بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
واصل الجيش الحر عملية غصن الزيتون ليقترب من بلدتي نبل والزهراء المواليتين لنظام الأسد بريف حلب الشمالي، فيما ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة مروعة باستهداف ملجأ للمدنيين في ريف إدلب.
في حلب، واصل الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، اليوم الأربعاء، ضمن عملية "غصن الزيتون" تقدمه في ريف عفرين شمالي مدينة حلب، وتمكن من بسط سيطرته على قريتين، عقب معارك مع ميليشيات النظام.
وقال القائد العسكري في الفرقة التاسعة "أنس حاجي يحيى" لشبكة بلدي نيوز إن عناصر الجيش السوري الحر بمساندة الجيش التركي، تمكنوا اليوم الأربعاء، من التوغل جنوبي شرق مدينة عفرين شمال حلب، وبسطوا سيطرتهم على قريتي "كيمار وبراد" عقب معارك ضارية مع عناصر اللجان الشعبية التابعة لقوات النظام.
وأضاف "يحيى" أن الجيش الحر مازال يواصل تقدمه في ريف مدينة عفرين ويمشط القرى ومركز مدينة عفرين من مخلفات عناصر الوحدات الكردية المختبئة في الجيوب التابعة للمدينة.
كما قال مصدر عسكري لبلدي نيوز، إن عدداً من عناصر قوات النظام وميليشيات "الدفاع الوطني" لقوا مصرعهم في قرية "كيمار" الواقعة قرب بلدتي "نبل والزهراء" شمال حلب، وذلك خلال الاشتباكات الدائرة بين الأخيرة وعناصر الجيش التركي والسوري الحر في تلك المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن القتلى قُدّروا بمجموعة كاملة تابعة لميليشيات الأسد، يُرجّح أنهم من ميليشيات "نبل والزهراء".
وفي إدلب، ارتكب الطيران الحربي الروسي، ظهر اليوم الأربعاء، مجزرة مروعة في قرية كفربطيخ بريف إدلب الجنوبي راح ضحيتها 22 مدنياً بينهم 18 طفلاً وثلاث نساء ورجل، إثر استهداف ملجأ تحت الأرض قرب مدرسة القرية احتمى داخله الأطفال والنساء.
في حين استشهد مدني وأصيب العديد بجروح، إثر إلقاء طائرة مروحية عدة براميل متفجرة على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
إلى ذلك، قصفت الطائرات الحربية الروسية والمروحية والمدفعية التابعة لقوات النظام، مدن وبلدات جسر الشغور، وبداما، والتمانعة، وحرش بلدة القصابية، وعابدين، وسكيك، والبرسة، ومحيط كفربطيخ، بالصواريخ وقذائف المدفعية، مخلفة شهداء وجرحى ودمارا واسعا في الأماكن المستهدفة.
بالانتقال إلى حماة، قصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة مدينة كفرزيتا وقريتي الصخر وحصرايا، كما تعرضت المناطق الاخيرة ومدينة اللطامنة إلى قصف مدفعي مصدره حواجز النظام اقتصرت أضراره على المادية.
وسط البلاد في حمص، تعرضت بلدة تلدو لقصف بقذائف الدبابات مصدرها قوات النظام المتمركزة في حاجز مؤسسة المياه، كما تعرضت قرية عيون حسين لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة شرق بلدة المشرفة الموالية للنظام.
وفي المنطقة الشرقية، قالت مصادر مطلعة إن اشتباكات عنيفة دارت الليلة الفائتة، بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات النظام وميليشياته على خطوط التماس بينهما، قرب قرية "الحسينية" على أطراف مدينة ديرالزور.
في السياق؛ استقدمت قوات النظام وميليشياته تعزيزات عسكرية، اليوم الأربعاء، إلى بلدات "حطلة ومراط وخشام"، التي تمثل خطوط تماس ومواجهة مع "قسد" شرقي دير الزور، وسط حالة من الاستنفار غير المسبوق.
وفي تطور آخر قالت مصادر محلية إن قوات سوريا الديمقراطية، أفشلت محاولة تسلل وتقدم لقوات النظام والميليشيات الطائفية في قرية "الجنينة" من الجهة الغربية لديرالزور.
كل هذه التطورات رافقها حركة نزوح لأهالي بلدة "الجيعة" في المحور الغربي لديرالزور، وذلك بعد أن سرت شائعات عن نية النظام اقتحام البلدة.
ولفتت مصادر محلية إلى أن عمليات سرقة ونهب طالت منازل البلدة، بعد أن نزح الأهالي عنها.
وفي الحسكة؛ لقي قيادي من "الوحدات الكردية" مصرعه، أمس الثلاثاء، جراء استهدافه خلال مروره على طريق "الحسكة - الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي، كما نفذت "الوحدات الكردية" حملة اعتقالات طالت بعض المنشقين عنها في مدينة الحسكة.
في العاصمة دمشق وريفها، استشهد 11 مدنيا بينهم 3 متطوعين من فريق الدفاع المدني، في قصف قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وفي التفاصيل، استشهد ستة مدنيين، بينهم طفل وسيدة، وأُصيب العشرات بجروح، اليوم الأربعاء، إثر غارات جوية روسية على بلدة عين ترما، في الغوطة الشرقية، بريف دمشق.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف دمشق إن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية عدة على بلدة عين ترما صباح اليوم، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين وإصابة العشرات بجروح، بعضهم في حالة صحية خطرة.
وأضاف المراسل أن خمسة أشخاص آخرين استشهدوا في قصف من مدفعي للنظام على مدينة دوما بينهم ثلاثة من متطوعي فرق الدفاع المدني.
عسكريا، لقي 12 عنصرا من قوات النظام مصرعهم وأصيب العشرات بجروح، خلال معارك مع فصائل المعارضة في جبهة "الريحان" بالغوطة الشرقية لريف دمشق، اليوم الأربعاء.
وذكر فصيل "جيش الإسلام" على لسان متحدثه العسكري "حمزة بيرقدار" أن 12 عنصرا لقوات النظام قتلوا بألغام م.د (مضادة للأفراد) خلال معارك جبهة الريحان في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى تدمير دبابة للنظام.
وأضاف "بيرقدار" أن عناصر جيش الإسلام تصدوا اليوم لثلاث محاولات اقتحام من قوات النظام لجبهة الريحان الواقعة شرقي الغوطة.
map=84