"الباب" مسرح الصراع في الشمال السوري - It's Over 9000!

"الباب" مسرح الصراع في الشمال السوري

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
قالت قيادة قوات النظام، اليوم الخميس، إن الهدف من العملية العسكرية في مدينة الباب وما حولها، هو توسيع دائرة الأمان حول مدينة حلب.
وحسب البيان، فإن قوات النظام والميليشيا الإيرانية سيطرت خلال 20 يوماً من العملية العسكرية في الباب على أكثر من 32 بلدة ومزرعة بمساحة اجمالية بحدود 250 كم مربع، والسيطرة على الطريق الدولي بين حلب والباب بطول 16 كم.
وشرح الناطق الرسمي باسم قوات النظام، أن أهمية هذا الانجاز من كونه يوسع دائرة الأمان حول مدينة حلب، ويشكل منطلق لتطوير العمليات العسكرية في مواجهة تنظيم "الدولة"، وتوسيع مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حلب، والتحكم بطرق المواصلات التي تربط المنطقة الشمالية بالمنطقة الشرقية.
بالمقابل، سيطرت فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية "درع الفرات"، ظهر اليوم الخميس، على قرى "الغجران، والعواصي، واللواحجة، والحساني، وتلة الـ500 الاستراتيجية"، شرق مدينة الباب، ضمن عمليات "درع الفرات".
وتأتي أهمية القرى المذكورة، كونها تشكل حلقات إضافية لحصار تنظيم "الدولة" في مدينة الباب، كما تؤدي السيطرة على هذه القرى إلى قطع طريق تادف-الباب ومنع قوات النظام من الوصول إلى مدينة تادف، ومحاصرة عناصر التنظيم في بلدة بزاعة من الجهة الشرقية.
وشرح الصحفي السوري، عبدالوهاب عاصي، الوضع العسكري في الباب لبلدي نيوز، قائلاً إن النظام تقدم العام الفائت بعد فك الحصار عن مطار كويرس، بالمحور الجنوبي لمدينة الباب وبالتحديد من قرية عين البيضة التي تبعد عن تادف قرابة 9 كم والتي بدورها تبعد 2 كم عن الباب، لكنه جمد هذه الجبهة منذ مطلع العام 2016، على حساب التركيز بمعاركه ضد فصائل المعارضة للسيطرة على حلب.
وأشار عاصي إلى انه وبعد انتهاء النظام من حلب، عاد لفتح جبهات ريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، وركز على محورين، الأول جنوب الباب حيث سعى للسيطرة على صوران التي توفر له قطع طريق إمداد التنظيم في الجهة الجنوبية الغربية للباب، وقد استطاع التقدم لما بعد هذه القرية وبات يبعد مسافة قريبة من الباب، أما المحور الثاني يتركز في محيط مطار كويرس باتجاه بلدة دير حافر.
واعتبر أن النظام يسعى لعرقلة تقدم قوات درع الفرات إلى ما بعد مدينة الباب، أي منعهم من التقدم نحو الرقة، مشيرا إلى هناك "احتمال في توجه النظام نحو منبج حسب ما يشاع بين سكان المدينة "، بالإضافة لهدفه بخلط الأوراق في معركة الباب.
من جانبه، عزا المسؤول في حركة أحرار الشام بريف حلب الشمالي، أبو بدر، في تصريحات سابقة لبلدي نيوز، عزا أسباب تأخر سيطرة درع الفرات على مدينة الباب، إلى سعي القوات التركية لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الذين اتخذهم تنظيم (الدولة) كدروع بشرية من خلال الاختباء في المنازل والأحياء السكنية واستخدام المستشفيات والمساجد نقاطاً عسكرية ومخازن للأسلحة".
من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، عن قرب انتهاء معركة الباب، مؤكداً عزم بلاده العمل على تطهير بقية المناطق التي تتمركز فيها التنظيمات "الإرهابية"، وعلى رأسها مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم "ب ي د".
وتتقاسم أربع قوى عسكرية السيطرة على الشمال السوري، فمن قوات النظام المدعومة روسياً وإيرانياً، إلى الجيش السوري الحر المدعوم تركياً، والوحدات الكردية المدعومة أمريكياً، وتنظيم الدولة الذي يقاتل الأطراف الثلاث السابقة على تخوم الباب بريف حلب.

مقالات ذات صلة

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب