من بوابة الدعاوى القضائية.. النظام يتخلص من خصومه في الجنوب السوري - It's Over 9000!

من بوابة الدعاوى القضائية.. النظام يتخلص من خصومه في الجنوب السوري

بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
يواصل نظام الأسد اختلاق الأعذار لاعتقال المدنيين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة، بالرغم من حديثه عن إسقاط كامل التهم بعد توقيع اتفاق المصالحات الذي بات أشبه بفخ خبيث أعده لسكان ريف دمشق ودرعا والقنيطرة وريف حمص.
يقول "أبو شيماء" الناطق باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص في مدينة درعا سابقا، "لم تكن التطورات التي حدثت جنوب سوريا وليدة اللحظة، بل كان الأمر نتيجة سنوات مرت على سيطرة الثوار في الجنوب، فلم تتمكن الفصائل المقاتلة والهيئات المدنية من تكون الجسم السياسي والاجتماعي الذي يمكنها من مواجهة التحديات المستقبلية والمواجهة الشاملة مع نظام الأسد وحلفائه".
التخلص من قيادات المصالحات
وعمد نظام الأسد إلى فتح الباب أمام المدنيين الموالين له، لرفع دعاوي قضائية في المحاكم ضد عناصر وقيادات سابقة في الجيش الحر، بالرغم من انخراط بعضهم في صفوف قواته مثل أرياف حماه وحمص والسويداء.
وأكد "أبو شيماء" أنه مع دخول المنطقة في اتفاق المصالحات، انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث بدأ البعض ممن بقي في مناطق سيطرة النظام اللعب على وتر كسب رضا أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد، عن طريق تقديم الخدمات لهم، والمشاركة في المعارك.
وشهدت الفترة الماضية تسجيل عشرات حالات الاعتقال في صفوف قيادات الفصائل الموقعة على المصالحات، مثل "بحر والمنشار" في برزة، و "ياسر البديعة وأبو باسل أبو زيد" في درعا، و "عبد السلام علاوي" في حمص، ولم يعرف مصيرهم بعد، إلى أن أعلن عن إعدام "المنشار" أمس في سجن صيدنايا.
وفي السياق؛ قال منيف الزعيم القيادي السابق في الجنوب السوري؛ "الدخول في مصالحات مع نظام الأسد هي مقتلة للمنطقة كاملة، وخاصة للعسكريين السابقين في فصائل المعارضة، عداك عن المدنيين، فمصير قادة الفصائل لا يمكن معرفته مع نظام لا يحترم المعاهدات، وبالتالي فالمصير إما القتل أو الاعتقال".
وفي حديثه عن أمكانية عودة الهجمات ضد قوات النظام جنوب سوريا، أضاف الزعيم لبلدي نيوز: "نعم بالتأكيد التغير قادم لا محالة، لأن النظام لايزال يقوم بالاعتقالات والتصفيات لقيادات وعناصر من الجيش الحر، فالأمور لا يمكن أن تعود كما يتمناها النظام، رغم آلة القتل والدمار، فالمقاومة الشعبية بدأت منذ أن سيطر النظام على الجنوب ومن المتوقع أن تزداد رقعة العمليات في الجنوب السوري، وخاصة بعد عودة الكتابات ضد نظام الإجرام في عدة قرى ومدن في الجنوب السوري".
كما سجل خلال الفترة الماضية لجوء المئات من الشباب للبحث عن طرقات للهروب من مناطق تواجدهم التي وقعت على المصالحات، إلى خارج البلاد أو الوصول إلى مناطق سيطرة الثوار شمال سوريا، بعد التماسهم للواقع السيء، وفخ المصالحات الذي أوقعهم نظام الأسد فيه، حيث اعتقلت قوات النظام 15 شابا من مدينة "الحارة" في ريف حماه خلال محاولتهم الوصول إلى إدلب.
ختاما، لا شك بأن نظام الأسد يتمتع بقدر كبير من الخبث الذي يسمح له بالتعامل مع ملف المصالحات عن طريق الالتفاف عليه، ووضع الحجج للإيقاع بمن يريد، ولكنه سيتبع سياسة النفس الطويل بهدف عدم تأجيج الساحة ضده خاصة مع استعادة سيطرته على مساحات واسعة من سوريا، مما يفسر سعيه لضم آلاف الشبان للخدمة الإلزامية والاحتياطية.

مقالات ذات صلة

عائلة الناشط الإعلامي مهند الزعبي تناشد السلطات اللبنانية للإفراج عنه

تشكيل جديد تحت مسمى "الظل" لمواجهة إيران في درعا

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

"الدفاع الإسرائيلية" تتوعد ميليشيات إيران في سوريا

ريف دمشق.. قوات النظام تعتقل مزارعين وتطلق النار عليهم

الأمن العسكري يُطلق النار على مزارعين في ريف دمشق