"حوران" تجدد الولاء للثورة وتدعو لوحدة الصف - It's Over 9000!

"حوران" تجدد الولاء للثورة وتدعو لوحدة الصف

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تنتشر شائعات عن تحشدات لقوات النظام في المواقع التابعة له في حوران، بالتزامن مع عدة انتكاسات أهمها في حلب المدينة، حيث تستغل المجموعات التي تعمل لصالح النظام بشكل مباشر أو غير مباشر الوضع الحالي لتحقيق مآرب وأهداف ضد الثورة والشعب السوري.
ففي الوقت العصيب الذي تمر به الثورة وما تعيشه الحاضنة الشعبية من حالة تململ وخوف من المستقبل في ظل تفرق فصائل الثورة السورية، يعيش بعض المتخاذلين والمتطفلين حالة من النشوة لتحقيق المطامع بالرغم من انتمائهم المزيف، ورغم كثرتهم وتغلغلهم في صفوف الثورة تقف الحاضنة والثوار صفا واحدا في وجههم بالرغم من نقمة غالبية الحاضنة الشعبية للثورة أو كلها على فصائل الثورة بسبب تمزقها.
أبو حمزة، أحد سكان المناطق المحررة في محافظة درعا قال لبلدي نيوز: "نحن لا نحقد على فصائلنا الثورية ولا نكرههم فهم أبناؤنا وأخوتنا، ولكننا غير راضين عنهم حاليا بسبب تفرقهم إلى العديد من الكتائب والألوية بالرغم من توحد قوى الشر العالمية ضدنا التي تقف مع الطاغية بشار الأسد".
وتابع أبو حمزة: "نحن في هذه الأيام بأمس الحاجة إلى التوحد فهو مطلب الشارع والحاضنة التي انطلقت منها الثورة وهي التي تحتضن أبناءها الثوار جميعهم بشتى أسماء فصائلهم وكتائبهم، فلا بد من التوحد ورص الصفوف بوجه الهجمة الشرسة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام".
وأضاف أبو حمزة أنه "من المهم جدا أن يستمع قادة الفصائل لصوت الشارع ومطالبه قبل فوات الأوان فنحن المدنيون الموجودون بالمناطق المحررة نعيش أصعب فترات الثورة بسبب ما نعانيه من حملة إعلامية وعسكرية منظمة تهدف إلى كسر الثوار، إذ يقع علينا ضغط نفسي كبير مما يحصل في المناطق المحررة، وأخيرا في حلب، وهاجس التهجير وترك بيوتنا وأهلنا, فلن نقبل بأي مساومة مع قوات النظام ونحن متمسكون بثورتنا حتى آخر نفس".
أبو محمود الحوراني، الناطق الإعلامي باسم "تجمع أحرار حوران" عبر عن رؤيته لواقع الثورة في حوران فقال: "الثوار صامدون ودليل ذلك أنهم على جبهاتهم يرابطون ليل نهار ولم تفتر عزيمتهم على الإطلاق فهم متشوقون لخوض معارك تحرير أرضهم من المحتلين والغاصبين، كما شاهدنا كثيرا من الثوار في الآونة الأخيرة يخرجون بمظاهرات مع الناس يطالبون الفصائل بالتوحد وإلغاء جميع المسميات".
ويكمل الحوراني: "الناس متمسكة بثورتها حتى النهاية فالثورة لا تنتهي بسقوط منطقة ما، فالأرض بالنهاية أرضنا والثورة ستنتصر بإذن الله، وبلا شك أن هناك من تزعزعت قلوبهم وفترت عزائمهم بل وراح البعض يعقدون مصالحات مع النظام القاتل ويظنون أنهم بمأمن من النظام، والجميع شاهد كيف قام النظام بتجنيد الآلاف من بعض المناطق بعد أن أعطاهم العهد ثم غدر بهم".
وعن مخاوف المدنيين في المناطق المحررة، أشار الحوراني إلى أن" درعا بالطبع لن تكون بمأمن من النظام وحلفائه فما عهدنا من هذا النظام المجرم إلا الغدر، ويجب على الفصائل أن تكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ وتكثيف الرباط في قطاعاتهم، كما يجب على الفصائل الاستجابة لصرخات الشعب المكلوم الداعي للتوحد ومن ثم التخطيط لعمل عسكري يشل أركان النظام في محافظة درعا".
في السياق ذاته، تحدث لبلدي نيوز قيادي من "فرقة 18 آذار"، رفض الكشف عن اسمه: "بإذن الله تعالى لا توجد لدينا أي مخاوف فعلية من محاولات تقدم النظام باتجاه جمرك درعا أو أي مناطق أخرى وخاصة بعد سقوط أحياء مدينة حلب، فمحافظة درعا شهدت العام الماضي أكبر منها بسقوط مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية بيد قوات النظام، لكنها عادت ورصت صفوفها وتمكنت من صد محاولات قوات النظام التقدم باتجاه جمرك درعا".
ويتابع القيادي: "حاولت قوات النظام وأجهزة استخباراتها من خلال بث الشائعات والرسائل القصيرة زعزعة روح الثورة في نفوس الأهالي وبث خلايا المصالحات داخل المناطق المحررة، ولكن الفصائل الثورية واجهت تلك المحاولات بيد من حديد من خلال ملاحقة تلك اللجان ومنعها من التحرك واعتقال بعض رؤوس تلك الخلايا، وسيتم محاسبة المسؤولين عن تلك الخلايا بالعقوبة اللازمة".
وحول المرحلة الراهنة، قال القيادي: "الحلول المناسبة في الفترة الحالية هي تشكيل غرف عمليات على أقل تقدير تجمع الفصائل، غرف في الشمال والغربية والمدينة والشرقية التي تضم جميع الفصائل وتعمل على رفع الجاهزية والتنسيق بينها، بهدف التحضير لأي محاولات من قبل قوات النظام لاقتحام المناطق المحررة ومراقبة أي تحركات لقوات النظام والتركيز على أهمية المعلومات القادمة من مناطق سيطرة النظام".
يذكر أن المنطقة الجنوبية من سوريا شهدت العام الماضي حملة شرسة لقوات النظام، تمكنت خلالها من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين وبلدة عتمان، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم في مدينة درعا بعد تمكن الثوار من رص صفوفهم وإعادة التمركز قبل أيام من الحملة التي سبقت هدنة دي ميستورا المزعومة في شهر شباط من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب