حوار طائرات في سماء سوريا يزعزع استقرار إيران على الأرض - It's Over 9000!

حوار طائرات في سماء سوريا يزعزع استقرار إيران على الأرض

بلدي نيوز – (كنان سلطان)
يتحول الصراع بين القوى الدولية والإقليمية؛ إلى صراع مركب تتداخل فيه المصالح والرغبة في استمرار نزيف بعض القوى التي تلعب أدواراً بارزة، كإيران مثلا، واستمراء إسرائيل التدخل الإيراني الذي أتاح لها استعراض جبروتها، وإيجاد المسوغ لفرض هيمنة من نوع جديد وحصد مزيد من المكاسب بالمجان.

يدخل إسقاط الطائرة الإسرائيلية  F16، اليوم السبت، فوق الأراضي السورية، في إطار إعادة رسم خطوط جديدة للعبة القذرة على حساب الشعب السوري وثورته، وما أن أعلن عن خبر سقوط الطائرة، حتى سارعت إيران للتنصل من أي دور لها في إسقاطها، وإناطة الدور بـ "مختار المهاجرين" الذي لم يعد يملك القرار حتى على أصغر جنده، والذي كان خياره الأزلي هو الاحتفاظ بحق الرد، فما الذي استجد اليوم بعد عشرات الضربات الإسرائيلية لمواقع الأسد؟.

الباحث والمختص بالشأن الروسي "محمود الحمزة" يقول بأن "الصورة لم تتضح بعد، وكثير من الغارات الإسرائيلية تأخذ الطابع الدعائي، ويخدم النظام، ومنها ما هو موجه ضد المواقع الإيرانية وحزب الله".
ويرى بأن كل ذلك يتم برعاية روسية، أو على الأقل بعلم روسي أمريكي.
وأشار "الحمزة" في حديث خاص لبلدي نيوز إلى أن "روسيا ليست منزعجة من العمليات الإسرائيلية، والدليل على ذلك هو بيان الخارجية الروسية الذي طالبت فيه الدول باحترام (سيادة سوريا) ووحدتها".

ثمة رسائل أريد لها أن تصل من خلال المطالب الروسية التي تنسق بشكل كبير بين طرفي الواقعة المفترضة، يقول الحمزة "واضح أن روسيا لا تقصد فقط إسرائيل، من خلال المطالبة باحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، إنما إيران أيضا، على الرغم من كونها الحليف الأبرز لنظام الأسد".
وأكد الباحث في الشأن الروسي أن "إيران هي التي بدأت العملية، وذلك بإرسال طائرة بدون طيار إلى إسرائيل، وقد تسعى إيران لإشعال المنطقة، أو تحسين صورة النظام ضد إسرائيل".

وحول الضربة الأمريكية للحلف الروسي في دير الزور؛ يرى "الحمزة" بأن "هذه الضربة للميليشيات الشيعية الموالية للنظام، هي مؤشر قوي على الوجود الأمريكي، وأرادت إرسال رسالة لكل من روسيا والنظام وإيران، مفادها بأن شرقي الفرات خط أحمر على إيران ومن معها".
وشدد المتحدث على أنه "في المآل الأخير، ما تشهده سوريا هو صراع دولي بأدوات إقليمية لتحقيق أجندات لا علاقة لها بالشعب السوري وطموحاته وتضحياته".

من جانبه الكاتب والصحفي السوري "مشعل عدوي"؛ يرى بأن ما يحصل هو نوع من "الحوار باختلاف الأدوات".
وبيّن "عدوي" في حديثه لبلدي نيوز أن "أمريكا وإسرائيل لا تمانعان من بقاء إيران في سوريا، ولكنه بقاء محدود ومشروط من طرف إسرائيل، والشروط تتعلق بالمساحة الجغرافية المسموح لإيران اللعب بها، وكذلك الأمر بالنسبة للعدة والعتاد".
وأردف الصحفي السوري "الرؤية الأمريكية الإسرائيلية تقول: لا بأس أن تبقى إيران بشرط أن لا تستفيد، وأن يكون دورها هو عدم الاستقرار في سوريا".
وعن الموقف الروسي إزاء التطورات الأخيرة، يقول العدوي "من طرفها روسيا يناسبها هذا الطرح، فإيران الْيَوْمَ عبء على موسكو في سوريا، وغالباً ما يربكها الوجود الإيراني، وخاصة في المسائل التفاوضية".
ولفت المتحدث في تصريحه إلى أن "إيران الْيَوْمَ ضعيفة اقتصادياً وداخلياً، وذلك لا يسمح لها بخوض حرب مع إسرائيل، لذلك تملصت من المسؤولية عن إسقاط الطائرة الإسرائيلية".
وختم "العدوي" حديثه بالقول: رغم هذه الزوبعة "هم متفقون في العمق، ومختلفون في بعض التفاصيل".

يشار إلى أن ضربات إسرائيلية استهدفت اليوم قواعد للدفاع الجوي التابع للنظام، في المنطقة التي تقع على الحدود الإدارية بين ريف دمشق ومحافظة درعا جنوب البلاد، وقالت قوات النظام إن دفاعاتها أسقطت طائرة إسرائيلية، وهي المرة الأولى التي يقول النظام إنه رد على مصدر الاستهداف، خلال سنوات من (انتهاك سيادته.(

مقالات ذات صلة

"التفاوض" تعد ورقتي سياسات بخصوص المعتقلين في جنييف

جرحى بقصف استهدف مخيما للنازحين شمالي حلب

الدفاع المدني يطلق مشروع ترميم 15 منشأة طبية شمال غرب سوريا

ماهو "طلب سفر الترانزيت" عبر معبر باب الهوى؟

الحرس الثوري يعتمد على العناصر الأجانب في صفوفه

امريكا تعيد عددا من مواطنيها المحتجزين بمخيمات "قسد"