بلدي نيوز - ريف دمشق (سما مسعود)
بث المجلس المحلي لمدينة داريا، فيديو كشف فيه الأزمة الطبية التي تعاني منها المدينة جراء الحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام منذ نهاية 2013.
أحد الكوادر الطبية في مشفى الشامي -وهو مشفى ميداني أقيم في ظل الهجمات الشرسة، من قبل الكادر الطبي في المدينة- أوضح أن نقص التغذية بدا واضحاً على أطفال المدينة، الذين يعانون من تجفاف شديد، ونوه إلى أن نقص المياه المعقمة والقابلة للشرب، دفع الأهالي إلى شرب المياه الجوفية التي تحمل نسبة عالية من الكلس، ما يسبب الحصى في الكلى والجهاز البولي.
نقص الأدوية والأدوات الطبية، دفع الأطباء إلى تخفيض الجرعة الدوائية للمريض الواحد، حيث باتت الجرعة تقتصر على حبة أو حبتين، بحسب ما أوضح أحد الكوادر الطبية، وذلك لتخفيف الأعراض الأولية للمرض.
أدوية الأمراض المزمنة للمسنين وللمصابين، أصبحت مفقودة من صيدليات المدينة، وفق الطبيب، الذي أشار إلى أن الصيدليات باتت مضطرة لاستعمال الأدوية المنتهية الصلاحية بحسب ما جاء في الفيديو.
الفيديو وجهة نداء للمنظمات الإنسانية والأممية لإدخال المساعدات الطبية إلى المدينة.
ورفض نظام الأسد إدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى مدينتي دوما وداريا، في الهدنة السورية التي أنهت شهرها الأول، بينما دخلت مساعدات إلى مضايا بريف دمشق والحولة بريف حمص المحاصرتين والمعارضتين لنظام الأسد مقابل إدخال المساعدات لبلدتي كفريا والفوعة المواليتين.
في ظل ظروف الحصار يواجه القطاع الصحي في مدينة داريا، واقعا خطيرا تمثل في النقص الحاد للأدوية والأدوات الطبية، بحسب المجلس المحلي، أزمة حقيقية تهدد خمسة آلاف مدني تقريباً يعيشون فيها، نسبة كبيرة منهم أطفال ونساء ومسنون.