هيئات مدنية تتحدى الجهل وتفتتح مشروعاً تعليمياً للأطفال في إدلب - It's Over 9000!

هيئات مدنية تتحدى الجهل وتفتتح مشروعاً تعليمياً للأطفال في إدلب

بلدي نيوز - إدلب (أحمد رحّال)
افتتحت عدة منظمات وهيئات مدنية في مدينة إدلب بالتنسيق مع مديرية التربية، مشروع "براعم الثورة" التعليمي، الهادف إلى تعويض الأطفال عن الانقطاع الدراسي خلال السنوات السابقة، الذي تسبب به القصف المستمر من الطائرات الروسية وطائرات النظام للمدارس والمنشآت التعليمية.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز قالت السيدة (وداد الرحال) مديرة إحدى المدارس التي يديرها هذا المشروع: "إنّ هذا المشروع يعتمد على محورين أساسيين الأول تعلمي والثاني ترفيهي ونفسي"، مشيرة إلى أن "المنهاج التعليمي لم يتم الاعتماد من خلاله على منهاج المدارس، إنّما تم اعتماد منهاج مشتركة بين المدارس التي يتضمنها المشروع، حيث تم الاتفاق على منهاج متوسط يناسب جميع الأعمار يعتمد على تقوية الطلاب والاهتمام بالمستويات المتدنية وأيضاً الاهتمام بالمتميزين".
وأضافت "الرحال": "الطريقة التي سيتم إعطاء الدروس فيها للطلاب لا تعتمد على ترتيب الصفوف، إنما تعتمد على مستويات الطلاب، مع إطلاق أسماء ثانية على الصفوف كصف الزهور أو الفراشات والنجوم وغيرها من الأسماء التحفيزية، حتى لا يشعر طالب الصف الرابع مثلاً والذي يكون مستواه ضعيفاً من الحرج، إذا ما تم وضعه مع طلاب الصف الثاني".
وتابعت، "المحور الثاني والذي يتضمن الترفيه والدعم النفسي، ضروري لإتمام المنهاج وموازنته، بعد أن عانى الأطفال من سنوات عصيبة في ظل الحرب وقصف الطيران واستهدافه لمنازلهم ومدارسهم، والذي سبب بانقطاعهم عن التعليم وتهجيرهم من مناطقهم، فكان من الضروري صنع جو من النشاطات الترفيهية والدعم النفسي للطلاب، ضمن وقت مخصص وبشكل يومي، حتى نعطي حافز للطلاب بمتابعة دراستهم وتعليمهم" مضيفة "اعتمدنا على أشياء بسيطة حتى نؤمن الجو المناسب للأطفال من زينة بسيطة من الأشرطة الورقية، واشراك الطلاب ومعلماتهم في عملية تزيين الصفوف، بالإضافة لمسرحيات توعوية وألعاب مناسبة للأطفال بعيدة عن جو العنف والحرب".
وأكدت على أنّ" كل مدرسة تحوي ما يزيد عن 400 طفل بينهم أطفال مهجرين، تشرف على تعليمهم أكثر من 20 معلمة متطوعة جميعهن من حملة الاجازة الجامعية".
يُذكر، أن مدارس مدينة إدلب وريفها تعرضت لحملات قصف ممنهجة وعنيفة من طيران النظام وروسيا، راح ضحيتها عشرات الطلاب الأطفال، كما حدث في مدرسة بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي.

مقالات ذات صلة

تحديد موعد مؤتمر بروكسل الثامن من أجل مستقبل سوريا

وفاة أطفال بانهيار جدار مستودع على خيمتهم في إدلب

غازي عينتاب.. ورشة عمل للتركيز على أهمية توثيق الفظائع واستخدامه من أجل المساءلة (صور)

دعوة من منظمات المجتمع المدني لتحديد مصير المعتقلين

الكبتاغون ينتشر في مدارس النظام ويهدد جيلاً كاملاً

شهداء وجرحى بقصف روسي على إدلب