بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
تعتبر مدينة جيرود في القلمون التابعة لمنطقة القطيفة بمحافظة ريف دمشق، من أهم المناطق التي يسعى نظام الأسد والقوات الروسية لدخولها عبر حل سلمي تفاوضي مع المعارضة المسلحة بسبب احتوائها لخط الغاز، والمعروف في المنطقة بـ"الخط العربي".
ونقلت رابطة إعلاميي القلمون الشرقي والبادية، أمس الثلاثاء، عن مصدر مسؤول في لجنة المفاوضات الممثلة لمناطق القلمون الشرقي تأكيدها إحراز المتفاوضين لبعض التقدم في جزئية من الملفات، وترحيل أخرى إلى جلسات أخرى.
وحسب ما نقلت الرابطة؛ فإن الجانبين اتفقا على تحييد مدن المنطقة عن الصراع، ووضعها ضمن مناطق خفض التوتر وربطها بحل يتم التوافق عليه بجلسات لاحقة، ومن المقرر مناقشة موضوع انتشار قوات النظام وتحديد طبيعة عملها، إضافة إلى طبيعة الدور الذي سوف تقوم به فصائل المعارضة في جلسات لاحقة.
وركز الوفد الممثل للمعارضة على معاناة المدنيين، بسبب حواجز قوات النظام بالمنطقة، وطرح موضوع إعادة المهجرين إلى مدينتي مهين والقريتين وهما تحت سيطرة قوات النظام.
بدوره، أكد ناشط ميداني مطلع على سير المفاوضات لبلدي نيوز أن القوات الروسية ونظام الأسد، شرطهما الأول هو الحصول على مواقع خط الغاز ووضع نقاط عسكرية حوله لضمان عدم عودة المعارضة المسلحة إليه. في حين تصر المعارضة السورية، على أن المفاوضات يجب ألا تشمل خط الغاز، وأن يبقى الأخير خارج عملية التفاوض بين الجانبين.
وأكد المصدر أن نظام الأسد والضباط الروس يرفضون هذا الطرح بشكل كلي، وبأنهم هددوا في وقت سابق باجتياح مدينة جيرود في حال لم تتخلَ المعارضة المسلحة عن خط الغاز بشكل كامل لصالحهم.
وأشار المصدر، إلى أن بعض المجموعات المعارضة لا زالت تتقاضى رواتب ثابتة شهرياً، مقابل تقديمها الحماية الكاملة لخط الغاز.
وأضاف المصدر، أن نظام الاسد قدم مسبقاً العديد من العروض ومنها، بأن المدن لن تشهد عملية تهجير للمقاتلين للشمال السوري، وسوف يقتصر الاتفاق فقط على عملية تسوية، ولن يتم إرسالهم في أي مهمات عسكرية خارجها.
أهمية خط الغاز
وتابع المصدر، "روسيا ونظام الأسد يريدان الخروج من "رحمة" الثوار حول خط الغاز، ولا يريدان أن تبقى المعارضة تتحكم بعملية ضخ الغاز، الذي يغذي العاصمة دمشق، علماً بأن الخط كافي لتأمين احتياجات النظام بكل مفاصله لو سيطر عليه".
