بلدي نيوز
أكد مسؤول أميركي رفيع، أن تركيا تعهدت للولايات المتحدة أن تكون "المنطقة الآمنة" التي تم الاتفاق عليها في شمال سوريا مؤقتة، ولن تتسبب بنزوح جماعي للسكان.
وقال جيمس جيفري الممثل الأميركي الخاص في سوريا للصحافيين على متن طائرة وزير الخارجية مايك بومبيو، "طمأننا الأتراك عدة مرات بأنه لا نية لديهم على الإطلاق، ومن الرئيس أردوغان شخصيا اليوم، بالبقاء في سوريا لفترة طويلة".
وكان تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن تعلّق تركيا عمليتها العسكرية لخمسة أيام، للسماح لمقاتلي الوحدات الكردية بالانسحاب.
وستتمتع تركيا بمنطقة آمنة بعمق عشرين ميلا (32 كيلومترا) على طول حدودها خالية من الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وذلك بسبب علاقتها بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" الذي يشن تمردا في تركيا منذ عقود.
وفيما أعلن بنس، أن انسحاب مقاتلي الوحدات قد بدأ، أقر جيفري أن المقاتلين الأكراد ليسوا سعداء بما يحدث.
وقال "نحن أساسا نبذل أقصى جهودنا لحمل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب مستخدمين العقوبات التي بحوزتنا وسياسة العصا والجزرة".
وأضاف "لا يوجد أدنى شك بأن أمنيات الوحدات الكردية هي أن يكون بإمكانهم البقاء في تلك المناطق".
وأشار إلى أن تركيا تعهدت أنها تسعى فقط لإزاحة مقاتلي الوحدات الكردية، وليس السكان الأكراد جميعا. وقال جيفري "نأمل أن لا يكون هناك نقل جماعي للسكان"، مضيفا "لقد كنا متصلبين جدا وبغاية الإصرار حول هذا الأمر".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن أن "تعليق العملية لا يعني انسحاب جنودنا وقواتنا من المنطقة فنحن سنواصل التواجد فيها.. وسنتابع بشكل مباشر كل ما يتم تنفيذه عبر وجودنا في المنطقة ومصادرنا الاستخباراتية وكل شيء سيتم أمام أعيننا و سنراقبه".
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه "من المهم بالنسبة لتركيا إنهاء جميع العناصر الإرهابية، وإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كلم، وبطول 444 كلم، حتى حدود العراق شرق نهر الفرات بسوريا".
وقال وزير الخارجية التركي، "سنعمل بالتنسيق والتعاون (مع الولايات المتحدة) أيضا في قضية مكافحة داعش، شرق نهر الفرات.. تركيا قادت نضالا حازما ضد داعش، وحيّدت من عناصره أكثر من 4 آلاف في سوريا والعراق".
وكانت تركيا أطلقت بالتعاون مع فصائل الجيش الوطني السوري عملية عسكرية باسم "نبع السلام" في التاسع من تشرين الأول الجاري، بهدف طرد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية من الشريط الحدودي، لمنع ما تقول أنقرة إنه "ممر إرهابي" على حدودها وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين إليها.
المصدر: فرانس برس + بلدي نيوز