كيف قتل نظام الأسد نازياً علّم عناصره "طرق التعذيب"؟ - It's Over 9000!

كيف قتل نظام الأسد نازياً علّم عناصره "طرق التعذيب"؟

بلدي نيوز- (متابعات)
كشف تقرير لمجلة فرنسة، أن مجرم الحرب النازي الويس برونر، المساعد السابق لأدولف آيخمان أحد منظمي مجازر الهولوكست، توفي عام 2001 عن عمر يبلغ الـ89 عاماً، في ظروف بائسة في سجون نظام الأسد بسوريا.
ونقلت مجلة"XXI" الفرنسية في عددها الصادر يوم أول أمس الأربعاء 11 يناير/ كانون الثاني، عن ثلاثة أعضاء سابقين في المخابرات السورية، قولهم، إن برونر قضى الأعوام الأخيرة في حياته بقبو بمجمع سكني بالعاصمة السورية دمشق لأسباب أمنية، حسب موقع هافيغنتون بوست عربي.
ويبدو بحسب التقرير أن علاقته الوثيقة بالنظام كانت في أيام حكم حافظ الأسد، ولكنها ساءت عندما تسلم ابنه بشار الأسد الحكم.
وقال أبو حسين، وهو أحد الذين كانوا يحرسون برونر، للمجلة إنه كان يعاني ويبكي كثيراً في أعوامه الأخيرة، وإن الجميع كانوا يسمعون ذلك.
وذكر حارس آخر اسمه عمر، أن برونر لم يكن باستطاعة الاستحمام، وأن طعامه كان سيئاً يقتصر على الحصص التي يحصل عليها الجنود عادة، كبيضة أو حبة بطاطا، وأنه كان عليه الاختيار بينهما.
واستطاع برونر الإفلات بعد الحرب العالمية الثانية من الملاحقة الجنائية، بعد أن قدم نفسه بهوية جديدة، ثم عمل لمدة عامين لقوات الاحتلال الأميركي في ألمانيا، قبل أن يفرَّ في عام 1953 إلى مصر.
وكان برونر، القيادي في جهاز "إس إس" النازي (منظمة شبه عسكرية تتهم بالمسؤولية عن معظم جرائم الإبادة التي ارتكبها النظام النازي) مسؤولاً عن مخيم "درانسي" شمالي باريس.
وبسبب خبرته في التعذيب ، عمل برونر كمستشار للشرطة السرية التابعة لنظام الأسد ، ناقلاً أساليب الاستجواب والتعذيب التي طورها النازيون، وطالبت ألمانيا ودول أخرى النظام، دون جدوى تسليمه.

وكانت المحاكم الفرنسية قد حكمت عليه غيابياً بالإعدام في عام 1954، بتهمة اعتقال وترحيل المئات من الأيتام، ثم حكم عليه بالحبس المؤبد في عام 2001، بعد أن تم إلغاء حكم الإعدام في فرنسا في العام 1981.
وبحسب المعلومات التي نشرتها المجلة الفرنسية، كان "برونر" موجوداً منذ عام 1989 في شقة بالمربع الدبلوماسي في دمشق، تحت الإقامة الجبرية عملياً، ثم تم نقله في أواخر التسعينات لأسباب أمنية إلى ذلك القبو، حيث عاش حتى موته.

وقال الحارس عمر للمجلة "في إحدى المرات أغلق باب الحجرة خلفه، ولم يفتحه مجدداً". (في إشارة لموته).
وأوضح أنه بعد موت برونر تم دفنه بسرية تامة بمقبرة العفيف في دمشق، وفقاً للشعائر الإسلامية.
وكان مركز سيمون فيسنتال، الذي يلاحق النازيين قد أعلن عن موت "برونر" في دمشق في عام 2010 بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر سيرغي كلارسفيلد، وهو متعقب فرنسي للنازيين، تقرير المجلة الفرنسية موثوقاً للغاية، مشيراً إلى أنهم سألوا شخصاً يعرفه عن كثب.
وقال "نحن سعداء لمعرفتنا أنه عاش بشكل سيئ أكثر عما هو حسن"، مشيراً إلى أنه في ظل ديكتاتورية كالتي تتواجد في سوريا، كان يعتبر برونر مصاناً، طالما لا تريد هذه الديكتاتورية التخلص منه.
وذهب كلارسفيلد، وهو محامٍ ومؤرخ بارز، إلى سوريا برفقة زوجته ومحقق آخر، في عام 1982 لحث نظام الأسد على طرد برونر.
وكان والد كلارسفيلد قد اعتقل في مدينة نيس في شهر أيلول/ سبتمر 1943من قبل حملة بقيادة برونر، وتوفي لاحقاً في معسكر الاعتقال أوشفيتز السيئ الصيت.

مقالات ذات صلة

شاب من الحسكة شهيدا تحت التعذيب في سجون الأسد

مظاهرة في ديرالزور ضد "قسد" للكشف عن مصير شاب مغيب

تجدد المظاهرات المطالبة بالمعتقلين في درعا

كنيسة تحيي ذكرى وفاة ناشطة سورية في الولايات المتحدة الأمريكية

النظام يقتل شابا من حرستا بريف دمشق تحت التعذيب

حماة الإعلامي يحصي الضحايا المدنيين في ثلاثة أشهر