بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر ميدانية خاصة في العاصمة السورية- دمشق، عودة سماسرة ملف المعتقلين إلى الواجهة مجدداً عبر مافيات محلية ترتبط مع النظام السوري من جهة وتستخدم أعضاء لجان المصالحة المحلية من جهة ثانية.
الناشط الميداني "أبو حذيفة الدمشقي"، قال لـبلدي نيوز عبر اتصال هاتفي: "مع تواتر الأخبار بوجود مزاعم روسية لإطلاق سراح معتقلين من سجون النظام السوري، عادت مجموعات من مافيات الأسد العسكرية والأمنية لتنشط مجدداً في العاصمة والريف الدمشقي، مستغلة الحالة النفسية المزرية التي وصل إليها الأهالي وهم ينتظرون أخباراً عن مصير ذويهم من المعتقلين في سجون الأسد".
وأضاف، تناقل العديد من الأهالي خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي، روايات بأن أعضاء يتبعون للجان المصالحة في المدن المهجرة، وتجار الحروب في دمشق، قد أبلغوهم بإمكانية معرفة مصير أبنائهم عبر متعاونين من مخابرات الأسد، مقابل دفع مبلغ 500 ألف ليرة سورية سلفاً، أي ما يعادل 1000 دولار أمريكي بشكل تقريبي.
وأردف، خبر "الوفاة" تحت التعذيب أو "التعذيب على قيد الحياة" سعره اليوم في العاصمة وريفها 1000 دولار أمريكي، وهو ما يعادل راتب الموظف السوري بأحسن أحواله لمدة عام ونيف، دون أن يتصرف بأي ليرة سورية منه.
وأكد الناشط، بأن الخلايا الأمنية من ضباط الأسد وأعضاء لجان المصالحة، يلعبون على عواطف الأهالي المتعطشين لذويهم، وغالبية الإجابات لمن دفع تلك المبالغ بان "ابنهم، طفلهم، والدهم، والدتهم" لا زالوا على قيد الحياة، دون أن يبلغوهم عن التهمة الموجهة لهم ولا عن مكان اعتقالهم.
ونوه "الدمشقي" في حديثه لـ "بلدي نيوز": بأن أصغر مدينة أو بلدة ثائرة في ريف دمشق، يوجد فيها أكثر من ألف معتقل في سجون النظام، ونسبة كبيرة منهم اعتقلوا منذ الشهر الرابع أو الخامس من عام 2011، ولا يزال النظام يخفيهم قسراً حتى الساعة.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان، كانت أكدت السبت، 5 آب- أغسطس 2017، بأن النظام اعتقل خلال شهر تموز- يوليو المنصرم 394 مدنياً سورياً، بينهم 311 رجلاً، و 22 طفلاً، و 61 سيدة.