قيادي في الجبهة الجنوبية لبلدي نيوز: العالم متورط في إبادتنا ولكننا متفائلون - It's Over 9000!

قيادي في الجبهة الجنوبية لبلدي نيوز: العالم متورط في إبادتنا ولكننا متفائلون

بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
قال الناطق العسكري باسم جبهة ثوار سورية التابعة للجبهة الجنوبية في درعا الرائد "قاسم نجم" لشبكة بلدي نيوز أن روسيا تسعى لتنفيذ ما عجز عنه نظام الأسد عبر سنوات.
وقال "نجم" لبلدي نيوز "هنالك جملة من الأسباب تدعو كلا من العدوان الروسي ورأس النظام في دمشق إلى السيطرة على العقد الجغرافية في عموم سورية نظرا لأهميتها الاستراتيجية الاقتصادية والعسكرية والسياسية، لذلك تسعى موسكو لتنفيذ ما فقده الطاغية عبر سنوات بأمين خطوط الإمداد العسكري في مدينة ازرع حيث تمركز القوات الفارة فيها".
ونوه الناطق العسكري باسم جبهة ثوار سوريا  إلى أن مدينة الشيخ مسكين كانت من أهم المفاصل في أجندتهم، ثم عتمان في ريف درعا، والتمترس على تل الخضر لتأمين الأوتوستراد الدولي الذي سيطرنا عليه العام الفائت مع استعادتنا الشيخ مسكين من يد النظام.
أما سياسيا فرأى "نجم"، بأن هنالك تلاقي في مصالح القيصر الروسي الجديد في جنوب سورية وشمالها ما بين المحاولة الجادة في إعادة ضخ الحياة في الجسد الروسي بوجهه القطبي، وهي هجمة استباقية روسية في الذود عن دولها خوفها من امتداد الربيع العربي ولا سيما السوري بعنفوان ارتداداته وتأثيره على دول الاتحاد الروسي انطلاقا من البوابة السورية.
وأضاف "لذلك يسعى الروس جاهدين لإحداث متغير في الجغرافية السياسية في سوريا، فنحن قاب قوسين من الريف الدمشقي، ما اقتضى منه إتباع سياسة التدمير الشامل وليس الأرض المحروقة من خلال الغطاء الجوي الهائل مع استخدام أنواع الأسلحة كافة والمحرمة منها، فلا تزال قرى وبلدات ريفي درعا والقنيطرة تشهد تساقط القنابل العنقودية، مما يعني سياسة تهجير حقيقية للسكان نحو المجهول هذه المرة، بل هي بشكل أدق سياسة الإبادة الجماعية".
وحول وجود توافق أردني-روسي للحد من قدرة الجبهة الجنوبية، قال الناطق العسكري باسم جبهة ثوار سورية "لا نعلم شيئا عن احتمالية وجود توافق أردني روسي حول الحد من قوتنا وقدرتنا، لكن في المقابل لدينا شك في العالم كله في القضاء علينا وعلى قدرتنا في الآونة الأخيرة، العالم كله اليوم مورط وشريك في إبادتنا".
ونوه الرائد "قاسم نجم" إلى أنه هناك بنك من الأهداف يسعى نظام الأسد في دمشق إلى تحقيقها بالاعتماد على الدب الروسي، هذا شيء حقيقي في الجغرافيا شمالا وجنوبا، وقبيل أية مفاوضات قادمة، نحن لا ننكر تراجعنا على الأرض تحت وقع ضربات لم يعهدها العالم إلا في الحروب العالمية.
وأضاف، "الثورة عامة وربما في أعنف مراحلها قد يبدو فيها لوهلة حركة نشاط الطغيان انتصارا، علينا أن نقرأ الواقع جيدا من حيث التقاء عدة صدف لأنظمة الطغيان على ضرورة انتصار الثورة، نحن نعي تماما حجم ومعنى صيرورة ثورتنا العظيمة، وعالميا بعد الثورة السورية ليس كما قبلها أبدا، نحن استوعبنا صدمة الغارات الجوية وثقلها، ورغم كل ما يحدث لنا نحن متفائلون، لأننا نعرف عدونا جيدا، وان تعددت ملامحه الروسية أو الملالية والطائفية، رهاننا هل يستطيعون الثبات أمام حرب الاستنزاف الطويلة".
وأشار "نجم" إلى أن الجبهة الجنوبية هي بنية متكاملة، اكتسبت خبرتها منذ عدة أعوام في العمل الميداني، هي اليوم كيان حقيقي يتحرك وفق المعطيات والظروف، فيها ضباط كبار ممن انتموا لثورة شعبهم، وقد نقلوا إلى جسد الجبهة خبرتهم من خلال تعاطيهم مع الواقع الملموس، ربما أصيبت ببعض الانتكاسات، لكنها ظلت متماسكة وهي تمتد من أقصى ريف درعا حتى أقصى ريف القنيطرة المطل على الريف الدمشقي.

مقالات ذات صلة

تشكيل جديد تحت مسمى "الظل" لمواجهة إيران في درعا

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

فجر الجمعة... قصف إسرائيلي يطال مواقع النظام

حواجز النظام تعتقل عشرة شبان وتطالب ب30 مليون ليرة عن كل شاب

حملة اعتقالات للنظام في درعا والقنيطرة