ترامب يجاري أوباما في خطوطه الحمراء جنوب سوريا - It's Over 9000!

ترامب يجاري أوباما في خطوطه الحمراء جنوب سوريا

بلدي نيوز (محمد الشمالي)

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن اتفاق خفض التَّصعيد في جنوب سوريا، الذي دخلَ حيِّزَ التَّنفيذ في أيار/ 2017، والاتفاق الثنائي الروسي الأمريكي الذي دخل حيِّز التَّنفيذ في 9/ تموز/ 2017، أقر وقفا شاملا للعمليات القتالية والقصف الجوي، لافتة إلى أن تخلي الرئيس "ترامب" عن التزاماته في محافظة درعا بعد عودة التصعيد، يُشبه تخلي الرئيس "أوباما" عن خطوطه الحمراء في الهجمات الكيميائية.

واستعرضت الشبكة في تقرير لها، اليوم الأحد، أبرز الانتهاكات الموثَّقة منذ بداية اتفاق خفض التَّصعيد، ثم منذ بداية الاتفاق الثنائي "الروسي – الأمريكي" في محافظة درعا، مسجلة مقتل ما لا يقل عن 416 مدنياً، بينهم 117 طفلاً، و79 سيدة على يد قوات الحلف السوري الروسي منذ أيار/ 2017 حتى 30/ حزيران/ 2018 منهم 283 مدنياً، بينهم 87 طفلاً، و58 سيدة، قتلوا بعد دخول الاتفاق الروسي الأمريكي حيِّزَ التَّنفيذ في 9/ تموز/ 2017.

ووثَّق التقرير أيضاَ في الفترة ما بين بين 15 و30 حزيران/ 2018، مقتل ما لا يقل عن 214 مدنياً، بينهم 65 طفلاً، و43 سيدة على يد قوات الحلف السوري الروسي، وارتكابها ما لا يقل عن 6 مجازر، إضافة إلى 14 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، وسجَّل التَّقرير استخدام قوات الحلف السوري الروسي 258 صاروخ أرض – أرض، و293 قذيفة مدفعية، إضافة إلى ما لا يقل عن 397 برميلاً متفجراً، ألقاها الطيران المروحي التابع للنظام السوري.

وبحسب التَّقرير، فقد تسبَّبت عمليات القصف والقتل والتدمير، التي بدأت منذ منتصف حزيران في نزوح ما لا يقل عن 198 ألف شخص من قرى الحراك وناحتة، وبصر الحرير، والمليحة الشرقية، ونوى، والحارة، وعقربا، توجهوا نحو القرى الجنوبية والقرى الحدودية مع المملكة الأردنية، كما توجَّه قسم آخر باتجاه الشريط الحدودي مع منطقة الجولان، اضطرَّ الآلاف منهم للإقامة في المدارس، ومراكز إيواء تمَّ إنشاؤها على عجل، وبإمكانيات مُعظمها محلي، ومُهيئة لطاقة استيعاب محدودة جداً.

وأكد التقرير، أنَّ المنطقة الجنوبية تخضع لسيطرة فصائل معتدلة في المعارضة المسلحة، وتُشكِّل نموذجاً حيوياً لطرد التَّنظيمات المتشددة، التي انتشرت بشكل محدود جداً في أقصى المناطق الجنوبية الغربية (بلدات تسيل وعدوان، وسهم الجولان)، ولم يُسجل التقرير أيَّ هجمات عسكرية سورية روسية في هذه المناطق في الأشهر الماضية، مشيراً إلى أنَّ جميع الذرائع التي تستخدمها الحكومة الروسية في تبرير هجماتها على مناطق خفض التَّصعيد، حول وجود إرهابيين ومسلحين مُتشددين، لا يجب أن تلفت الانتباه عن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وعدم التزامها بالاتفاقات الدولية.

مقالات ذات صلة

زعيم ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي يلتقي بشار الأسد في دمشق

مكاتب مزيفة تقوم بالاحتيال على المكتتبين لأداء الحج والعمرة

توثيق اكثر من 200 حالة اعتقال في سوريا خلال نيسان الماضي

القوات التركية تعلن التصدي لهجوم "قسد" بريف حلب

ميليشيات إيران تدخل شحنة أسلحة إلى سوريا

"مفوضية اللاجئين" تنفي وجود أجندات سرية لإبقاء السوريين في لبنان