخيم يأملون بأن يأتي أحد من الداعمين لتقديم المساعدات لهم أو إيجاد حل في إعادة إعمار المخيمات وإكسائها بالأحجار".
ويزيد: "تتسبب الثلوج بانهدام الخيام التي تؤوي ما يزيد عن 450 عائلة، أنشأها نازحون من ريف حماة التجؤوا إلى ريف إدلب الغربي نتيجة احتلال قوات النظام وميليشياته قراهم وبلداتهم ومدنهم، ونتيجة قصف طائرات النظام والروس للمدن الخاضعة لسيطرة المعارضة قصفا وحشيا واستهدافهم المدنيين استهدافا ممنهجا".
أما في مخيم التآخي فقال مدير المخيم "ياسر الدرويش" لبلدي نيوز: "إن أهالي المخيم يعانون من أوضاع إنسانية من الصعب وصفها، فجميع الخيام من الأقمشة المهترئة التي تتسرب من خلالها الأمطار، واليوم هُدم الكثير منها بسبب تساقط الثلوج وهناك انعدام شبه كامل لمواد التدفئة.. الحطب والمازوت والألبسة الشتوية"، ووصف "الدرويش" وضع النازحين ضمن المخيم بـ "المأساوي بكامل ما تعنيه الكلمة."
وتأتي العاصفة الثلجية التي تشهدها معظم محافظات سوريا، لتعمق معاناة السوريين النازحين ولا سيما نازحي المخيمات العشوائية غير المدعومة من قبل منظمات كبيرة.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

الحكومة اللبنانية تواصل تحصيل فواتير الكهرباء من مخيمات اللاجئين السوريين

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لبنان تحصل 80 ألف دولار عن الكهرباء من مخيمات اللاجئين السوريين