تعرّف إلى آخر مستجدات المنطقة الآمنة شمال سوريا - It's Over 9000!

تعرّف إلى آخر مستجدات المنطقة الآمنة شمال سوريا

بلدي نيوز - (خاص)
نقلت شبكة "فرات بوست" عن مصادر محلية خاصة، قولها؛ إن "مجموعات عسكرية تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية "ي ب ك"، بدأت أمس السبت، الانسحاب من المواقع العسكرية الحدودية مع تركيا غربي مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، شمال شرق سوريا.
وقالت المصادر، إن مجموعات من مجلس مدينة رأس العين العسكري، وهو أحد التشكيلات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سيحل مكان المجموعات المنسحبة.
وأشارت إلى أن الانسحاب جاء بالتنسيق مع القوات الأمريكية، بالإضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة من النقاط الحدودية غرب رأس العين.
يقول الصحافي "فراس علاوي" رئيس تحرير موقع الشرق نيوز، لـ"بلدي نيوز"، إن انسحاب وحدات حماية الشعب "ي ب ك" تركز في قرية "العداونية" ذات المكون العربي، مؤكدا أن الانسحاب جاء بناء على التوافقات "الأمريكية-التركية" بإنشاء ممر آمن على الحدود.
وأضاف علاوي أن الإنسحاب رافقه تحليق المروحيات "الأمريكية والتركية" في سماء المنطقة.
تأتي تلك التطورات عقب مضي ساعات عن تحليق طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، ضمت عددا من الضباط الأتراك والأمريكان فوق النقاط الحدودية بين سوريا وتركيا، بالإضافة إلى قيام الوحدات الكردية بردم الخنادق التي تعتبر الخطوط الدفاعية للوحدات الكردية في قرية عدوانية غربي رأس العين بـ(35) كم.
الالتزام الأمريكي
بدوره، اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون، تنفيذ أول تحليق مروحي تركي أمريكي في أجواء الشمال السوري، نقطة تحول ناجم عن جهود مركز العمليات المشتركة لتنسيق جهود إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات.
ووصف المتحدث تلك الخطوة بإظهار مدى إيلاء واشنطن اهتماما بمخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية، وإحلال الأمن في شمال شرق سوريا، ومنع ظهور تنظيم "داعش" مجددا في المنطقة.
وأكدت أيضا القيادة المركزية الأمريكية في تغريدة عبر تويتر، على أن "قسد" هدمت بعض تحصيناتها العسكرية خلال 24 ساعة التي أعقبت الاتصال بين وزيري دفاع البلدين، حول الوضع الأمني شمال شرقي سوريا.
واعتبرت أن هذه الخطوة تظهر التزام "قسد" بتطبيق الآلية الأمنية، دون تقديم أية تفاصيل حول مكان أو عدد التحصينات التي جرى هدمها.
تنفيذ الاتفاق
في 21 آب/أغسطس المصادف يوم الأربعاء الفائت، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن تطبيق المرحلة الأولى من خطة المنطقة الآمنة بمنطقة شرقي الفرات شمالي سوريا.
وجاء إعلان الاتفاق عقب اتصالا هاتفيا دار بين وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" بنظيره الأميركي "مارك إسبر"، أكدوا خلاله على "ضرورة تأسيس المنطقة الآمنة شمالي سوريا وفقا لتطلعات تركيا، والجدول الزمني المحدد.
واتفق التركي مع نظيره الأميركي على بدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة المنطقة الآمنة اعتبارا من الخميس الفائت"، كما اتفقا على "اجتماع الوفود العسكرية الأميركية والتركية في أقرب وقت ممكن في أنقرة، لبحث المراحل التالية لخطة المنطقة الآمنة".
المراحل
وكشف موقع "المونيتور" في تقرير خاص له، مراحل الاتفاق "الأمريكي - التركي" حول المنطقة الآمنة، والذي ضم ثلاث مراحل أولهم إنشاء منطقة آمنة بعمق 5 كلم، وتقوم دوريات مشتركة من الجيش الأمريكي والتركي بمراقبة هذه المنطقة التي ستنسحب منها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على إن تلتزم القوات التركية عدم دخول المراكز الحضرية التي تسيطر عليها مجالس عسكرية محلية.
وفي المرحلة الثانية من الاتفاق، يتم إضافة حزام أمني بطول 9 كم إلى الجنوب من المنطقة الأساسية، حيث سيتم إزالة كافة الأسلحة الثقيلة من هذا الحزام مع بقاء قوات "قسد" فيه بدون أن تدخله القوات التركية.
وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، سيتم توسيع الحزام 4 كم، مع السماح لقسد بالبقاء فيه بدون أسلحة ثقيلة، مما يعني الوصول إلى عمق كلي بطول 18 كم.
رد "قسد"
بدوره، عبّر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" (مظلوم عبادي) عن التزامه الكامل ببنود الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وتركيا، في 16 آب/أغسطس الجاري، متهما تركيا بأنها هي التي لم تلتزم بالاتفاق حول منبج.
ويوم أمس السبت، دعا "عبادي" خلال اجتماع مع عدد من ضباطه في مدينة الحسكة، نظام الأسد بالتفاوض وترجيح الحل السياسي، في ظل التهديدات التركية، شمالي سوريا.
وطالب النظام بالاعتراف بالإدارة الذاتية وبحقوق الشعب الكردي ضمن إطار سوريا، معتبرا الهجمات التركية على سوريا "تعكر" جهود قواته والتحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش".

مقالات ذات صلة

صحيفة تكشف عن وفاة مواطن امريكي بسجون النظام في سوريا

"الفتح المبين" تتوعد المتظاهرين في إدلب (بيان)

مصادر تكشف تورط الأخوة قاطرجي بقتل ثلاث أشقاء في حلب

بعد أحداث الأمس.. "الهيئة" تسحب عناصرها من الشوارع

حمى المناطق الآمنة في سوريا تتغلغل في العديد من الدول الأوروبية وتنذر بإعادة اللاجئين فيها

الخارجية الأمريكية تعلق على حضور بشار الأسد للقمة العربية