روحاني يتبرأ من تجارة "الممانعة" ويغازل الغرب! - It's Over 9000!

روحاني يتبرأ من تجارة "الممانعة" ويغازل الغرب!

بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
بات من الواضح التغير الكبير في السياسة الإيرانية بالتعامل مع ملفات الشرق الأوسط ككل، والعراق وسورية على وجه الخصوص، إذ أن الساسة الإيرانيين يحاولون بشكل مستمر كسب المزيد من الأوراق والتقرب من الغرب بحجة مكافحة "الإرهاب" والتي ترمي طهران من ورائها إلى إنهاء أي قوة للعرب السُنة في المنطقة العربية والخليج.
وتعمل إيران من خلال عشرات الميليشيات التي جندتها تحت دوافع دينية طائفية بحتة على التمدد أكثر فأكثر داخل الأراضي العربية وخاصة العراق وسورية، ضمن مشروع تشييع المنطقة ككل، وعدم السماح للعرب في الوصول إلى دولة قوية متينة توقف المطامع الإيرانية، فيما تدعي حكومة طهران على الإعلام عدم دخولها في الحروب بل وتجنبها، ضمن مخطط لم يعد يخفى على أحد، إلا إن مساعي الزعماء العرب للوقوف بوجهه ما زالت ضعيفة وهزيلة غالب الأحيان.
الرئيس الإيراني "حسن روحاني" خرج على الإعلام بشعار جديد وهو "عالم خالي من العنف" في سياسة واضحة إلى تخلي قم الإيرانية عن التجارة بشعار "المقاومة والممانعة"، والانتقال إلى تجارة ربما ستدر عليهم أرباح هائلة وبفترات أقصر من تلك التي كانت تدخلهم في تجارة المقاومة والممانعة.
روحاني لم يوجه خطابه للإيرانيين فحسب، بل كانت كلماته موجهة للغرب في غزل سياسي جديد بينهما، إذ قال "لولا ايران الإسلامية.. لكانت بغداد ودمشق سقطتا، ولواجه العالم اليوم دولة داعش"، مضيفا "لولا إيران لما كنا نواجه اليوم تنظيما إرهابيا، بل كنا نواجه في المنطقة والعالم بلدين وحكومتين يديرهما إرهابيو داعش، وتساءل: "حينها ماذا كانت تفعل باريس وبلجيكا ونيويورك".
وأفاد القسم السياسي لوکالة تسنیم بأن الرئيس روحانی، قال: "على الذين لا يقدرون تضحيات إيران، أن يدركوا جيدا أنها هي التي أطلقت شعار: عالم خال من العنف، وهي التي تحمل لواء مكافحة الارهاب".
أحاديث روحاني، باتت وبحسب مراقبين، ما هي إلا رسائل للغرب بأن إيران مستعدة لقتال أبناء سورية والعراق بغية عدم السماح لهم بالوصول إلى سدة الحكم في بلادهم، وأنه لا يوجد لدى طهران أي مشكلة بالتعامل مع أي دولة غربية مقابل حصولها على أرباح من ذلك على حساب القضايا العربية.
ويرى مراقبون أن هزلية وضعف القرار العربي أحد الأسباب الهامة التي جعلت من إيران تعتقد بأنه تأخذ دورا فاعلا في المنطقة، فيما يبقى حلم طهران اليوم هو إحداث خلاف بين المملكة العربية السعودية والغرب ونقل المطامع الإيرانية إليها تدريجياً.

مقالات ذات صلة

لجنة التحقيق الدولية تعلق على إعادة لبنان للاجئين سوريين

لقاء بين فيصل المقداد ووزير الخارجية السعودي في المنامة

مقتل مسؤول مفرزة الأمن العسكري في درعا

تصريح سعودي جديد بخصوص سوريا واللاجئين

أمريكا تعلق على تعزيزات قوات النظام إلى السويداء

أرقام صادمة عن تسرب الأطباء في مناطق سيطرة النظام