بحثاً عن قتلاه.. النظام يعتقل العشرات من أبناء الغوطة - It's Over 9000!

بحثاً عن قتلاه.. النظام يعتقل العشرات من أبناء الغوطة

بلدي نيوز - (مالك الحرك)
اعتقلت قوات النظام عشرات الشبان من أبناء الغوطة الشرقية، اليوم الأحد، بهدف التحقيق معهم حول أماكن دفن قتلاه في معارك الغوطة قبل تهجير الفصائل إلى الشمال السوري.
وأفاد مصدر خاص لبلدي نيوز من داخل الغوطة الشرقية، أن حملة دهم واعتقالات شنتها قوات النظام بحق العشرات من الشبان في مدن وبلدات سقبا، وحمورية، وزملكا، وعربين، وعين ترما في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية.
وأضاف المصدر أن حملة الاعتقالات تركزت على الشباب المقاتلين في صفوف الفصائل بعد تسوية أوضاعهم وبقائهم في مدنهم وبلداتهم، للبحث عن أماكن دفن قتلى النظام خلال الخمسة أعوام من معارك الغوطة الشرقية.
وتأتي الحملة ضمن سلسلة عمليات مداهمات شنتها قوات النظام قبل أيام للسبب نفسه، طالت مسؤولي المقابر ومغسلي الأموات وبعض القادة العسكريين الميدانيين بعد تسوية أوضاعهم ورفضهم خيار التهجير، بعد أن ساد غضب لدى أهالي وعناصر قتلى النظام عن مصير أبنائهم في الغوطة الشرقية.
معتقل سابق في الغوطة ينجو من قوائم الموت السوري
يقول "أحمد ليلى" أحد مقاتلي الغوطة الشرقية -الذي اعتقل بعد تسوية وضعه مع النظام ثم أفرج عنه حديثاً ضمن صفقة التبادل الأخيرة- أن سبب اعتقاله من مركز الإيواء بعد تسوية وضعه كان للتحقيق عن أماكن دفن قتلى حزب الله في معارك الغوطة الشرقية، وخاصة في منطقة المرج والتي كبدت فيها قوات النظام آلاف القتلى خلال سنوات الحصار.
وأضاف "أحمد ليلى" أن الجهة المنفذة للاعتقال كانت من القوات السورية الرديفة لميليشيا حزب الله اللبنانية، ليتم تحويلهم إلى مقرات رجح أن تكون في لبنان تابعة لحزب الله بشكل مباشر.
وتابع ليلى بالقول لبلدي نيوز "بدأ التحقيق فور وصولي للمقر مع 10 معتقلين استطعت التعرف عليهم من صوتهم كان جلهم من زملائي في المعارك، لكن كانت شهادتهم ضدي واعترفوا بمشاركتي في معارك المرج من الجهة الشرقية والتي كانت تهدف لفك الحصار عن الغوطة".
وقال ليلى، "بدأ المحقق يسألني أين دفنتم شهدائنا اعترف لي وسوف أطلق سراحك فوراً، ولم استطع إنكار مشاركتي لاعتراف باقي المعتقلين علي، وبدأت أتذكر مكان دفن القتلى ثم أدليت باعترافي وذهبوا فورا للمكان ووجدوا جثتين، ثم عاد المحقق وقال لي سنطلق سراحك لصحة المعلومات التي أدليت بها".
وأردف ليلى، "ما كنت أصدق ما قاله، إلا أني وجدت نفسي بعد أيام على معبر العيس بريف حلب والناس تنتظرنا للدخول في الطرف الآخر، تخيلت للحظات أنهم سيسلموني لأهالي القتلى ليقتلوني، وفجأة دخل أحد القادة العسكريين من الهيئة وبدأ يقول لنا أنتم أحرار لا تخافوا لقد وصلتم بخير".
وعبّر "ليلى" عن حزنه على مصير زملائه المعتقلين لعدم معرفتهم بأماكن دفن أي قتيل من عناصر النظام، ليصل بعد أيام أسمائهم ضمن قائمة شهداء تحت التعذيب في سجون النظام السوري، ونوه أن إطلاق سراحه ليس دليل على صدقهم إلا أنه تشجيع للبقية على الاعتراف لأن حادثته لم يصدف مثيل لها من بين قصص آلاف المعتقلين، لكن ضغط أهالي القتلى أجبرهم على اتباع هذه الطريقة.
وكانت سيطرت قوات النظام منذ 5 أشهر على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد حصار وقصف دام لسبعة أعوام، وحملة عسكرية جوية وبرية استمرت لثلاثة شهور متتالية، انتهت بتهجير 60 ألف نسمة من مقاتلي الفصائل وعوائلهم وبعض المدنيين إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء وإمهال المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية مدة 6 شهور.

مقالات ذات صلة

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

الحسكة.. "قسد" تنفذ حملة اعتقالات بحي غويران

إيران تعلق على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق

وزير أردني يكشف حقائق عن نظام الأسد بما يخص التهريب على الحدود

أثارت السخرية.. بما بررت وزارة الكهرباء رفع سعر الفواتير

وزير خارجية النظام: مستعدون لشن حرب على إسرائيل