بلدي نيوز- (عبد القادر محمد)
تسببت الأمطار الغزيرة لهذا العام بضرب موسم الكمون في الشمال السوري، نتيجة الطبيعة الحساسة لهذا النبات وهو من النباتات العطرية، يتميز بعدم قدرته على التكيف مع الظروف المناخية المتقلبة وزيادة الأمطار.
وفي الصدد؛ قال المهندس الزراعي "حسن الخلف" لبلدي نيوز: "الأضرار التي لحقت بموسم الكمون كبيرة، ونسبتها أكثر من 50 في المئة بسبب الأمطار الغزيرة في إدلب وريفي حلب الشمالي والشرقي".
وأضاف، "الكمون يحتاج خلال شهر نيسان إلى مناخ معتدل ودافئ وقليل الرطوبة، لأنه حساس جداً للعوامل المناخية ولا يتحمل الأمطار الغزيرة والبرد ما يتسبب له بضرر كبير".
أما "رمضان الحجي" أحد المزارعين في بلدة صوران بريف حلب الشمالي، يقول لبلدي نيوز: "زرعت 3 هكتارات من الكمون في العام الحالي، تضررت بشكل كبير في شهر نيسان، وهي الآن بحالة سيئة وغالبية المحصول أصبح في عداد المنتهي".
وأضاف "الحجي"، زراعة الكمون مكلفة جداً بسبب غلاء البذار، وغالباً ما يتضرر الموسم لأنه حساس، وكانت خسائر المزارعين في الكمون الموسم الفائت مئة في المئة، زيادة على ذلك خسارة هذا العام كبيرة جداً.
يذكر أن نسبة كبيرة من سكان ريف حلب الشمالي والشرقي يعملون في مجال الزراعة، وتعرضوا خلال الأعوام الثلاثة الماضية لخسائر كبيرة بسبب المعارك والطقس والتكلفة المرتفعة وانعدام التسويق.