هذا الحزب من ذاك "الأسد".. شهادة معتقل في سجون (ب ي د) بالرقة - It's Over 9000!

هذا الحزب من ذاك "الأسد".. شهادة معتقل في سجون (ب ي د) بالرقة

بلدي نيوز - الرقة (محمد عثمان) 

بعد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على محافظة الرقة في تشرين الأول من العام الماضي، شرع "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) الذي يقود "قسد" بحملة اعتقالات عشوائية ما زالت مستمرة حتى اليوم، تماشياً مع السياسة الاستبدادية المتوحشة التي ينتهجها الحزب لترسيخ نفوذه في المنطقة.
في الوقت الذي يُعتقل فيه الرجال والشبان والشيوخ وحتى النساء بشكل عشوائي في جميع مناطق محافظة الرقة، يفرج (ب ي د) عن مئات العناصر من تنظيم "داعش"، بكفالات عشائرية أو مقابل مبالغ مالية أو وساطات شخصية، في حين يُعاني مئات المدنيين الأبرياء الذين اعتُقلوا من شوارع مدينتهم، من أبشع أساليب التعذيب الوحشي في سجون (ب ي د).
يقول "عبد الله. ص" أحد الذين خرجوا من سجون (ب ي د) مؤخراً، في حديث خاص لبلدي نيوز: "اعتقلت منذ مدة من منزلي في مدين الطبقة عند الثالثة فجراً، حيث داهم عناصر الحزب البيت واقتادوني معصب العينين إلى أحد سجونهم في المنطقة، وبدون أي سبب مارس معي عناصر الحزب التقاليد العريقة في الأجهزة الأمنية للنظام، من ضرب ولكم وشتم وإهانة بشكل لا يُطاق".
يُفضل "عبد الله" الحديث عن السجن، والابتعاد قدر الإمكان عن معاناته الشخصية، لتجنب أي معلومة صغيرة قد تقود لمعرفة هويته واعتقاله مجدداً من قبل "حزب الاتحاد الديمقراطية" (ب ي د).
يقول "عبد الله": "السجن عبارة عن منزل داخلي، فيه غرفتان وصالة ومطبخ يحوي مئات المساجين معظمهم متهم بالانضمام للجيش الحر، والبعض الآخر لداعش، ومعظمهم مدنيون عاديون، لا علاقة لهم بكلا الطرفين"، مضيفاً "أول جُملة سمعتها من المساجين وقت دخولي إلى السجن، كانت من أحد المساجين الذي كان يستجدي السجّان لشرب الماء قائلا: هافال من العصر ما عدنا مية نشرب!!".
ويتابع: "أزالوا عن عيناي الرباط الأسود، ورأيت أكثر من 70 سجيناً في غرفة لا تتجاوز مساحتها الثلاث أمتار.. يقدم السجانون رغيف خبز واحد للسجين كل 24 ساعة، مع حبة بطاطا مسلوقة أو أرز منقوع بالماء، أما الماء فهو ما يعاني منه المساجين، حيث أن السجان البالغ من العمر 20 سنة فقط والملقب بعزرائيل، يجلب لنا الماء حسب مزاجه الخاص، بينما يقضي معظم يومه في تعذيب بعض المساجين".
ويضيف: "أوضاع المساجين مزرية للغاية، فالجو حار والقمل والحشرات والأمراض الجلدية تلاحظها على أجساد المساجين، ورائحة السجن مقززة للغاية" يضيف "نسيت أن أقول لك أن أحد المساجين المتهمين بتعامله مع داعش كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان يتبرز (يقضي حاجته) في نفس المكان الذي يجلس فيه طوال يومه، كانت حالته مؤسفة ومحزنة جداً، والعجيب أنه لم يحرك أي مشاعر إنسانية في نفوس السجانين".
وأشار "عبد الله" إلى أن "بقائي خلال هذه المدة في السن جعلني أحفظ أسماء معظم المسؤولين، حيث أن مدير السجن ينادونه بأبو غزالة، والمحققون ثلاثة هم أبو صالح، ووليد، وعلي، بالإضافة إلى عزرائيل السجّان".
ونوّه "عبد الله" أنه "لا يوجد أي عربي بين المسؤولين عن السجن، حيث أن الأجهزة الأمنية والسجون والمعتقلات لا يسمح بتواجد من هو غير كردي".
ويقول "عبد الله" أن "هذا السجن لا يعتبر من السجون الرئيسية في المحافظة، وأساليب التعذيب والإهانة فيه بدائية، مقارنة مع سجن تل أبيض مثلاً"، مضيفاً "بعد نقلي لسجن تل أبيض، كنت أرتجف خوفاً فقد سمعت مؤخراً عن هذا السجن المخيف، الذي يشتهر سجانوه بحرق الأعضاء الذكرية للمعتقلين وتعليقها بكماشات حادة، والخنق بواسطة وضع كميات من القماش المبلل على رأس ووجه المسجون ليختنق ببطء.. كل أساليب التعذيب التي كنت قد سمعت عنها تعرضت لها أنا ومن كان معي في هذا السجن".
وأشار إلى أن "المدعو مظلوم هو المسؤول عن السجن، والمحقق ينادونه باسم كوباني المنحدر من مدينة كوباني بريف حلب، ويوجد مسؤول آخر يدعى سرحات".
يختتم "عبد الله" حديثه: "خرجت من السجن بريئاً وأنا في حالة يرثى لها، وما زلت أتلقى العلاج حتى الآن من الأضرار التي أصابت جسدي.. هؤلاء لا يختلفون عن داعش بشيء إطلاقاً، الفارق الوحيد أن داعش يعلن عن وحشيته ولا يستحيي منها، بينما حزب الاتحاد الديمقراطي يمارس تطرّفه وإجرامه في الظل ويدعي الديمقراطية ومناصرة الحرية في العلن وتحت الأضواء، كما أنه لا يجب أن ننسى أن هذا الحزب هو ربيب نظام الأسد المجرم".

مقالات ذات صلة

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

النظام يشن حملة اعتقالات بريف دير الزور

عائلة الناشط الإعلامي مهند الزعبي تناشد السلطات اللبنانية للإفراج عنه

"الشبيبة الثورية" تحرق أحد مقرات "الوطني الكردي" في الحسكة

قسد تحاصر بلدتين وتشن حملة اعتقالات فيهما

"قسد" تكشف نتيجة حملتها الأمنية في الحسكة