بلدي نيوز – درعا (أنس السيد)
على غرار جميع الغارات الإسرائيلية السابقة، لم يحظ جيش النظام بأي تعاطف شعبي في سوريا عامة وجنوب البلاد خاصة، وذلك بعد إسقاط دفاعاته الجوية لأول مرة منذ أكثر من عقدين طائرة f16 "إسرائيلية" فوق مرتفعات الجولان المحتل صباح اليوم السبت، بعد إسقاط جيش الاحتلال طائرة بدون طيار إيرانية اخترقت الأجواء في الجولان المحتل.
"أبو بكر الحسن" الناطق باسم "جيش الثورة" أحد أكبر الفصائل العسكرية في الجنوب السوري، قال لبلدي نيوز "لا شك أن انتهاك حرمة الأجواء أمر يرفضه كل ذو حس وطني، ولكن نظام الأسد حول هذه الأجواء إلى مشاع تتناوب عليه القوى العالمية لتحقيق مصالحها على حساب الدم السوري، بالإضافة إلى أن تدمير قدرات الدفاع الجوي لأي بلد أمر مرفوض، ولكن هذه القدرات مختطفة من قبل عملاء استخدموا الأسلحة -التي دفعنا ثمنها على حساب لقمتنا- للقضاء على الشعب السوري وفق سياسة تطهير طائفي."
واعتبر الحسن أن "النزاع الحالي بين نظام الأسد وخلفه ملالي إيران وحزب الله مع إسرائيل يشكل أحد المنعطفات التي سيكون لها تداعيات على الأرض، فسلسلة الفعل ورد الفعل بينهم ستتمخض عنها جرائم سترتكبها مليشيات الأسد وحلفاؤها.. هذه الجرائم بحق الشعب السوري ستضاف لسجل طويل وحافل من الجرائم والمجازر".
وأضاف الحسن "نحن نراقب الوضع، فهو نزاع بين كيان يحتل أرضاً سورية وعربية ويحاول الاستيلاء على المقدسات في أولى القبلتين (القدس الشريف) مع نظام ومحور يرتكز على الإرهاب والطائفية للقضاء على الشعب السوري وزعزعة أمن المنطقة لمصالح مشغليه في (قم وطهران)".
بدوره؛ اعتبر "أبو محمود الحوراني" الناطق باسم "مؤسسة أحرار حوران" الإعلامية أن "استهداف إسرائيل لمواقع إيرانية في سوريا الهدف منه هو منع إيران من التغلغل في الجنوب السوري، بعد أن حاولت إيران جاهدة جعل منطقة مثلث الموت مستعمرة شيعية بامتياز".
لافتا إلى أن "الحرب إن وقعت بين نظام يقتل الشعب والكيان الصهيوني، فإنها لا تعنينا، فهما وجهان لعملة واحدة مع تفوق صارخ للنظام بالقمع والقتل على حساب إسرائيل التي تضاءلت فظاعة أفعالها بالمقارنة مع ما يرتكبه النظام".
وأوضح الحوراني "أما عن هذه الضربات هل تضعف نظام الأسد؟ فإننا لا نعتقد ذلك لأن إسرائيل ومعها دول الشر اتفقت على منع سقوط نظام الأسد لأنه أفضل ديكتاتور يمكن من خلاله السيطرة وضمان أمن إسرائيل".
يذكر أن طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ عشرات الغارات الجوية على مواقع النظام وميليشياته بسوريا خلال السنوات الماضية، دأب النظام فيها على الاحتفاظ بحق الرد دون أن يتجرأ على استهداف طائرات الاحتلال قبل اليوم.
