بلدي نيو – متابعات
نشر مركز "ستراتفور" للاستخبارات والأبحاث الدولية، تقريراً خصّ به ما يجري في ريف حلب والمواقف الدولية من المعركة، معتبراً أن نتائج المعركة قد يعيد رسم العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، حسب ترجمة موقع ساسة بوست للتقرير.
وجاء في التقرير "بينما تتداعى الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، وتلوح في الأفق عمليات عسكرية للسيطرة على محافظة حلب، يمكن أن تعيد نتائج المعركة رسم العلاقة بين أمريكا وتركيا، بل وسيكون لها تأثير كبير على وضع تنظيم الدولة".
وأضاف التقرير "إن هناك اتفاقاً بين الأتراك والأمريكيين على ضرورة طرد تنظيم الدولة من حلب، رغم اختلافهم حول الطرف الذي يجب مساندته لتحقيق ذلك، ويخشى الأتراك من تقدم قوات سوريا الديمقراطية، التي باتت على مشارف مدينة منبج".
وذكر التقرير أن حلم تحرير دمشق سيغدو بعيد المنال إذا خسر الثوار المعركة، وستفرض دمشق شروطها عليهم في مفاوضات جنيف.
ويشارك في معارك حلب إلى جانب نظام الأسد ميليشيات عديدة من عراقيين وإيرانيين وباكستانيين وأفغانيين، ضمن نطاق تنسيق مشترك بين موسكو والنظام، وهو ما تنفيه موسكو التي تقول "إن التعاون سيقتصر على السوريين والإيرانيين فقط حول المعركة.
ويؤكد التقرير "إن المعارضة المسلحة بمختلف فصائلها تركز قواها على الجزء الجنوبي من حلب، ورغم نجاحهم في السيطرة على مرتفعات تل العيس الاستراتيجية، إلا أنهم فشلوا في التقدم أكثر".
ويتابع التقرير "إن تركيا تسعى لإيجاد بديل للأكراد عبر مساعدة الجيش الحور على التقدم نحو منبج، فهي غير قادرة على الدخول بنفسها إلى سوريا ووقف تمدد التنظيم خوفاً من الصدام مع روسيا".
في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن "إن حديث نظام الأسد عن التجهيز لعملية عسكرية جديدة في حلب شمالي سوريا، بالتعاون مع القوات الروسية، أمراً غير مقبول في ظل اتفاق وقف الأعمال العدائية، معرباً عن قلق بلاده من حدوث موجة نزوح جديدة جراء هذه العملية المرتقبة".
وخاطب المتحدث نظام الأسد وموسكو قائلاً "من جهة تتوصلون إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار بدعم من المجتمع الدولي، ومن جهة أخرى تواصلون عملياتكم في حلب وإدلب ومناطق أخرى بذريعة محاربة تنظيم داعش، وبالطبع لا يمكن قبول ذلك".
