حواجز النظام وإتاواته تحول معامل حلب إلى سجون كبيرة! - It's Over 9000!

حواجز النظام وإتاواته تحول معامل حلب إلى سجون كبيرة!

بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
منذ سيطر نظام الأسد وميليشياته الطائفية على مدينة حلب منذ عامين؛ بدأت منابر نظام الأسد بشن حملةٍ إعلامية مركزة حول عودة الاستقرار والبدء بمشاريع إعادة إعمار المدينة المهدمة، والتي تعتبر أكبر مدينة صناعية في سوريا، حيث بدأ إعلامه بتوجيه وعود كاذبة للصناعيين المقيمين بداخلها حول اهتمامه بهم وتقديم ما يحتاجونه.

"مصطفى" أحد الصناعيين من حلب يقول لبلدي نيوز: "إن النظام لم يحرك ساكناً في المدينة الصناعية، فلقد اقتصرت أعماله على تنظيف الشوارع، متجاهلاً الدمار الذي خلفته صواريخه على الأبنية المهدمة.

وأضاف: بالنسبة لي أنا كصناعي؛ "أعاني من عدم وجود التيار الكهربائي وغلاء المواد مثل (المياه والمحروقات) هذا من طرف ومن طرف آخر (عدم توفر اليد العاملة) بسبب خوفهم من الاعتقال وإجبارهم على الخدمة الإلزامية، ممّا سبب معوقات كبيرة وتراجع الصناعات بسبب عدم توفر الخبرات اللازمة، فمعظم الحرفيين إما مهجرون أو قتلى بفعل النظام".

وتابع "مصطفى" في حديثه لبلدي نيوز: "إن مضايقات حواجز النظام في المدينة وأخذهم الأموال من أصحاب المعامل هو بحد ذاته (كارثة) تُهدد الكثيرين وتساهم في غلاء المواد".

وأردف: "هنالك قسم كبير من أصحاب المعامل سافروا خارج سوريا وتركوا معاملهم بيد أحد العمال بسبب خوفهم من اعتقال النظام وغالبية أخرى من التجار بقوا في مدينة حلب وافتتحوا معاملهم، ولديهم عمال يستقرون بداخل تلك المعامل ولا يغادرونه إلا للضرورة، خشية الاعتقال، ما حول تلك المعامل إلى ما يشبه السجون التي لا يستطيع العمال الخروج منها بسبب كثرة الحواجز وعمليات الاعتقال الواسعة للتجنيد".

يذكر أن قوات النظام سيطرت على كامل مدينة حلب نهاية عام 2016، عقب شن النظام وروسيا وايران حملة عسكرية شرسة أسفرت عن دمار جل المدينة لاسيما أحياء حلب الشرقية، انتهت بتهجير سكانها إلى الشمال السوري برعاية روسية.

مقالات ذات صلة

زيارة مفاجأة لوفد من التحالف الدولي إلى مخيم الركبان

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

حالة من الغضب بين سائقي الشاحنات على طريق ديرالزور - البوكمال، فما القصة؟