"سوق السنة الديري" لبيع المسروقات بريف دير الزور - It's Over 9000!

"سوق السنة الديري" لبيع المسروقات بريف دير الزور

بلدي نيوز-(كنان سلطان)
عمليات نهب وتعفيش؛ تعقب كل حملة للنظام، أو سيطرة على مناطق جديدة، يعقبها البحث عن سوق لتصريف ما وقعت أيادي شبيحته عليه، وهذه المرة أوجدت سوقا جديدة بريف دير الزور الشرقي، على شاكلة ما كان بعرف بسوق السنة في حمص، الذي كانت تباع فيه ممتلكات المدنيين أمام أعينهم.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز؛ إن سوقا جديدة لبيع المسروقات، افتتحه شبيحة النظام بريف دير الزور، وغالبا هو في المنطقة القريبة من مدينة "الميادين" شرقي مدينة دير الزور.
وأشارت المصادر إلى أن ما يباع في هذه السوق؛ هو حاصل "تعفيش" قرى الريف وبدأت عمليات البيع فعليا خلال هذه الأيام.
وأضافت المصادر "لعل الأمر الأكثر إيلاما هو أن يجبر المرء على شراء أثاث بيته من هذا السوق، وهناك البعض يذهب لهذه السوق للبحث عن أثاث منزله، حتى يعاود شرائه، وتباع المسروقات بأسعار رخيصة لا تساوي ربع قيمتها".
ولفتت المصادر إلى أن أكثر ما يباع هو "السجاد" الذي يكون من النوع الفاخر، بالإضافة إلى الأدوات المنزلية والكهربائية".
وشهدت محافظة دير الزور؛ عمليات نهب وتعفيش ممنهجة، من قبل النظام وميليشياته عقب سيطرته على المدينة وريفها الشرقي الجنوبي والغربي، وكانت مصادر محلية قالت؛ إن مجموعة من السماسرة المنضوين تحت عباءة النظام، قسموا المدينة إلى قطاعات، بغرض منحها لمتعهدي "التعفيش" مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها".
وأوضحت المصادر أن أحياء المدينة تحولت إلى قطاعات، يتم تعهد كل حي على حدى، بمبلغ متفق عليه من قبل الطرفين، تدخل بعدها سيارات نقل كبيرة و تقوم بنقل محتويات المنازل، وأشارت إلى أن المسروقات تنقل إلى مستودعات داخل أقبية مخصصة لهذا الغرض.
ونوهت المصادر إلى أنه يتم نقل المسروقات إلى باقي المحافظات السورية، من أجل بيعها في أسواق الأدوات المستعملة بأبخس الأثمان، تحت أنظار وبرعاية النظام وضباطه.
وفي السياق؛ أظهرت صورة تداولها أبناء المحافظة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، توضح عمليات "التعفيش" التي تقوم بها قوات النظام في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور.
وتظهر الصورة مجموعة عناصر من قوات النظام، تجمعوا بجانب أكداس من المسروقات، مجمعة في مكان واحد، تحضيرا لنقلها إلى مراكز التصريف في باقي المحافظات.
وشهدت محافظات المنطقة الشرقية، حملات "تعفيش" ونهب كبيرة، خلال الأشهر الفائتة من قبل قوات النظام وميليشياته، شملت آلاف من رؤوس الأغنام والأبل وأثاث المنازل، والآليات بمختلف أنواعها، انتقاما من أبناء هذه المنطقة.

مقالات ذات صلة

حالة استنفار في مطار دير الزور العسكري، فما القصة؟

مامهمة طيران التحالف الدولي المسير في أجواء الميادين؟

دير الزور..ميليشيا "فاطميون" تعزز وجودها في الميادين بمئة عنصر

اغتيال مدير هيئة الأوقاف التابعة للنظام في مدينة الميادين

قلتى وجرحى من جامعي الكماة بهجوم بريف دير الزور

شلل تام في حركة الأسواق التجارية وإغلاق لغالبية المحلات في الميادين