"أم أحمد" تبحث عن علاج لأبنائها بين الخيام منذ 3 سنوات - It's Over 9000!

"أم أحمد" تبحث عن علاج لأبنائها بين الخيام منذ 3 سنوات

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تعيش "أم أحمد" النازحة مع أطفالها الثلاثة من ريف دمشق إلى درعا، حالة مأساوية، بسبب انعدام إمكاناتهم المادية وعدم توفر العمل لها، وزاد من ذلك غياب زوجها عنها منذ أكثر من ثلاث سنوات جراء الحرب، حيث يعاني أطفالها من مضاعفات مرض الأكسدة الدماغية والذي يزداد سوءاً مع الزمن بسبب عدم وجود أي علاج.
تقول أم أحمد في حديث مع بلدي نيوز، إنها أجبرت على التهجير من منزلها في المليحة بغوطة دمشق الشرقية بعد اندلاع المعارك بين الثوار من طرف وقوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له من طرف آخر، ونتيجة قرب تلك المعارك من إدارة الدفاع الجوية حيث يوجد بيتها.
وتضيف أم أحمد "منذ أكثر من ثلاث سنوات لم أتمكن من توفير العلاج اللازم لأطفالي الثلاثة (أحمد وحسين وأسماء) الذين يعانون من مرض الأكسدة الدماغية، حيث يتطور إلى حالة من فقدان القدرة على الحركة وارتخاء الأعصاب، بسبب عدم حصولهم على أي دواء خلال السنوات القليلة الماضية".
وتوضح أم أحمد أن زوجها قد اختفى بعد عدة أيام من بداية المعارك بالقرب من منزلها في المليحة بالغوطة الشرقية، حيث ترجح اعتقاله من قبل قوات النظام إذ أجبرت بعد عدة أيام من اختفاء زوجها على الرحيل بأطفالها من المنطقة التي كانت تسكن، بسبب اشتداد قصف قوات النظام والميليشيات المساندة له بقذائف الهاون والمدفعية بالإضافة إلى غارات الطيران الحربي والبراميل التي لم تميز بين المدنيين والعسكريين.
تتابع أم أحمد "بعد خروجنا من المليحة بدأت رحلتنا بالبحث عن ملجأ لي ولأطفالي الثلاثة، فانتقلنا إلى أحد منازل أقاربنا في الكسوة بريف دمشق، وجراء ضيق المسكن انتقلت مرة أخرى إلى مدينة عدرا بريف دمشق وسرعان ما اندلعت المعارك في المدينة ومحيطها وبدأت قوات النظام تحشد قواتها لاقتحامها وقصفها بكافة أنواع الأسلحة مما أجبرنا على النزوح من تلك المنطقة مرة أخرى".
بعد نزوح أم أحمد من مدينة عدرا بريف دمشق هربا من قصف قوات النظام اتجهت جنوباً نحو المناطق المحررة بريف درعا الغربي، وتحديداً إلى مخيم زيزون بالقرب من بلدة زيزون بريف درعا الجنوبي الغربي، لتستقر به عدة أشهر أيضا قبل أن تعمد إلى الرحيل منه بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
تقول أم أحمد عن الخيمة التي كانت تسكنها في مخيم زيزون "الخيمة لا تقي من برد الشتاء ولا من حر الصيف، فهي من قماش رقيق لا يمكننا من الحصول على الدفء خلال شتاء درعا القاسي، وكنا نخرج من خيمتنا منذ ساعات الصباح الأولى بسبب وصول الشمس إلى داخل الخيمة بسبب عدم وجود أي عازل في محيطها عداك أن الخيمة مبنية على أرض ترابية تتحول إلى طين يصعب المشي عليه خلال فترات هطول الأمطار".
استقرت أم أحمد بعد رحلة تشردها الشاقة من ريف دمشق إلى درعا في مركز الإيواء الثاني في محافظة درعا، أو ما يسمى بالشركة السورية الليبية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحثاً عن ملجأ لها ولأطفالها المرضى هربا من جحيم بشار الأسد وقساوة الشتاء في درعا.
تؤكد أم أحمد سوء الحالة الصحية لأطفالها في الفترة الأخيرة، لعدم تلقيهم العلاج والدواء اللازم، فقد تأزم الوضع الصحي لابنتها أسماء التي لم تعد تملك القدرة على الوقوف بسبب تلف أعصابها، حسبما قالت.
وختمت الأم الحزينة حديثها بمناشدة من يملك القدرة على مساعدة أطفالها من أجل علاجهم، والتخفيف من حالتهم المأساوية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم.

مقالات ذات صلة

تشكيل جديد تحت مسمى "الظل" لمواجهة إيران في درعا

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

فجر الجمعة... قصف إسرائيلي يطال مواقع النظام

حواجز النظام تعتقل عشرة شبان وتطالب ب30 مليون ليرة عن كل شاب

حملة اعتقالات للنظام في درعا والقنيطرة

مقتل ضابطين للنظام جنوبي سوريا