أكثر من 90 شهيداً في الغوطة.. و"غصن الزيتون" تحقق مكاسب استراتيجية

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

تقدم الجيش الحر في نقاط جديدة بريف عفرين مطبقاً الحصار على ناحية شران الاستراتيجية، فيما تجاوزت حصيلة شهداء الغوطة التسعين شهيدا، في واحد من أكثر الأيام دموية.

ففي حلب، سيطر الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، اليوم الاثنين، على عدة نقاط تضمنت "قرى وتلالاً" في ريف مدينة عفرين شمالي حلب، عقب معارك مع الوحدات الكردية، اندلعت فجر اليوم.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات "غصن الزيتون" النقيب "محمد حمادين" إن عناصر الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، شنوا هجوماً واسعاً على مواقع الوحدات الكردية شمال مدينة عفرين، فجر اليوم الاثنين، استطاعوا خلاله السيطرة على كتلة تلال الفطيرة والمؤلفة من أربع تلال استراتيجية مطلة على ناحية شران بريف مدينة عفرين الشرقي، وقريتي القطيرة وقريرية، وبولشك واليجي في ناحيتي شران والشيخ خروز شرق وشمال عفرين.
وأضاف "حمادين" أنه بسيطرة الجيش السوري الحر على تلك التلال يكون قد أطبق حصاره على ناحية وبلدة شران الاستراتيجية، من ثلاثة محاور، مشيراً إلى أن ناحية شران تعتبر هي بوابة مدينة عفرين من الجهة الشرقية، وأن الطريق باتجاه مدينة عفرين سيصبح سهلاً بسيطرة الجيش الحر على مركز ناحية شران.

وفي إدلب، استشهد خمسة مدنيين بينهم طفلة، اليوم الاثنين، في مدن وبلدات متفرقة من محافظة إدلب، جراء قصف النظام ونيران الاقتتال.
وفي التفاصيل، استشهد ثلاثة مدنيين، وجرح آخرون، بقصف لقوات النظام براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية على قرية حران ومحيطها بريف إدلب الشرقي.
فيما استشهد شاب مدني وجنين، وجرح آخرون، اليوم ، جراء الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" في بلدتي معرشورين وتلمنس ومدينة معرة النعمان إثر محاولة "هيئة تحرير الشام" التقدم والسيطرة على منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
كما دارت اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" استخدم فيها قذائف الدبابات والهاون والرشاشات الثقيلة على أطراف مدينة معرة النعمان وبلدة تلمنس، وقرب قرية معرشمارين بريف إدلب الجنوبي، سقط على إثرها قتلى عسكريون من الطرفين وعشرات الأسرى من الهيئة.
محليا، علّق المجمع التربوي في مدينة معرة النعمان دوام جميع المدارس في المدينة، نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية، منذ فجر اليوم الاثنين، جراء الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، كما توقف مشفى معرة النعمان عن العمل بشكل كامل وتم إخلاؤه من الكوادر الطبية والمرضى، احتجاجا على الاقتتال.

بالانتقال إلى حماة، أصيب عدة مدنيين بينهم أطفال بجروح في غارة للطيران الحربي على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، كما تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الزكاة لقصف بالمدفعية الثقيلة من حواجز النظام، واقتصرت أضرارها على المادية.

وسط البلاد في حمص، سقطت طائرة استطلاع، اليوم الاثنين، في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي بسبب عطل فني فيها، وكانت أطلقتها قوات النظام من مطار حماة العسكري.

في المنطقة الشرقية، قالت مصادر إعلامية محلية، إن عناصر تنظيم "الدولة" هاجموا قوات النظام في "حقل الورد" والمنطقة القريبة من محطة  "T2"، بالإضافة إلى منطقة "كم صواب" في بادية دير الزور، ومواقع أخرى بالقرب من مدينة البوكمال.
في سياق آخر، أفادت مصادر إعلامية محلية أن تنظيم "الدولة"، أقدم على إعدام شخصين مجهولي الهوية، رمياً بالرصاص في شارع الـ"24" في بلدة "الشعفة" شرقي دير الزور، وذلك بتهمة العمالة لـقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
من جهة ثانية؛ قتل عنصر من تنظيم "الدولة"، جراء غارة لطائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي، استهدفت العنصر بالقرب من الشارع العام في بلدة "البوخاطر" شرقي دير الزور.
وقتلت سيدة وأصيب 5 أشخاص بعضهم بحالة حرجة، نتيجة تبادل لإطلاق النار بين أهالي قرية "الجيعة" بريف دير الزور الغربي، وعناصر تابعين لـ "قسد"، بالتزامن مع استنفار وتعزيزات عسكرية لـ"قسد" حالة توتر في محيط القرية.

جنوبا في دمشق وريفها، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء قصف النظام وروسيا الغوطة الشرقية بدمشق إلى 93 شهيدا، اليوم الاثنين، في استمرار لحملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة على الغوطة.
وقال مراسل بلدي نيوز في دمشق إن قوات النظام ارتكبت مجزرة دامية في بلدة "كفر بطنا" راح ضحيتها 24 مدنيا، كما ارتكبت مجزرة ثانية مماثلة استشهد فيها 24 مدنيا في مدينة حمورية.
وأضاف المراسل أن باقي الشهداء توزعوا إلى "12 في بلدة جسرين، و10 في مدينة حرستا، و6 في بلدة عين ترما، و6 في مدينة دوما، و5 في بلدة حزة، و4 في عين ترما، و3 في مدينة سقبا، و3 في بلدة زملكا، وشهيد في الأشعري وآخر في الأفتريس".
في الأثناء، أشار المراسل إلى أن قصف النظام لم يتوقف حتى أثناء دخول قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى مدينة "دوما"، وذلك بعد تأخير تجاوز ثلاث ساعات، حيث تعرضت "دوما" لقصف بأكثر من أربعين صاروخا ونحو عشر غارات جوية.
في سياق ذلك، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، إن قوات النظام استبعدت حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وهي في طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وأضاف المسؤول في تصريح لرويترز "رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والأنسولين".

يذكر أن القافلة اضطرت لمغادرة الغوطة ليل اليوم الاثنين، دون إفراغ كامل حمولتها، بضغط وطلب من روسيا ونظام الأسد، حيث فشلت في إفراغ حمولة 9 شاحنات من أصل 46 شاحنة ضمتها القافلة.

map=68

مقالات متعلقة