تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية - It's Over 9000!

تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية

بلدي نيوز 
كشفت مصادر إعلامية، إرسال الجيش التركي لتعزيزات عسكرية مؤلفة من أكثر من 30 عربة ومصفحة من ولاية هاتاي التركية إلى النقاط المنتشرة على الحدود مع سوريا.
ويتزامن وصول التعزيزات العسكرية التركية مع استمرار التصعيد العسكري العنيف الذي تشهده مدن وبلدات ريف حماة وإدلب منذ أكثر من شهر شمال سوريا.
ودفعت تركيا بتعزيزات جديدة إلى نقطة مراقبة تابعة لها في ريف حماة الشمالي، بعد أن قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن كفرزيتا واللطامنة، وقرى الزكاة وحصرايا والزقوم ودوير الأكراد والسرمانية. كما وصلت تعزيزات إلى نقطة المراقبة التركية بالقرب من مدينة مورك، عبارة عن آليات عسكرية ودعم لوجستي وتقني، ضمن رتل ضم 21 سيارة دخلت من معبر كفر لوسين.
في السياق ذاته، اعتبر مركز "جيوبوليتيكال فيوتشرز" الأميركي أن الهجوم الذي شنّته قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا على قوات روسية خاصة، والهجمات التي تشنها قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي على معاقل المعارضة يكشف أن المصالح التركية - الروسية في سوريا لا تزال متناقضة، على الرغم من تعاونهما في قضايا أخرى.
واعتبر الباحث في المركز زايدر سنايدر، في تحليل للتطورات في إدلب، أن الهجوم الذي شنّه مقاتلون من "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهو تحالف للمعارضة السورية المدعومة من تركيا، على القوات الخاصة الروسية المتمركزة في محافظة حماة السورية، هو أكثر من مجرد حدث في معارك الحرب الأخيرة في سوريا، وله آثار أوسع على العلاقات بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن تفاصيل هذا الهجوم لا تزال نادرة. لكن 3 مصادر أكدت أن الهجوم حدث بالفعل، وأن "الجبهة الوطنية للتحرير"، وليس أياً من جماعات المعارضة الأخرى، شنّت الهجوم بتاريخ 27 مايو (أيار) الماضي، على بعد 7.5 كيلومتر من المكان الذي تنشط فيه القوات الروسية الخاصة.
ولفت سنايدر إلى أن الهجوم يأتي في الوقت الذي تشنّ فيه قوات النظام السوري بدعم جوي روسي، هجوماً محدوداً على المحافظات الشمالية الغربية في سوريا، كما أن هجمة "الجبهة الوطنية للتحرير" لم تستهدف قوات النظام السوري أو الوكلاء المدعومين من روسيا، لكنها استهدفت القوات الروسية نفسها.
ووفقاً للباحث، فإن هذا الهجوم يمكن أن يعني بضعة أشياء. الأول أن تركيا التي كانت طرفاً فعالاً في تشكيل الجبهة بدأت تفقد السيطرة عليها، وقامت إحدى وحدات "جبهة التحرير الوطني" بهذا الهجوم منفردة. ومن المحتمل أيضاً أن تكون تركيا قد أجازت الهجوم، أو على الأقل لم توقفه، في محاولة للضغط على روسيا لإجبار النظام السوري على التراجع.
وتابع أن لدى تركيا عدداً من المصالح في محافظتي إدلب وحماة، وربما كان أكثرها إلحاحاً هو منع التدفق الجماعي للاجئين عبر الحدود إلى تركيا، والذي قد ينجم عن هجوم بري واسع النطاق. كما أن مركز ثقل تركيا في مواجهة روسيا هو الحفاظ على موقعها كوسيط في إدلب، وهو ما يرجح أن تركيا لم تدعم الهجوم.
وتسعى أنقرة إلى خلق توازن في الشمال السوري يمنع النظام وحلفاءه من التغول أكثر في مناطق سيطرة المعارضة، وإجبار آلاف السكان المدنيين على النزوح مجدداً مما يعني ضغوط أكثر على تركيا التي تستقبل حاليا ما لا يقل 3.5 مليون لاجئ سوري.
المصدر: الشرق الأوسط + بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

تصريح سعودي جديد بخصوص سوريا واللاجئين

أمريكا تعلق على تعزيزات قوات النظام إلى السويداء

أرقام صادمة عن تسرب الأطباء في مناطق سيطرة النظام

الاتحاد الأوربي يعتمد نظام جديد للهجرة

"الشبيبة الثورية" تحرق مقرا للمجلس الوطني شرق سوريا

صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعو إلى تكريم الممرضات والممرضين في سوريا