بلدي نيوز - دير الزور (خاص)
سيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية الداعمة لها، أمس السبت، على معظم أجزاء مدينة الميادين شرق دير الزور، والتي تعتبر أهم مواقع تنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور وشرق سوريا عموماً.
وتمكنت قوات النظام من قطع الطريق الواصل بين مدينتي البوكمال والميادين، لتقوم عقب ذلك بحصار الميادين من الجهات الثلاث، واقتحامها بتغطية جوية الطائرات الروسية، والسيطرة على معظم أجزائها، بعد انسحاب عناصر التنظيم.
وحول هذا الموضوع، يقول الناشط الإعلامي في شبكة "فرات بوست" الإخبارية "أحمد الرمضان" في حديث خاص لبلدي نيوز: "إن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني كان لهما الوزن الأثقل في عملية السيطرة على الميادين"، مضيفاً "إيران تقود قوات النظام على الأرض، بينما تتولى الطائرات الروسية تمهيد الطريق لتقدم القوات البرية، حيث قصفت الطائرات الروسية بمئات الغارات الجوية أحياء المدينة خلال بضعة أيام، ما اضطر عناصر التنظيم إلى الانسحاب".
ونوّه "الرمضان" أن "قوات النظام لم تبسط سيطرتها على كامل المدينة بعد، حيث أن هنالك اشتباكات جارية حتى الآن مع عناصر التنظيم، في بعض المناطق على أطراف المدينة".
وحول أهمية سيطرة قوات النظام والإيرانيين على مدينة الميادين، يقول "الرمضان": "تأتي أهمية مدينة الميادين من موقعها الاستراتيجي المهم في ريف دير الزور الشرقي، كونها الرابطة بين ضفتي نهر الفرات، كما يمر فيها الطريق المؤدي إلى حقول النفط الكبرى في دير الزور، كالعمر والتنك والتيم".
ويرى "الرمضان" أن "الخطوة المقبلة لقوات النظام ستكون الاتجاه نحو مدينتي العشارة والبوكمال على مقربة من مدينة الميادين، شرق دير الزور، حيث تسعى قوات النظام إلى بسط سيطرتها على كافة المناطق النفطية في محافظة دير الزور، قبل وصول ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إليها".
وتشهد أرياف مدينة دير الزور الشمالية والغربية والشرقية، حركة نزوح واسعة لآلاف المدنيين، بسبب اشتداد حدة المعارك وكثافة القصف الجوي من الطائرات الحربية، الذي تسبب باستشهاد مئات المدنيين خلال الأسابيع الماضية.
وتواصل قوات النظام تقدمها في ريف دير الزور الشرقي والغربي، بدعم من الميليشيات الإيرانية واللبنانية، وبتغطية جوية مكثفة من الطائرات الحربية الروسية، في حين يلجأ تنظيم "الدولة" إلى الانسحابات وتوجيه الضربات المباغتة لعناصر قوات النظام في المناطق التي تسيطر عليها.
