لماذا ينتقم "الأسد ونصرالله وإيران" من أهالي "مضايا"؟ - It's Over 9000!

لماذا ينتقم "الأسد ونصرالله وإيران" من أهالي "مضايا"؟

بلدي نيوز - ريف دمشق (حسام محمد)
نالت بلدة مضايا في ريف دمشق حيزاً واسعاً من عمليات الانتقام الذي يصفه نشطاء سوريين بـ "الانتقام الإرهابي" الذي تمارسه ميليشيات حزب الله اللبناني، وقوات النظام السوري بشكل غير مسبوق، ولو كان بمقدور تلك القوات منع الهواء عن البلدة لفعلت ذلك دون أي حرج.
قائد عسكري من الثوار في المنطقة رفض الكشف عن اسمه قال لبلدي نيوز "بلدة مضايا كانت خير معين وسند لثوار مدينة الزبداني خلال الأشهر السابقة، حين أرادت ميليشيات حزب الله وقوات النظام اقتحام المدينة، فقدمت مضايا للزبداني كل ما تستطيع من أبنائها وغذائها ودوائها مقابل إيقاف ومنع حزب الله من تدنيس أرض المدينة، وقد نجحوا في ذلك بالتعاون الكامل مع ثوار الزبداني".
وتابع "منذ إبرام اتفاقية كفريا والفوعة والزبداني يريد حزب الله الانتقام من ثوار مضايا والزبداني على حد سواء، بسبب تمريغهم لأنوف وجباه قيادات وعناصر حزب الله في التراب خلال المعارك السابقة، حيث إن الحزب فقد العشرات من قادات صفه الأول وعناصر النخبة على أعتاب المدينة دون أن ينجحوا في كسر صمود الثوار فيها".
ومن خلال الحصار الفتاك والتجويع يريد الحزب ومن خلفه الحرس الثوري الإيراني ونظام الأسد الانتقام من بلدة مضايا وأهلها على خسائرهم السابقة، رغم إنها لا تعتبر جبهة عسكرية أو خطوط مواجهات معهم، ولكنهم يريدون كسر صمود الثوار في الزبداني من البوابة المدنية للمحاصرين في المدينة، في ظل غياب أي مساعٍ دولية حقيقية لإيقاف جرائم الحزب والنظام وإيران في البلدة.
المجلس المحلي في بلدة مضايا أعلن بدوره، يوم السبت، الثاني من شهر كانون الثاني، عن نفاذ المواد الغذائية في البلدة بشكل كامل، مع توفر البسكويت فقط وبسعر 4000 ليرة للعلبة الواحدة.
يزداد الوضع الإنساني تفاقماً في مدينة مضايا المحاذية لمدينة الزبداني بريف دمشق، وذلك بعد مرور نحو 6 أشهر على الحصار المشدد المفروض من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني، ويقطن المدينة نحو 40 ألف نسمة، بينهم حوالي 20 ألفاً نزحوا إليها قادمين من مدينة الزبداني التي شهدت معارك ضارية وقصفاً مكثفاً بآلاف القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام وطائراتها، ومن مناطق أخرى محاذية لمضايا والزبداني.
ووثقت منظمات حقوقية زراعة عناصر حزب الله اللبناني وقوات نظام بشار الأسد لمئات الألغام بمحيط المدينة، بالإضافة لفصلها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة والشباك المرتفعة، لمنع أي عملية تسلل من وإلى المدينة، التي يتواجد بها نحو 1200 حالة مرضية مزمنة، بالإضافة لوجود أكثر من 300 طفل يعانون من سوء تغذية وأمراض مختلفة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمعيشية والطبية.
ووصل سعر الكليوغرام الواحد من الأرز أو السكر إلى ما يقارب 36 ألف ليرة سورية أي ما يعادل نحو 90 دولاراً، بالإضافة للارتفاع المرعب لأسعار المواد الغذائية، على الرغم من شحها، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 17 شخصاً بينهم أطفال ونساء في المدينة، نتيجة الحصار المطبق المفروض عليها، قضوا بسبب الجوع وانفجار ألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولات بعضهم تأمين الغذاء أو جمع حشائش عند أطراف المدينة.
من جانبه، دعا المنسق العام في "جيش الفتح" عبد الله المحيسني لـ"رص الصفوف من أجل إنقاذ المدنيين في بلدة مضايا المحاصرة"، عبر مقال بعنوان "مضايا تموت جوعاً"، تناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطرح المحيسني القضية بتساؤل وجهه إلى من يهمه أمر أهل مضايا، بأن يعتبر كل واحد منهم أن والده تحت وطأة الحصار الخانق، وطالب "التجار بالتبرع من أجل تصنيع الصواريخ لمهاجمة كفريا والفوعة في حال لم تتم الاستجابة لمطالب أهل مضايا بدخول المواد الغذائية التي حرموا منها".

مقالات ذات صلة

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

اغتيال مدير هيئة الأوقاف التابعة للنظام في مدينة الميادين

بالرغم من العقوبات عليه.. النظام السوري يحضر اجتماع دولي لمكافحة المخدرا.ت

حزب الله يستبدل الطرق البرية بأخرى بحرية لشحن أسلحته إلى سوريا

رسائل سرية مسربة تثبت محاولات إيران للسيطرة على سوق الزيوت والشحوم في سوريا

تدريبات عسكرية في ازرع بدرعا ،ماهدف النظام منها؟