أسيران في إسرائيل يرفضان تسليمهما لنظام الأسد

بلدي نيوز
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الأسيرين السوريين اللذين ستطلق إسرائيل سراحهما، يرفضان إعادتهما إلى سوريا وتسليمهم لنظام الأسد، وذلك بعد أن أعادت روسيا رفات جندي إسرائيلي فقد منذ عام 1982 في لبنان.
وكانت كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أمس السبت، أنه سيفرج عن أسيرين سوريين من سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل رفات الجندي "زيخاريا باومل"، الذي تسلمت رفاته مطلع نيسان الحالي.
وبحسب مصادر مطلعة؛ فإن الأسيرين هما زيدان الطويل ٥٧ عاماً من مواليد قرية حضر في ريف القنيطرة، اعتقلته إسرائيل عام ٢٠٠٨ بتهمة تهريب المخدرات.
أما الأسير الثاني هو خمس الطويل ٣٥ عاماً، ناشط في منظمة فتح الفلسطينية، من سكان مخيم اليرموك في دمشق، اعتقلته إسرائيل في عام ٢٠٠٥، بعد تسلله إلى قاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولات المحتل، أدى إلى جرح عدد من الجنود الإسرائيلين وحكم عليه بالسجن حتى عام ٢٠٢٣ بحسب ما أعلنته صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
ووفقًا لصحيفة هآرتس، قال الطويل أثناء محاكمته أنه مطلوب من قبل نظام الأسد، قائلاً إنه يعتقد كذباً أنه تعاون مع إسرائيل ضدها.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز" السبت، إن "بلاده ستفرج عن سجينين مقابل رفات الجندي الإسرائيلي كبادرة حسن نية".
وقال مصدر في حكومة النظام لوكالة "رويترز" إن "اثنين أو أكثر من الأسرى السوريين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بعد وساطة روسية".
بالمقابل، نفى مسؤول حكومي إسرائيلي، السبت، وجود صفقة بين بلاده ونظام الأسد بوساطة روسية، تطلق تل أبيب بموجبها سراح أسرى، مقابل استعادتها جثة جندي فقدت قبل 38 عاما، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وكشف المسؤول أن بلاده ستطلق سراح أسيرين سوريين لديها في بادرة حسن نية، وأن القرار بهذا الشأن اتخذ في الأيام الأخيرة فقط، بعد استعادة جثة الجندي زخاريا باومل، الذي فقدت آثاره مع جنديين آخرين في معركة "السلطان يعقوب" بين الجيشين الإسرائيلي والسوري في لبنان عام 1982.
وأضاف، أن السلطات ضغطت على موسكو لتأمين إطلاق سراح الأسرى بعد أنباء تسليم رفات الجندي الإسرائيلي.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز