بلدي نيوز - (خاص)
قالت مواقع موالية للنظام؛ إن عدد البسطات في شوارع دمشق ارتفعت، في ظل ظروف الانهيار الاقتصادي وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب، فإيقاف عشرات الآلاف من عمال المصانع والشركات، إضافة إلى موجات النزوح الكبيرة من المناطق المنكوبة إلى دمشق، كلها دفعت لزيادة البسطات.
وفتح موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، ملف انتشار "البسطات" في شوارع العاصمة دمشق، على غرار قضية "اﻷكشاك" التي أثارت في الأسابيع الماضية جدلا وسط الشارع الموالي، لاسيما بعد أن توعدت محافظة دمشق، التابعة للنظام بإزالة الأكشاك، وحددت المواد المسموح ببيعها.
ويلفت تقرير "هاشتاغ سوريا" إلى أنّ "البسطات" لم تعد مقتصرة على مناطق "الكراجات والأحياء الفقيرة" فقط، بل امتدت لتغزو الكثير من المناطق في دمشق، كشارع الحمرا والمرجة والبرامكة والطلياني وغيرها.
وبحسب ذات التقرير؛ فمن المقرر إزالة البسطات، ودراسة تنظيمها في أسواق متخصصة أو بديلة.
ويشير التقرير أنّ المحافظة ﻻ تزال في إطار دراسة الأماكن البديلة كاستراتيجية للحد من انتشار البسطات.
ولا يوجد حتى اللحظة أي تفاصيل حول السوق البديل، الذي يتم الحديث عنه منذ سنوات أو حتى جدول زمني للإزالة، فيما يشير التقرير أنّ المناطق المتوقع استغلالها ستكون بعيدة نسبيا عن مركز المدينة، وحدد التقرير مناطق (الزاهرة الجديدة - نهر عيشة - الدحاديل).
ومن البديهيات لدى الشارع السوري أنّ ملفي "الأكشاك والبسطات" يعدّ في (سوريا الأسد) ملفا أمنيا بامتياز، فمعظم مالكيه والعاملين فيه هم من المحسوبين على أحد الأفرع الأمنية.
وأوكل النظام إلى أصحاب الأكشاك والبسطات مهمة قمع التظاهرات في دمشق، وتحديدا أمام الجامعات، بعد تزويدهم بالعصي والهراوات، وكانت تلك بداية ازدياد الانتشار في السنوات الـ9 الفائتة.
ويزعم الموالون قبل المعارضين في تعليقاتهم على تقرير "هاشتاغ سوريا" أنّ قضية إزالة تلك المظاهر، غير جدية، وستواجه بعقبات شائكة. فقد كتب أحدهم موضحا؛ "البسطات يا حبيب تابعة للجهات المختصة يلي هي أقوى من الوزارة وغير الوزارة. كيفك فيا"، وعلّق آخر؛ "مهمة مستحيلة؟ لك خلينا ساكتين".
