معارك كرّ وفرّ بدرعا والمدنيون يدفعون الثمن - It's Over 9000!

معارك كرّ وفرّ بدرعا والمدنيون يدفعون الثمن

بلدي نيوز – درعا (ميار حيدر)
استعاد لواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة بتنظيم "الدولة"، أمس الجمعة، السيطرة على نقاط عسكرية عدة كانت فصائل الجيش الحر تقدمت إليها قرب بلدة نافعة بريف درعا الغربي، أبرزها حاجزا الكهرباء والعلّان العسكريان وجسم سد سحم الجولان.
وتمكّن عناصر لواء "شهداء اليرموك" من السيطرة على المواقع المذكورة بعد تسلّلهم إليها والاشتباك لنحو ساعتين مع مقاتلي الجيش الحر، ما أدى لمقتل وإصابة عناصر من الطرفين.
وكان اللواء نشر على حسابه الرسمي في موقع تويتر، مساء الجمعة، صورا لسيارات زراعية محمّلة بالخضراوات، قال إن حاجزا تابعا للجيش السوري الحر قرب بلدة تسيل بريف درعا الغربي، يمنعها من العبور من مناطق سيطرة اللواء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، دون التأكد من صحة الصور من مصادر مستقلة.
وقال الناشط الإعلامي "عبد الرحمن" إن تقدم لواء "شهداء اليرموك نحو المناطق المحررة جاء عقب تراخي الثوار في القبضة الأمنية ضمن المناطق التي تم استعادتها مؤخراً، الأمر الذي استغله لواء اليرموك وعاود تقدمه نحو المناطق التي خسرها سابقاً.
وأضاف أن النتيجة النهائية حول مجريات المعارك في درعا بين الجيش الحر والتشكيلات المتهمة بمبايعة تنظيم الدولة غير واضحة المعالم، منوهاً إلى إن المنطقة الجنوبية دخلت مرحلة من التيه وغياب الأفق لإيجاد حل ينهي مأساة الأهالي ونزوحهم هرباً من بطش المعارك.
وكان قد أعدم "لواء شهداء اليرموك" التابع لتنظيم الدولة مطلع الشهر الحالي مجموعة من مقاتلي الجيش السوري الحر، كانوا سلموا أنفسهم للواء، عقب سيطرته على بلدة عدوان بريف درعا الغربي. عملية الإعدام، بحسب مصادر ميدانية، جاءت بعد تسليم عناصر الثوار أنفسهم، عقب سيطرة اللواء على بلدة عدوان، مضيفا أن اللواء علّق بعض جثث الثوار على الدوّار الرئيسي في بلدة تسيل المجاورة لعدوان.
فيما كانت استكملت فصائل الثوار، في وقت سابق سيطرتها على كامل المواقع والبلدات الخاضعة لسيطرة "حركة المثنى الإسلامية" المساندة لـ "لواء شهداء اليرموك"، وهي "جلين، ومساكن جلين، والشيخ سعد، والطيرة" بريف درعا، وفر عناصر الحركة إلى مناطق سيطرة لواء "شهداء اليرموك" التابع للتنظيم.
ونزحت مئات العائلات من بلدات حيط وسحم الجولان وجلّين بريف درعا، جراء استمرار الاشتباكات بين فصائل عسكرية متهمة بمبايعة تنظيم "الدولة"، وأخرى تابعة للجيش الحر وفصائل إسلامية.
أعداد العائلات النازحة قارب الـ 1500 عائلة، حيث تمكنت من الخروج من البلدات الثلاثة، بعد تعهد "لواء شهداء اليرموك" المتهم بمبايعة تنظيم "الدولة"، بعدم التعرض للعائلات، في ظل استمرار المعارك مع فصائل الجيش الحر على أطراف بلدة حيط، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية.
وسلك النازحون في رحلتهم طريق الوادي، حيث أقام الكثير منهم في العراء، وآخرون في مدارس بلدات عمورية وزيزون وتل شهاب، واستقبل فريق الدفاع المدني العائلات النازحة، ونقل كبار السن ومن تعرضوا لجروح خلال مسيرهم في الوادي والأراضي الزراعية.

مقالات ذات صلة

تشكيل جديد تحت مسمى "الظل" لمواجهة إيران في درعا

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

فجر الجمعة... قصف إسرائيلي يطال مواقع النظام

حواجز النظام تعتقل عشرة شبان وتطالب ب30 مليون ليرة عن كل شاب

حملة اعتقالات للنظام في درعا والقنيطرة

مقتل ضابطين للنظام جنوبي سوريا