"كواشوكور" يفتك بأطفال مضايا المحاصرة
بلدي نيوز - ريف دمشق (زين كيالي)
أفادت مصادر طبية وميدانية في مدينة مضايا بريف دمشق عن ارتفاع أعداد المصابين بمرض "كواشوكور" في المدينة وسط نقص شديد في أغذية الأطفال وخاصة مادة الحليب والأغذية الرئيسية.
وقال الطبيب في المشفى الميداني في بلدة مضايا بريف دمشق، إن عدد المصابين بمرض "كواشوكور"، ارتفع إلى ألفي حالة بينهم 600 طفل، بلغوا مرحلة متقدمة من المرض.
وأكد الطبيب، محمد درويش، في تصريحات نقلتها وكالة سمارت انعدام العلاج النوعي لهذا المرض، مشيراً إلى نفاذ العلاج البديل "حليب".
وأضاف: "تواصلنا مع الأمم المتحدة منذ أسبوع، وتلقينا وعودا بإدخال قافلة تحمل مواد علاجية، إلا أن القافلة تأخرت بالدخول للمدينة المحاصرة من قبل قوات النظام بحجة الوضع الأمني، كما جاء رد موظف الأمم المتحدة".
وحذر الطبيب من وضع كارثي في المدينة جراء الارتفاع المتسارع في عدد المرضى، مطالباً المنظمات الحقوقية والإغاثية بالتحرك السريع لتلافي تفاقم الأزمة.
يشار أن المصاب بهذا المرض، الذي تسبب بوفاة طفل في البلدة سابقا، تظهر عليه أعراض (الجفاف، احتباس البول، عدم القدرة على المشي، الإسهال، فقدان الشهية، الإقياء، اختلاجات، غياب عن الوعي وعدم التفاعل).
وقالت مصادر إعلامية في المدينة بأن الأهالي خرجوا بمظاهرة بسبب انتشار مرض كواشيوركور، الذي يقول المختصون في النقاط الطبية إنه ناتج عن نقص البروتين، بسبب سوء الغذاء في المدينة المحاصرة.
وتعيش مضايا حصاراً من قبل حزب الله اللبناني والنظام السوري منذ سبعة أشهر تقريباً. وكانت الأمم المتحدة قد أدخلت مؤخراً عدة شحنات مساعدات إلى مضايا التي يعيش فيها 40 ألف مدني.