تنديداً بتواطئ الأمم المتحدة.. أطفال داريا يتظاهرون: ما ذنبنا أن نحرم من الدواء واللقاح؟ - It's Over 9000!

تنديداً بتواطئ الأمم المتحدة.. أطفال داريا يتظاهرون: ما ذنبنا أن نحرم من الدواء واللقاح؟

بلدي نيوز – ريف دمشق (فادي صيرفي)
خرج العشرات من النساء والأطفال، اليوم الأحد، بمظاهرات في مدينة داريا بجانب أحد المدارس المدمرة في المدينة، منددين بالتجاهل المتعمد من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحصارهم في داريا، ولإيقاف القصف ورفع الحصار ودخول وفود دولية لمعاينة وضع المدينة عن قرب.
"سلطان الشامي"، أحد أعضاء المركز الإعلامي في مدينة داريا، قال لبلدي نيوز: "خرج الأهالي اليوم في مدينة داريا باعتصام منددين بالحصار على المدينة من قبل قوات النظام وحلفائها منذ ما يقارب الأربع سنوات، وخرجوا ليظهروا للعالم كذب وافتراء النظام بأنه لا يوجد في داريا مدنيين وأنه يقصف المسلحين في المدينة".
وأضاف الشامي: "يحاول النظام منذ أكثر من عشرين يوماً اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، مدعوماً بعناصر وميليشيات طائفية، وتحت دعم من الطيران الحربي، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل، بفضل صمود الثوار في المدينة، حيث بلغ عدد قتلى النظام خلال 45 يوم، أكثر من 90 قتيلاً، اعترف النظام بـ 60 منهم فقط".
يأتي ذلك الاعتصام بعد مضاعفة سوء الأوضاع الإنسانية نتيجة احكام الحصار على المدينة وفصل النظام بين مدينتي داريا والمعضمية، وسيطرته على المساحات الزراعية في المدينة، وبدء حملة عسكرية من النظام لاقتحام المدينة وفرض السيطرة عليها، في ظل قصف عنيف يستمر بشكل يومي على المدينة من قبل مدفعية النظام والطيران المروحي.
بدوره "شادي مطر"، أحد أعضاء المجلس المحلي في مدينة داريا، قال لبلدي نيوز: "نظم أهالي داريا اعتصام صباح اليوم، للمطالبة بوقف القصف اليومي بالبراميل المتفجرة وادخال المساعدة وكسر الحصار عن مدينتهم، حيث يعيش حوالي 8300 مدني أحوال قاسية جداً، بسبب الحصار المطبق عليهم منذ أربع سنوات الى يومنا هذا".
وأضاف مطر: "لم يدخل مدينة داريا أية مساعدات دولية أو من الهلال الأحمر منذ بداية الحصار في أواخر عام ٢٠١٢، وهذا موثق في تقارير الامم المتحدة نفسها! وداريا أقدم مدينة تحت الحصار في الثورة السورية، حيث بدأ الحصار المفروض عليها في تشرين الثاني ٢٠١٢".
ويترافق الحصار بحملة عسكرية تشنها قوات النظام والميليشيات الموالية له، بهدف السيطرة عليها، وكان رفض النظام الطلبات المتكررة من الجهات الدولية لإدخال المساعدات إلى المدينة.
وتعد مدينة داريا الأكثر تعرضاٍ للقصف بالبراميل المتفجرة، حيث يتجاوز القصف بالبراميل في اليوم الواحد أحياناً قرابة الـ ٨٠ برميلا، وكان تجاوز مجموع البراميل التي ألقيت على المدينة ٦٦٠٠ برميل، كل برميل يبلغ وزنه 250 كغ، إضافة إلى عشرات آلاف القذائف والصواريخ من مختلف الأنواع.
وبلغ عدد شهداء المدينة 2515 شهيد مدني، بينهم أطفال ونساء، وهجر من المدينة أكثر من 250 ألف مدني، نتيجة القصف المستمر على المدينة ومحاولات الاقتحام، كذلك شن طيران الأسد الحربي أكثر من 3120 على المدينة، مما اضطر الأهالي للنزوح إلى بلدة معضمية الشام المجاورة لداريا قبل أن يفصل النظام بين البلدتين.
ويقطن في مدينة داريا أكثر من 9 آلاف مدني، يعانون من انقطاع كافة الخدمات الأساسية وندرة المواد الغذائية والأدوية الطبية، ولا يستطيع الأهالي تأمين قوت أطفالهم إلا بعد معاناة من البحث عن حليب الأطفال أو أيّ غذاءٍ آخر "خوفاً من الموت جوعاً"، وتكرار سيناريو بلدتي مضايا ومعضمية الشام المجاورة لمدينة داريا.
مدينة داريا دخلت العام الرابع من الحصار بتاريخ 18 كانون الثاني/يناير 2016، ورغم الحصار الذي فرضه النظام على المدينة منذ ما يقارب الأربع أعوام، إلا أنّه كثّف قصفه في الآونة الأخيرة، مما اضطر السكان لإصلاح الأقبية غير الصالحة للسكن، فهي أكثر أماناً أثناء القصف، ولا سيما البراميل المتفجرة التي جعلت أبنتيها أكوام من تراب.

مقالات ذات صلة

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

مشروع قرار يخصص للمؤسسة المستقلة المعنية بالمعتقلين والمفقودين في سوريا ثلاثة ملايين دولار

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

رشدي" أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية"

مقتل شاب في عفرين يثير توترا واحتجاجات

غير بيدرسون يصل دمشق مطلع الأسبوع المقبل