النزوح في الشمال السوري يواجه بحلول قاصرة ومناشدات بلا طائل - It's Over 9000!

النزوح في الشمال السوري يواجه بحلول قاصرة ومناشدات بلا طائل

بلدي نيوز - (ليلى حامد)
تواصل قوات النظام مدعومةً من سلاح الجو الروسي سياسة اﻷرض المحروقة، ووازدادت الجرائم المرتكبة على اﻷرض بحق المدنيين ووصفت بـ "الكارثة اﻹنسانية"، وفق تقارير عالمية؛ ما يعني أنّ المجتمع الدولي يترنحح بين الصمت والعجز عن المشهد في الشمال السوري المحرر.
مجرد بيانات:
ويجمع عددٌ من النشطاء في ريف إدلب، أنّ ما يخرج على اﻹعلام وما يقدم للمدنيين، ليس أكثر من تفسير الماء بالماء، حسب وصف الناشطة الحقوقية "هديل الشامي"، من ريف دمشق.
واعتبرت الشامي أنّ أبرز ما يعانيه النازحون الجدد، عدم قدرة المنطقة، على استيعاب المزيد من اﻷعداد الذين فاقوا حاجز المليون.
وأضافت؛ يفتقر معظم من قابلناهم إلى السكن، أجبر عدداً من اﻷسر على السكن في منزلٍ بالكاد يتسع لأربعة أفراد، ويضم اليوم نحو عائلتين أو ثلاث.
وختمت الشامي؛ "المشهد أصعب من وصفه بالكلمات، وبالمقابل؛ ما قدمته المنظمات مجرد إحصائيات وبيانات ﻻ تحمل إﻻ بعداً تويقياً على أهميته التاريخية؛ لكنه بلا جدوى.
معاناة مستمرة:
وتفتقر الخيم أو المنازل الصغيرة التي تأوي إليها العائلات إلى أدنى أساسيات الحياة اليومية.
وبحسب إحدى السيدات النازحات التي فضّلت عدم ذكر اسمها؛ فإنّ إحدى الصعوبات التي تواجه العوائل مشكلة الحمامات والمياه، وأضافت؛ "الشتاء على اﻷبواب وهذا يعني كارثة إنسانية قادمة". حسب وصف السيدة، وتلمحيها إلى ملف التدفئة، والفيضانات.
نداءات بلا صدى!
ووجهت منظمات مدنية وسياسية رسالة إلى اﻷمم المتحدة، في 20 آب/أغسطس الفائت، دعت لوقف آلة القتل، محذرةً من استهداف المنشآت الطبية والمدارس والأسواق، ومذلك المنازل ومراكز الدفاع المدني ، كما طالبت بحماية المدنيين.
إضافةً لما سبق، فقد أطلق فريق "منسقو الاستجابة"، ضمن التقرير الصادر في 26 آب/أغسطس الفائت، وما سبقه من تقارير نداءات ومطالبات عاجلة تتعلق بالاحتياجات الإنسانية الطارئة، ودق ناقوس الخطر لاستيعاب موجة نزوحٍ كبيرة.
بالمقابل؛ يجمع عددٌ كبير ممن التقينا بهم أن النداء ليس له صدىً أو أثر، على مبدأ "أسمعت إذا قلت حياً وﻻ حياة لمن تنادي".
آراء الشارع:
وتتنوع آراء المدنيين، بين من يرى في المناشدات ومطالبة اﻷمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف الروس والنظام عن إجرامهم، خيراً، ووجهةٌ ﻻ تعول على مثل تلك البيانات والمطالبات.
وتقول إحدى نازحات خان شيخون، لبلدي نيوز؛ "ليس لدينا ثقة بأي جهة دولية"، وأضافت؛ "لقد تاجروا بدمنا ودم أبنائنا".
فيما علقت "مؤمنة" من أريحا؛ "شكوناهم إلى الله، الضامن والمضمون ومن لعب بنا"، حسب وصفها.
بينما وصف أحد النازحين من ريف إدلب الجنوبي، أنّ النداءات واﻻستغاثة أمر ضروري، يسلط الضوء جزئياً على مشكلتنا، وأضاف؛ إن لم تنفع تركت أثراً.
كلام جرائد:
وعلى الرغم من إصدار الحكومات المتعددة في المحرر "المؤقتة واﻹنقاذ" لقرارات تضبط على سبيل المثال "اﻹيجارات" إﻻ أنّ ما يلحظ على أرض الواقع يكذبه.
ويعتقد "أبو حسان" شاب مهجر من ريف دمشق، تكرر نزوحه من معرة النعمان، هرباً بعروسه يقول؛ "منزل غرفة ومنتفعات في مقصوف وبلا نوافذ بـ20 ألف ليرة سوري، يؤكد أن كل ما من شأنه ضبط الإيجارات؛ حكي جرايد".
ويشار إلى أنّ حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، أصدرت في 30 تموز الفائت، تعميماً يهدف إلى ما وصفته ضبط وتنظيم إيجار المنازل، وطالبت فيه المكاتب العقارية بالحد من عمليات استغلال النازحين.
بالمقابل؛ تبدو الحكومة المؤقتة "خارج التغطية" حسب وصف معظم من التقينا بهم، الذين اتهموها بـ"التقصير".
وفي السياق ذاته؛ تعتبر إيجارات المنازل في المناطق الحدودية هي اﻷعلى قيمةً مقارنةً بإدلب المدينة وبعض المناطق اﻷخرى.

مقالات ذات صلة

لقاء مرتقب في واشنطن بين أردوغان وبايدن لبحث الملف السوري

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري