عبر أفلام الرسوم المتحركة.. يونسيف تحاول إيصال معاناة أطفال سوريا للعالم - It's Over 9000!

عبر أفلام الرسوم المتحركة.. يونسيف تحاول إيصال معاناة أطفال سوريا للعالم

The Huffington Post – ترجمة بلدي نيوز
مع موسيقى متفائلة، وملامح وجه طفلة مبالغ في إظهار ملامحها وتعابير وجهها، تبدأ مشاهد هذه الرسوم المتحركة القصيرة، لتعتقد أنها بداية كلاسيكية لأحد أفلام الأنميشين القصيرة لشركة "ديزني"، ولكن في لحظات تتغير هذه القصة لتصبح أكثر ظلمة لأنها لا تحمل في طياتها نهاية سعيدة مثل أية قصة خيالية للأطفال... كونها قادمة من سورية.
فبعد خمس سنوات من الحرب في سوريا، يبدو أن العالم قد أصبح على دراية كاملة بعدد القتلى الذين وقعوا ضحية هذا الصراع، فهناك اكثر من 4.8 مليون لاجئ، 2 مليون منهم من الأطفال، وفقاً للمنظمة الدولية لحقوق الطفل "اليونيسيف"، وهؤلاء الأطفال يتعرضون لأخطار تهدد حياتهم من ضمنها الغرق في البحار، لأنهم في فرار دائم من الموت، ويقيمون في مخيمات اللجوء، حيث غالباً ما يكافحون من أجل الحصول على الاحتياجات الأساسية.
وفي محاولة لتحريك الرأي العام والصحف حول هذه الأزمة، قامت مؤخراً منظمة "اليونسيف" بالإضافة إلى 180 وكالة إعلانية، بحملة إعلانية تتحدث عن قصص الاطفال السوريين اللاجئين ومعاناتهم، وأصدرت ثلاثة أفلام قصيرة بعنوان "حكايات غير خيالية" والتي وضعت قصص الأطفال اللاجئين على خلفية الرسوم الكاريكاتورية.
ويقوم أطفال لاجئين السوريين برواية قصصهم وتذكير المشاهدين عن الحياة التي كانوا ينعمون بها قبل الحرب كغيرهم من أطفال العالم، مع ألعاب وقصص خيالية حيث النهاية السعيدة، وكيف يعيشون الآن مع واقع القنابل والرحلات الغادرة والأسر المشتتة.
فعلى سبيل المثال، في فيلم "مصطفى يذهب في نزهة"، يتحدث صبي يبلغ من العمر 13 عاماً كيف كان يتمتع بحياة طبيعية مع أسرته، قبل أن يعتقل أخواه ويساقا بعيداً إلى المجهول، ومن ثم كيف تحولت حياته في نهاية المطاف من التمتع مع ألعابه وأقاربه إلى مخيمات اللجوء، في مكان حيث لا يستطيع أن يتكلم اللغة الجديدة، "مع من سأصنع صداقات؟" هذه أسئلة مصطفى الحقيقية، يوجهها للمشاهد في نهاية الفيلم، ويضيف: "لا يوجد أحد".
وللمنظمة هدف ذو شقين من هذه الحملة، وهو مساعدة العالم على فهم من هؤلاء الأطفال، وكم من طفولتهم قد ضاع بهذه الحرب، يقول المدير الإبداعي التنفيذي "إيدورو ماركيس" في بيان للمنظمة: "يبدو أن العالم يعرف جيداً ما يحدث في سورية، ولكن هل يعلم ما يحدث مع ملك، آيفين، مصطفى، وغيرهم من الثمانية مليون طفل الذين قد تضرروا من الحرب... نحن في حاجة إلى معرفة هذه القصص وجعل الجميع يعيدون التفكير تجاهها".

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية