نظام الأسد يجدد اهتمامه بالعبور شرق الفرات للسيطرة على آبار النفط - It's Over 9000!

نظام الأسد يجدد اهتمامه بالعبور شرق الفرات للسيطرة على آبار النفط

بلدي نيوز – (خاص)
أقامت قوات النظام والميليشيات الإيرانية جسراً جديداً على نهر الفرات مقابل مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، في محاولة جديدة للوصول إلى المنطقة الواقعة شرق النهر والتي تحوي العديد من آبار النفط قبل قوات "قسد" المدعومة أمريكياً.
وكانت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي، سيطرت مؤخراً على مدينة الميادين والتي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور، وتابعت تقدمها إلى كل من مدينة "موحسن" و"البوليل".
وقال مدير منظمة دير الزور ٢٤ عمر أبو ليلى في تصريح خاص لـبلدي نيوز إن التنظيم ينسحب دون قتال من مدن الريف الشرقي، ولفت إلى أن القصف الجوي الروسي يمهد الطريق لاقتحام مدينة "البوكمال" وهي أكبر مدن ريف المحافظة.
وأضاف أبو ليلى أن قوات النظام قريبة أيضاً من السيطرة على كامل أحياء مدينة دير الزور بعد محاصرتها بشكل كامل، وهروب عناصر التنظيم منها، مشيراً إلى أن التقدم السريع لقوات النظام قد يسرع من عملية طرد التنظيم من المحافظة.
وتوقعت روسيا انتهاء عملياتها العسكرية في سوريا قبل مطلع عام ٢٠١٨، إلا أنها أكدت على بقاء قواتها في المناطق التي تتمركز بها منذ بدء دخولها الأول في عام ٢٠١٥. ونقلت وسائل إعلام روسية عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي، فرانز كلينتسيفيتش، أن "العملية العسكرية في سوريا قد تكتمل قبل نهاية العام الحالي".
وأضاف أن "العمليات ستنتهي قبل نهاية العام حتى وفقًا لأكثر التوقعات تشاؤما"، مشيراً إلى أن "روسيا ستنجز كل ما له علاقة بسوريا وبالإرهاب".
وكانت المحاولة الأولى لقوات النظام بالعبور إلى شرق النهر والسيطرة على حقل غاز "كونيكو" قد فشلت، نتيجة تقدم قوات "قسد" بدعم أمريكي، مستفيدة من الهجمات العكسية التي قام بها تنظيم "الدولة" ضد قوات النظام وروسيا في دير الزور والبادية السورية، وهو الأمر الذي رجح كفة "قسد" للتقدم في شرق الفرات.
وشهدت الأيام الأخيرة سباقاً بين حلفاء واشنطن وحلفاء موسكو للسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" شرق نهر الفرات، والتي تضم أكبر حقول النفط في سوريا.
وتوقعت مصادر إعلامية غربية أن تنشئ روسيا قاعدة عسكرية جديدة لها في دير الزور، لتكون أكبر قاعدة للقوات الروسية بعد قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية، ورصد موقع "فيتيرانس توداي" الأمريكي بعض الأسباب التي دفعت روسيا إلى اختيار دير الزور لتكون مقر قاعدتها العسكرية الجديدة، وأرجع ذلك إلى أهمية دير الزور الاستراتيجية، والمسافة الطويلة بين قاعدة "حميميم" الجوية التي تديرها روسيا على السواحل السورية وشرق أو وسط سوريا، إضافة إلى تفوق قدرات قاعدة دير الزور الجوية.
كما اعتبر الموقع أن قرب دير الزور من القواعد الأمريكية في العراق وحقول النفط الرئيسية في سوريا، يدفع بروسيا للحرص على الاستثمار فيها، ومنع قوات "قسد" من عبور نهر الفرات والاندفاع إلى الجنوب الذي يعد موطنا لأغنى حقول النفط في سوريا.

مقالات ذات صلة

وكالة فرنسية: ميليشيات إيران قلصت وجودها جنوب سوريا

حالة استنفار في مطار دير الزور العسكري، فما القصة؟

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا

الكشف عن اجتماع لقادة من ميليشيات إيران في دير الزور

أمريكا تدرس تعزيز قواتها في سوريا

مسؤولو البنتاغون يعربون عن إحباطهم لعدم معرفتهم بقصف قنصلية إيران