بلدي نيوز – (محمد خضير)
أعلن وزير الدفاع التركي فكري إشيق، اليوم الأربعاء، إن هناك تغيرا طفيفا في موقف الولايات المتحدة من عملية بشأن مدينة الرقة السورية، ودور حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) في المعركة، بسبب موقف أنقرة منه.
في الوقت ذاته، اعتبر المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن السيطرة على مدينة الباب شرق حلب، من تنظيم "الدولة"، مهم لطرد التنظيم من الرقة.
وفي مقابلة مع تلفزيون (إن.تي.في) قال إشيق، إن تركيا تحدثت مجددا مع المسؤولين الأمريكيين بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب "ب ي د" من مدينة منبج شرق حلب، وقال إن تركيا مستمرة في إصرارها على ذلك، حسب وكالة رويترز.
بدروه، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن انتزاع السيطرة على مدينة الباب من تنظيم "الدولة"، مهم لطرد التنظيم من الرقة، وأشار إلى أن القول "بعدم وجود بديل لوحدات حماية الشعب الكردية السورية في القتال ضد الدولة الإسلامية غير صحيح".
وتدعم تركيا فصائل الجيش السوري الحر من خلال عملية "درع الفرات" التي انطلقت في آب/أغسطس 2016، ونجحت بتحرير مدينة جرابلس من التنظيم، وقد وصلت إلى مدينة الباب شرق حلب، حيث تتقدم قواتها داخل المدينة منذ أكثر من أسبوع، ومن المقرر أن تتوجه فصائل درع الفرات إلى منبج والرقة حسب تصريحات المسؤولين الأتراك.
بالمقابل، تعتبر تركيا ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب الدولة التركية، وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا.
وقدمت أنقرة خطة تدخل بموجبها إلى الرقة، قوات تركية وأميركية خاصة و"الجيش الحر" إما من تل أبيض الحدودية عبر إقناع واشنطن لـ"وحدات حماية الشعب" بفتح طريق بعرض 20 كيلومتراً وطول مئة كيلومتر من تل أبيض إلى الرقة، أو من مدينة الباب إلى الرقة بعملية تمتد أكثر من مئتي كيلومتر.
لكن مصادر أخرى أشارت إلى وجود طريق ثالث للتوغل التركي من جرابلس إلى الرقة بعمق يزيد على مئة كيلومتر، وأوضحت أن أنقرة بدأت عملية تدريب عناصر من "الجيش الحر" لتشكيل قوة يتجاوز عددها عشرين ألف عنصر، بينهم خمسة آلاف من "درع الفرات" وعدد كبير من الضباط المنشقين عن قوات النظام، ويقيمون في تركيا وعددهم يقارب ألفي ضابط، إضافة إلى الاعتماد على العناصر المحلية في الرقة.
