"تحرير الشام" ترد على "مايكل راتني" - It's Over 9000!

"تحرير الشام" ترد على "مايكل راتني"

بلدي نيوز – (خاص)

ردت "هيئة تحرير الشام" في بيان رسمي على بيان "مايكل راتني" مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية بالأمس، بأن "هيئة تحرير الشام" عبرت عن نفسها منذ اليوم الأول لإعلانها، فأكدت على أهداف ثورتها المتمثلة بإسقاط النظام المجرم، وعرفت كيانها أنه كيان مستقل لا يمثل امتدادا لأي تنظيم أو جهة، وأن الهيئة مرحلة جديدة من مراحل الثورة السورية، أبناؤها هم أبناء هذا الشعب الثائر، تعاهدوا على نصرة أهلهم والدفاع عنهم والحفاظ على حقوقهم وهويتهم المسلمة.

وأضاف بيان الهيئة بأن خطوة "هيئة تحرير الشام" جاءت استجابة للدعوات الشعبية لتوحيد الصفوف وتقديرًا للمرحلة الحرجة التي نمر بها من عمر ثورتنا المباركة، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في مسيرة الثورة السورية، قامت كبرى الفصائل الفاعلة بحل نفسها وتنظيماتها وانضمامها إلى التشكيل الجديد "هيئة تحرير الشام"، ليكون هذا التشكيل نواة جامعة ومشروعا موحدا يحمي الثورة ويضمن مسيرها ويحافظ على مكتسباتها، فكان هذا الاندماج هو خيار شعبنا الذي خرج بعد ذلك مؤيدًا وداعمًا لما تم الإعلان عنه".

وذكر البيان أن الولايات المتحدة أوقعت نفسها في تناقض حيال الشعارات التي تطلقها من حرية الشعوب وحقوق الإنسان، وبين وجهها الحقيقي في دعم الطغاة فسادت على إثر ذلك الازدواجية حول قراراتها وتوجهاتها ذلك آن ميزانها في تقدير المصالح هو السعي لتحقيق مصالحها الشخصية دون غيرها وتقديمها على مصالح الشعوب وهمومهم و مطالبهم، وأن الشعب السوري أضحى بعد إتمام عامه السادس من ثورته مميزا لأصدقائه وأعدائه، يعرف من يحميه ويدافع عنه ممن يتاجر باسمه ويتلاعب بمشاعره وآلامه، وأن الولايات المتحدة منذ أولى أيام الثورة السورية لم تكن قادرة على تحديد موقفها الصريح الواضح".

وأسهم مسار الولايات المتحدة- حسب البيان- في الوقوف بوجه تطلعات الشعب الثائر عازمين على كسر إرادته وإخماد ثورته من خلال تثبيت نظام الأسد ورفض إسقاطه والتستر على جرائمه وتمريرها وعلى رأسها جريمة القصف بالکيماوي عام 2013، و السماح لإيران وميليشياتها بالتوغل في الأراضي السورية والتغاضي عنها والسكوت عن جرائمها، ودعم حزب العمال الكردستاني PKK وسياسته العنصرية ضد السكان الأصليين في المناطق التي يسيطر عليها، مع إعطاء الضوء الأخضر لروسيا بقصف المدنيين وحرق المدن والأحياء.

وذكر البيان أن كل هذه الأسباب وغيرها جعلت الشعب السوري يعيد قراءة الموقف الأمريكى مرة أخرى ليدرك أبعاده بعين البصيرة، متساءلة ماذا قدمت الولايات المتحدة للثورة السورية؟ وما هي معايير الصداقة التی ینشدها مایکل راتنی؟! وأضاف "إن من يريد أن يعد نفسه في قائمة أصدقاء الشعب السوري لا يقف في صف أعدائه ويدعم جلاده ويحارب قواه، إن من يقدم نفسه راعيا للسلام والأمن الدوليين لا يبيح أرض الدول الأخرى لكل غاز ومعتد ويسهل مهمتهم، بل وأكثر من هذا يمنع غيره من إنقاذ الضحية !".


وأشار البيان إلى أنه "وبعد تحقيق أمل أهل الشام بهذا المشروع المبارك، تسعى الولايات المتحدة اليوم على لسان مبعوثها مايكل راتني لأن تشوش على القرار الجريء المستقل باندماج قوى الثورة، وتذهب به إلى غير مراده، وتثير حوله المخاوف والشكوك وصولا لإيقاف مد الثورة وفضها عن حاضنتها وأهلها. وتسعى كذلك في محاولة بائسة إلى التدخل في شؤون فتوى الثورة وصفها الداخلي لتأثير الفتن والمشاكل فيما بينها وصولا لما تبغيه من الاقتتال الداخلي، وحرفا لمسار البندقية التي وجهت لنظام الأسد وحلفائه!".

وختم البيان بالتأكيد على "أن مشروع الهيئة مشروع أمة واحدة، بابه مفتوح لكل من يريد نصرة قضيتنا والدفاع عن أهلنا، اجتمعت عليه قلوب الملايين، وتخندق في خندقه من يبغي الخير لأهله وبلده، واضح الرؤية والهدف والمقصد، قوي بإخوانه المجاهدين الصادقين من حوله، يفخر بأعلام الأمة ونخبها ومفكريها، ويسعى لمشروع تقر به عين كل مسلم حر يريد لأبنائه وأهله حياة عز وكرامة وإباء، فهذه هويتنا وهذا مشروعنا".

مقالات ذات صلة

"الشيوخ الأمريكي" يقر بالأغلبية قانون "كبتاغون 2" ضد نظام الأسد

"النواب الأمريكي" يصوت على قانون "الكبتاغون 2"

دعوة أمريكية جديدة لتطبيق القرار الأممي 2254 في سوريا

ما مضمون المباحثات بين لجنتي الدفاع الأمريكية والتركية بخصوص الملف السوري ؟

الملف السوري على الطاولة.. انطلاق محادثات سياسية بين واشنطن وأنقرة

ترحيب أمريكي بانعقاد "الدستورية السورية" في جنيف